وقّعت أمانة العاصمة المقدسة اليوم مذكرة شراكة مع إحدى المؤسسات الوطنية لخدمة المجتمع بهدف إنشاء أربعة جسور مشاة جديدة في مدينة مكة المكرمة. تأتي هذه الجسور كإضافة حضرية مهمة تسهم في رفع مستوى السلامة المرورية، وتيسير حركة السكان وزوار بيت الله الحرام، مما يعكس أهمية التكامل بين الجهات المجتمعية والقطاع البلدي في تطوير المدينة.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

تأتي هذه المبادرة ضمن رؤية شاملة تهدف إلى جعل التنقل داخل مكة أكثر أمانًا وتنظيمًا، من خلال إنشاء جسور عصرية ذات تصاميم حديثة تعكس الهوية العمرانية المميزة للمدينة. كما تتناغم هذه التصاميم مع جهود تحسين المشهد الحضري وتعزيز جودة الحياة، مستهدفة رفع مستوى الأمان والنظام في حركة المرور.

وتركز هذه الجسور على تحقيق عدة أهداف أساسية منها تعزيز السلامة المرورية عبر تقليل المخاطر التي قد تواجه المشاة على الطرق، بالإضافة إلى تسهيل حركة ضيوف الرحمن والسكان المحليين بما يتناسب مع الكثافة السكانية المتزايدة في مكة المكرمة. هذا بالإضافة إلى إبراز الهوية العمرانية للمدينة من خلال تصاميم حضارية حديثة تتماشى مع الطابع الحضري للمكان.

كما تسعى الأمانة من خلال هذه الجسور إلى رفع جودة الحياة لأهالي مكة وزوارها، ودعم النقل المستدام الذي يتوافق مع مستهدفات التنمية الشاملة التي تسعى المملكة لتحقيقها في إطار رؤيتها المستقبلية. ويأتي المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التي تعكس اهتمام الجهات المعنية بتطوير البنية التحتية في المدينة.

وأكدت أمانة العاصمة المقدسة على أن العمل التكاملي مع مؤسسات المجتمع يمثل ركيزة أساسية لتحقيق مشاريع نوعية تخدم المدينة، وتوازن بين الاحتياجات الخدمية والجمالية. وتُعتبر هذه الشراكة نموذجًا ناجحًا في التعاون المشترك لتوفير بيئة حضرية آمنة ومستدامة في مكة المكرمة.

وتمثل هذه الجسور الجديدة خطوة عملية مهمة نحو تحسين السلامة المرورية، حيث من شأنها تقليل الحوادث الناتجة عن عبور الطرق بشكل غير آمن، خصوصًا في المناطق التي تشهد كثافة سكانية وزيارات متزايدة خلال مواسم الحج والعمرة. كما تساعد في تنظيم حركة المشاة وتعزيز سهولة تنقلهم.

تجسد هذه المبادرة التزام الأمانة بتوفير بنية تحتية حضرية متطورة تدعم التنقل الآمن وتراعي الاحتياجات المتزايدة في المدينة المقدسة. وهي تعبر عن توجه متجدد نحو تبني حلول حضرية مبتكرة تتناسب مع متطلبات السكان والزوار.

من خلال التصميم الحديث والتقنيات المستخدمة في بناء هذه الجسور، ستضيف هذه المشاريع قيمة جمالية ومعمارية إلى المشهد الحضري، مما يسهم في تعزيز هوية مكة المكرمة كمركز ديني وسياحي عالمي. كما تعكس الجسور توجه الأمانة نحو التطوير المستدام.

وتمثل مذكرة الشراكة بين الأمانة والمؤسسة الوطنية خطوة حيوية في تعزيز التعاون بين القطاعين البلدي والمجتمعي، مع التركيز على تقديم حلول متكاملة تلبي طموحات التنمية وتواكب النمو الحضري المتسارع في مكة. وتدعم هذه الشراكة توجهات رؤية المملكة 2030 في تطوير المدن الذكية والمستدامة.

وتعكس هذه المبادرة الحرص على تحقيق التكامل بين مختلف الجهات المعنية لخدمة المجتمع، حيث تسهم في تحسين نوعية الحياة والحد من المخاطر المرورية. كما تعزز من العمل الجماعي وتبادل الخبرات بما يخدم مصلحة المدينة وأهلها وزوارها.

ويأتي المشروع في وقت تشهد فيه مكة المكرمة تطورًا ملحوظًا في البنية التحتية، مع تنفيذ عدد من المشاريع التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات وتحسين جودة الحياة في المدينة، في ظل دعم مستمر من القيادة الرشيدة لتعزيز مكانة مكة الدينية والحضارية.

كما تؤكد الأمانة على أهمية الاستدامة في جميع مشاريعها، بما في ذلك مشروع جسور المشاة، وذلك من خلال استخدام مواد وتقنيات حديثة تضمن المتانة وتقليل الأثر البيئي، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية للتنمية المستدامة.

ويشكل هذا المشروع نموذجًا يُحتذى به في التعاون بين الجهات الحكومية والمجتمعية، حيث يجمع بين الخبرات والموارد لتحقيق أهداف تنموية واضحة، تخدم سكان مكة وزوارها، وتضمن سلامتهم وتسهيل تنقلاتهم.

وتعبر الأمانة عن تطلعها إلى استكمال تنفيذ هذا المشروع بنجاح، واستمرار التعاون مع المؤسسات الوطنية والمجتمع المحلي لتحقيق المزيد من المبادرات التي ترفع من مستوى البنية التحتية والخدمات في مكة المكرمة.

في الختام، تعكس مذكرة الشراكة هذه توجه الأمانة نحو تعزيز التنمية المستدامة وتطوير البيئة الحضرية، بما يضمن تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تضع الإنسان في قلب التنمية وتعمل على تحسين جودة حياته في كافة المدن السعودية.