نفذت أمانة المنطقة الشرقية حملة رقابية واسعة خلال الربع الثالث من عام 2025 استهدفت المنشآت التجارية والأسواق العامة في حاضرة الدمام، حيث بلغ عدد الجولات الميدانية أكثر من 78 ألف جولة، وذلك في إطار خططها المستمرة لتعزيز الامتثال الصحي والبلدي والحد من المخالفات التي قد تؤثر على السلامة الغذائية وجودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
وأكد وكيل الأمين للخدمات محمود الرتوعي أن هذه الجولات الرقابية أسفرت عن ضبط 17 ألف مخالفة متنوعة، إضافة إلى توجيه 7 آلاف إنذار للمنشآت غير الملتزمة بالاشتراطات البلدية والصحية، مشيرًا إلى أن الأمانة تعمل بشكل متواصل على تطوير آليات الرقابة الميدانية بالتعاون مع الجهات الأمنية والرقابية ذات العلاقة.
وأوضح الرتوعي أن خطة الأمانة الرقابية تأتي في إطار استراتيجية شاملة تهدف إلى مراقبة الأسواق بشكل يومي ورصد المخالفات بدقة، حيث تم توظيف أنظمة حديثة وأدوات متطورة تساعد الفرق الرقابية على تعزيز كفاءتها وزيادة فاعلية التدخلات الميدانية.
وأشار إلى أن الأمانة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومة التفاعل مع البلاغات المجتمعية من خلال قنوات رقمية متقدمة، إذ يتم استقبال الملاحظات والشكاوى على مدار الساعة والتعامل معها وفق آلية سريعة لضمان معالجة أي خلل في أسرع وقت ممكن.
وبيّن أن هذه الجهود تعكس التزام الأمانة بتهيئة بيئة صحية آمنة داخل الأسواق والمراكز التجارية، حيث يمثل ضبط المخالفات وضمان جودة المنتجات المعروضة أحد الركائز الأساسية لتحقيق رضا المستهلكين والحفاظ على صحة المجتمع.
كما شدد على أن التعاون مع الجهات الأمنية يسهم في تعزيز الرقابة ويضمن تغطية أوسع لكافة المواقع المستهدفة، ما يرفع من مستوى الانضباط ويحد من التجاوزات التي قد تؤثر سلبًا على النشاط التجاري والبيئة العامة.
وأشار الرتوعي إلى أن المخالفات التي تم ضبطها شملت مجموعة من الجوانب أبرزها عدم الالتزام بالاشتراطات الصحية، وسوء التخزين، وعدم الاهتمام بالنظافة العامة، إضافة إلى مخالفات تتعلق بتراخيص التشغيل ولوائح السلامة.
وأكد أن الأمانة لا تكتفي بتطبيق العقوبات، بل تركز أيضًا على الجانب التوعوي من خلال توجيه المنشآت المخالفة إلى الإجراءات التصحيحية المطلوبة، بما يضمن رفع مستوى الوعي لدى أصحاب الأنشطة التجارية حول أهمية الالتزام باللوائح.
وأضاف أن رفع كفاءة الرقابة يعتمد على المزج بين الردع والتثقيف، حيث تسعى الأمانة إلى بناء ثقافة رقابية قائمة على الشراكة مع المجتمع وأصحاب الأعمال، بما يحقق التوازن بين المصالح الاقتصادية وحماية الصحة العامة.
كما أوضح أن استقبال البلاغات عبر مركز 940 يمثل أحد أهم أدوات المشاركة المجتمعية في الرقابة، حيث يتيح للأفراد الإسهام المباشر في الكشف عن المخالفات والمساعدة في سرعة معالجتها.
وبيّن أن عددًا كبيرًا من البلاغات التي تصل عبر هذا المركز يتم التعامل معها بشكل فوري، الأمر الذي يعكس فاعلية القنوات الرقمية وسرعة الاستجابة، ويعزز الثقة بين المجتمع والأمانة في تحقيق الرقابة الفعالة.
وأشار إلى أن الأمانة ماضية في تطوير المنظومة الرقمية الداعمة للرقابة، حيث تسعى إلى إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات الذكية في عمليات الرصد، بما يرفع من مستوى الدقة ويقلل من الهدر في الموارد البشرية.
وأوضح أن هذه الجهود الرقابية تنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى رفع جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة، من خلال تطبيق معايير عالية للسلامة الغذائية والبيئية، وتحقيق بيئة تجارية أكثر التزامًا بالأنظمة.
ولفت إلى أن تطبيق العقوبات والإنذارات لا يهدف فقط إلى الردع، بل إلى ضمان توفير بيئة تسويقية عادلة تلتزم فيها جميع المنشآت بالمنافسة المشروعة دون الإخلال بحقوق المستهلكين أو تعريضهم لمخاطر صحية.
وأضاف أن التعاون المستمر بين الأمانة والجهات الحكومية الأخرى يعزز من تكامل الأدوار الرقابية ويجعل من المنظومة الرقابية أداة أكثر فاعلية في التصدي للتجاوزات وحماية المصلحة العامة.
كما شدد على أن الالتزام بالاشتراطات البلدية والصحية ليس خيارًا وإنما واجب على جميع المنشآت، مؤكدًا أن التهاون في تطبيق هذه الاشتراطات قد يؤدي إلى إغلاق النشاط أو فرض غرامات مالية كبيرة.
وأشار إلى أن الأمانة تعمل على برامج توعوية موازية تستهدف أصحاب الأنشطة التجارية والعاملين فيها، بهدف تعزيز الثقافة الصحية والبلدية لديهم وضمان ممارسات أكثر التزامًا وجودة.
وفي ختام حديثه، دعا الرتوعي أصحاب المنشآت التجارية إلى الالتزام التام بالأنظمة البلدية والصحية وتفادي المخالفات، مؤكدًا أن هذه الجهود الرقابية مستمرة ومتنامية من أجل ضمان سلامة المجتمع والحفاظ على بيئة تجارية صحية وآمنة للجميع.
