أوضحت الإدارة العامة للمرور آلية استخراج تقرير بيانات المركبات بطريقة إلكترونية كاملة عبر منصة أبشر، مؤكدة أن الخدمة تأتي ضمن جهود التحول الرقمي التي تشهدها منظومة الخدمات الحكومية في المملكة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وقد بينت الإدارة أن هذه الخدمة تهدف إلى تسهيل الإجراءات على المستفيدين وتمكينهم من الحصول على تقارير دقيقة حول بيانات مركباتهم دون الحاجة إلى مراجعة مقرات المرور، مما يسهم في رفع كفاءة الأداء وتقليل الوقت والجهد.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تتماشى مع التوجهات الوطنية نحو تعزيز الخدمات الإلكترونية وتوسيع نطاقها، ضمن مبادرات رؤية السعودية 2030 التي تركز على تطوير الأنظمة التقنية وتحسين تجربة المستفيد.
وأكدت الإدارة أن خطوات استخراج تقرير بيانات المركبات بسيطة وواضحة، حيث تبدأ بالدخول إلى منصة أبشر، ثم اختيار أيقونة "خدماتي"، ومن بعدها الدخول إلى "الخدمات العامة" التي تضم مجموعة من الخيارات المتخصصة.
وبعد الوصول إلى صفحة الخدمات العامة، يقوم المستخدم باختيار خدمة "تقارير أبشر"، ومنها يمكن تحديد خيار "طلب تقرير بيانات المركبات"، وهو الخيار الذي يتيح الحصول على التقرير المطلوب فور استكمال الإجراءات.
وقد شددت الإدارة العامة للمرور على ضرورة مراجعة البيانات بدقة قبل إرسال الطلب، والتأكد من صحة رقم اللوحة ورقم الهوية لتفادي أي أخطاء قد تؤدي إلى تأخير معالجة الطلب أو رفضه.
كما أوضحت أن المستفيد سيُطلب منه تأكيد الطلب بعد مراجعته، ثم سداد الرسوم المقررة عبر القنوات الإلكترونية المتاحة، وبعد ذلك يتم إصدار التقرير وإتاحته للتنزيل والطباعة بشكل فوري من الحساب الشخصي.
ويرى خبراء التقنية أن الخدمة تمثل نقلة نوعية في تسهيل الوصول إلى بيانات المركبات الرسمية، إذ كانت هذه الإجراءات تتطلب في السابق زيارات ميدانية وانتظارًا طويلًا لإنجازها يدويًا.
وقد أشار محللون إلى أن التكامل بين منصة أبشر وأنظمة المرور عزز من مستوى الدقة في إصدار البيانات، كما ساعد في الحد من الأخطاء الورقية أو الازدواج في السجلات التي كانت تحدث في بعض الحالات القديمة.
ويعد تقرير بيانات المركبة وثيقة رسمية يمكن استخدامها في عدد من المعاملات، مثل بيع المركبة أو نقل الملكية أو حتى مراجعة الشركات التأمينية، حيث يُظهر التقرير التاريخ الكامل لحالة المركبة ومواصفاتها الأساسية.
كما تساعد هذه التقارير الجهات ذات العلاقة في متابعة المركبات المسجلة وإصدار التحديثات الدورية، الأمر الذي يعزز مستوى الشفافية ويحد من التلاعب في بيانات المركبات أو إخفاء سجلها الحقيقي.
وقد أكدت الإدارة أن المنصة تتيح الخدمة على مدار الساعة دون انقطاع، مما يمنح المستخدمين مرونة كاملة في تقديم الطلبات من أي مكان وفي أي وقت دون الارتباط بمواعيد العمل الرسمية.
وبالفعل، أوضحت الإدارة العامة للمرور أن هذا النوع من الخدمات الإلكترونية أسهم في تخفيف الضغط على مكاتبها الميدانية، كما ساعد في تسريع دورة العمل الداخلي وتحسين تجربة المستفيدين بشكل عام.
ويرى مختصون أن مثل هذه المبادرات تعكس تطور البنية التحتية الرقمية في المملكة، حيث أصبحت منصة أبشر نموذجًا يحتذى به في مجال التحول الرقمي الحكومي على مستوى المنطقة.
وقد نوهت الإدارة إلى أهمية متابعة القنوات الرسمية عند تنفيذ هذه الخدمات، محذرة من التعامل مع المواقع أو الوسطاء غير المعتمدين الذين قد يستغلون بعض المستفيدين بتقديم خدمات مزيفة.
وأكدت الإدارة أن أمان المعلومات والبيانات الشخصية يحظى بأولوية قصوى، حيث تُطبق أنظمة حماية متقدمة لضمان سرية التعاملات ومنع أي وصول غير مصرح به إلى المعلومات الخاصة بالمستخدمين.
كما دعت الإدارة المستفيدين إلى الاطلاع بشكل مستمر على دليل الخدمات الإلكترونية المتاحة عبر المنصة، والذي يتم تحديثه بشكل دوري ليتضمن أحدث الخدمات والتعليمات ذات الصلة بالمركبات والمخالفات والتراخيص.
وفي ختام بيانها، شددت الإدارة العامة للمرور على أن هذه الخطوة ليست سوى جزء من منظومة تطويرية أوسع تشمل رقمنة معظم خدمات المرور، في سبيل تحقيق بيئة مرورية أكثر فاعلية وانسجامًا مع رؤية 2030.