ألقت القوات الخاصة للأمن البيئي القبض على مقيمين نيباليين بعد مخالفتهم نظام البيئة بتلويث التربة في المنطقة الشرقية، عبر تفريغ مواد خرسانية بشكل غير قانوني.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
وقد طبقت الجهات المختصة الإجراءات النظامية بحق المخالفين وأحالتهم للجهات القضائية المختصة لاتخاذ ما يلزم.
أكدت القوات أن النظام يفرض غرامة مالية تصل إلى عشرة ملايين ريال على من يمارس نشاطًا أو فعلًا يؤدي مباشرة أو غير مباشرة إلى الإضرار بالتربة أو تلويثها أو التأثير سلبًا على الانتفاع بها أو إتلاف خواصها الطبيعية.
وشددت القوات على أهمية دور المجتمع في حماية البيئة، داعية الجميع إلى الإبلاغ عن أي اعتداءات أو مخالفات بيئية عبر أرقام الاتصال المخصصة، وهي 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والشرقية، و999 و996 في بقية مناطق المملكة.
وأوضحت أن جميع البلاغات تُعامل بسرية تامة، ولا يتحمل المبلغ أي مسؤولية، مما يعزز مشاركة المجتمع في الحفاظ على البيئة وحماية الحياة الفطرية.
تأتي هذه الإجراءات ضمن جهود المملكة المستمرة لتعزيز الرقابة على الأنشطة التي تهدد البيئة، ودعم الاستدامة ضمن رؤية 2030 التي تضع حماية الموارد الطبيعية أولوية وطنية.
وتسعى القوات الخاصة للأمن البيئي إلى التصدي بكل حزم لكل المخالفات التي تؤثر على جودة التربة والتنوع البيئي، مستخدمة التقنيات المتطورة والعمليات الميدانية المكثفة.
ويُعد تلويث التربة من المخاطر البيئية الكبرى التي تؤثر على الصحة العامة والنظم البيئية، مما يستدعي تطبيق العقوبات الرادعة لضمان الحفاظ على البيئة السعودية.
ويدعو النظام البيئي الجميع إلى الالتزام بالقوانين، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والتعاون مع الجهات المختصة للحفاظ على توازن البيئة.
وتؤكد القوات أن تطبيق الأنظمة البيئية بقوة يعكس التزام الدولة بحماية البيئة، ويعمل على تعزيز وعي المجتمع بأهمية دور كل فرد في حماية وطنه.
كما تدعو الجهات البيئية إلى تكثيف الحملات التوعوية والتثقيفية لرفع مستوى الوعي بين السكان حول مخاطر التلوث وأهمية المحافظة على البيئة.
وتُعد المنطقة الشرقية من المناطق الحيوية التي تتطلب حمايتها، لكونها تضم مساحات زراعية ومواطن بيئية مهمة، تساهم في التنوع الحيوي الوطني.
ويأتي تنفيذ الإجراءات الصارمة بحق المخالفين كرسالة واضحة بأن المملكة لن تتهاون مع أي اعتداء على البيئة مهما كانت الظروف أو الجهة المرتكبة.
وتسعى المملكة إلى بناء مجتمع مستدام بيئيًا، يحترم الأنظمة والقوانين، ويشجع على الاستخدام الرشيد للموارد البيئية.
وتشمل الجهود الوطنية كذلك التعاون مع المجتمع المحلي والشركاء في القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز ثقافة حماية البيئة.
ويعتبر تطبيق القوانين البيئية من الركائز الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها المملكة ضمن خططها المستقبلية.
وتحرص القوات الخاصة للأمن البيئي على ضمان سلامة البيئة بكل أبعادها، وتوفير بيئة صحية ومستقرة للأجيال القادمة.
وتتضمن مهام القوات مراقبة الأنشطة التي قد تؤثر سلبًا على البيئة، والعمل على ضبط المخالفات ومعالجتها بسرعة وفعالية.
ويُشدد النظام البيئي على ضرورة التعاون بين الجميع لضمان حماية التربة والمياه والهواء من التلوث، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
في النهاية، تؤكد المملكة حرصها المستمر على تطوير الأنظمة والإجراءات البيئية، بما يواكب التطورات العالمية ويحمي مكتسبات البيئة السعودية.