تعيش أروقة نادي الهلال السعودي حالة من الترقب والجدل مع اقتراب فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، حيث تتزايد الأحاديث عن مستقبل عدد من نجوم الفريق الأجانب الذين قد يرحلون عن الرياض قريبًا.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وتشير التقارير الصادرة من مصادر قريبة من النادي إلى أن الإدارة تدرس عدة عروض أوروبية تلقاها اللاعبون خلال الأسابيع الماضية، ما يفتح الباب أمام تغييرات واسعة في قائمة الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
ويأتي ذلك في وقت يعيش فيه الهلال واحدة من أنجح فتراته الكروية في السنوات الأخيرة، بعد سلسلة من الانتصارات المحلية والقارية التي جعلته محط أنظار الأندية العالمية الباحثة عن التعاقد مع نجومه.
وقد كشفت المصادر أن المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش يُعد أحد أبرز الأسماء المرشحة للعودة إلى أوروبا، وسط اهتمام جدي من أندية في الدوري الإنجليزي الممتاز.
كما يبرز اسم البرتغالي روبن نيفيز في واجهة اللاعبين الذين قد يودعون الفريق في الصيف المقبل، بعدما أبدى أكثر من نادٍ أوروبي رغبة في استقطابه مجددًا إلى القارة العجوز.
ويبدو أن مسألة رحيل نيفيز وميتروفيتش لا تتعلق فقط بالعروض الخارجية، بل تمتد إلى رؤية الجهاز الفني الذي يدرس إعادة هيكلة بعض المراكز بما يتناسب مع خططه للموسم الجديد.
ومن بين الأسماء التي أثير حولها الجدل أيضًا البرتغالي جواو كانسيلو الذي عبّر علنًا عن استيائه من استبعاده من قائمة الفريق المحلية في الجزء الأول من الموسم الرياضي.
وبالفعل، فتح تصريح كانسيلو باب التكهنات حول إمكانية عودته إلى الدوري الإسباني أو الإنجليزي، خاصة وأنه لا يزال يحظى بسمعة قوية في أوروبا.
ويرى مراقبون أن إدارة الهلال قد تجد نفسها أمام قرارات صعبة في الصيف المقبل، خصوصًا إذا قررت الاستغناء عن أكثر من نجم في الوقت ذاته.
وقد يكون التحدي الأكبر أمام الإدارة هو كيفية الموازنة بين طموحها في تعزيز الفريق بأسماء جديدة، والحفاظ على الانسجام الفني الذي حقق البطولات الأخيرة.
ويأتي هذا النقاش في وقت تتحدث فيه تقارير أخرى عن رغبة الهلال في التعاقد مع المهاجم الإنجليزي هاري كين، ما قد يجعل مصير المهاجمين الحاليين على المحك.
وفي حال تمت صفقة كين بالفعل، فإن بعض اللاعبين مثل داروين نونيز المنضم حديثًا قد يجد نفسه في دائرة الإعارة أو الرحيل النهائي.
ويؤكد مقربون من النادي أن هذه التحركات لا تعني بالضرورة أزمة داخلية، بل تعكس رغبة الهلال في مواصلة التطوير ومجاراة المنافسة الشرسة في البطولات الكبرى.
ويربط البعض بين هذه التحولات ورؤية إدارة الهلال التي تسعى لبناء فريق عالمي قادر على المنافسة في كأس العالم للأندية المقررة في نسختها المقبلة.
وبينما يترقب الجمهور ما ستؤول إليه الأمور، تواصل الإدارة اجتماعاتها المغلقة لتقييم الوضع الفني والمالي لكل لاعب أجنبي في القائمة الحالية.
وقد تعمد الإدارة إلى تنفيذ تغييرات تدريجية بدلاً من القرارات المفاجئة، لتفادي أي تأثير سلبي على توازن الفريق في بداية الموسم.
ومن المتوقع أن تتضح الصورة بشكل كامل مع نهاية الموسم الرياضي الجاري، حيث سيُحسم مصير النجوم بناءً على تقارير الأداء والعروض المقدمة رسميًا.
ويأمل عشاق الهلال أن تحافظ الإدارة على استقرار الفريق رغم العروض المغرية التي يتلقاها نجومه، مؤكدين أن الاستمرارية هي سر نجاح الزعيم في كل موسم.
ومهما كانت القرارات القادمة، فإن نادي الهلال يبدو مقبلًا على صيف ساخن مليء بالتحديات، وسط ترقب جماهيري واسع لما سيحدث في كواليس القلعة الزرقاء.
