البرازيلي رينان لودي.
الهلال يتحرك رسميًا بعد الفسخ المفاجئ .. خطوة من لودي تفتح باب أزمة داخلية كبرى!
كتب بواسطة: سماح الرائع |

كشف الناقد الرياضي عبدالرحمن أباعود كواليس مثيرة وغير متوقعة وراء رحيل اللاعب البرازيلي رينان لودي عن صفوف نادي الهلال، بعد أن كان قد تم تسجيله رسميًا في قائمة الفريق المشاركة بدوري أبطال آسيا للنخبة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وأوضح أباعود أن قرار رحيل لودي لم يكن في الحسبان داخل البيت الهلالي، حيث كانت جميع المؤشرات تؤكد استمراره مع الفريق بعد محادثات إيجابية جمعته بالمدرب الإيطالي فيليبو إنزاغي خلال الأيام الماضية.

وأشار إلى أن اللاعب أبدى موافقته المبدئية للمدرب إنزاغي على الدخول في القائمة القارية، استعدادًا لخوض منافسات دوري الأبطال، في وقت كان فيه الجهاز الفني يخطط لاستبعاده من القائمة المحلية فقط.

وقد بدا أن الاتفاق بين الطرفين يسير في أجواء إيجابية، قبل أن تتغير الأمور بشكل مفاجئ وسريع، بعد تدخل أحد الأطراف الخارجية في تفاصيل العلاقة بين النادي واللاعب.

وبحسب ما أوضحه أباعود، فإن وكيل أعمال لودي لعب الدور الأبرز في تغيير مجرى الأحداث، إذ دفع اللاعب إلى اتخاذ قرار فسخ العقد من طرف واحد دون الرجوع إلى إدارة النادي.

ويرى مراقبون أن توقيت القرار كان صادمًا لإدارة الهلال، خاصة أنه جاء بعد ساعات قليلة فقط من اعتماد قائمة الفريق في دوري أبطال آسيا، مما وضع الإدارة في موقف حرج أمام الجماهير.

وأكد أباعود أن لودي كان يشعر بعدم الرضا عن قرار استبعاده من القائمة المحلية، معتبرًا أن مشاركته في البطولة الآسيوية فقط لا تفي بطموحاته كلاعب دولي يسعى للظهور المستمر والمنافسة على الألقاب.

وبالفعل، قرر اللاعب مغادرة المملكة والتوجه إلى بلاده دون تنسيق مسبق، ليترك خلفه حالة من الجدل الكبير داخل أروقة النادي الأزرق.

وتشير المصادر إلى أن إدارة الهلال تسلمت إخطارًا رسميًا من اللاعب بفسخ العقد، وهو ما دفعها للتحرك السريع ورفع شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.

وقد اعتبرت الإدارة الهلالية أن تصرف اللاعب يُعد خرقًا صريحًا لبنود العقد، خصوصًا أنه لم يمنح النادي الفرصة الكافية لمعالجة الموقف أو التوصل إلى حل ودي يحفظ حقوق الطرفين.

وأوضحت بعض التقارير أن لودي برر قراره بأنه لجأ إلى الفسخ لحماية حقه في المشاركة المستمرة بالمباريات، مؤكدًا أنه حاول التواصل مع إدارة النادي أكثر من مرة دون تجاوب فعلي.

ويرى محللون أن الأزمة تكشف جانبًا من الضغوط النفسية التي يعيشها بعض اللاعبين الأجانب عند اختلاف أدوارهم بين البطولات المحلية والقارية، وهو ما يتطلب تواصلاً أكثر شفافية بين الإدارات الفنية واللاعبين.

ويعتقد آخرون أن تدخل وكلاء اللاعبين في مثل هذه المواقف غالبًا ما يؤدي إلى تعقيد الأمور، خاصة عندما تكون القرارات مدفوعة بعوامل مالية أو بعروض خارجية محتملة.

وقد أشار أباعود إلى أن المدرب إنزاغي كان حريصًا على إبقاء اللاعب ضمن المجموعة، لكنه تفاجأ بالخطوة أحادية الجانب، مما أربك حساباته الفنية قبل استئناف المنافسات.

وتعمل إدارة الهلال في الوقت الحالي على دراسة الخيارات القانونية المتاحة، بالتنسيق مع المستشارين القانونيين، لضمان حفظ حقوق النادي وتعويض الخسائر الناجمة عن الفسخ المفاجئ.

وبحسب المصادر، فإن الهلال بصدد تقديم ملف متكامل إلى فيفا يتضمن المستندات والمراسلات الرسمية التي تثبت التزام النادي بكافة التعاقدات، وعدم وجود أي إخلال من جانبه تجاه اللاعب.

ويرى مراقبون أن هذه القضية قد تفتح بابًا جديدًا للنقاش حول آلية حماية الأندية السعودية من تصرفات بعض اللاعبين الأجانب، خاصة في ظل تطور عقود الاستثمار الرياضي وتوسع المشاركات الخارجية.

وبينما يواصل الهلال استعداداته للمباريات المقبلة، تبقى قضية رينان لودي حديث الشارع الرياضي، وسط تساؤلات كثيرة حول الكواليس التي دفعت النجم البرازيلي إلى مغادرة الفريق في هذا التوقيت الحساس.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار