تترقب الأسر السعودية والكوادر التعليمية في مختلف مناطق المملكة عطلة نهاية الأسبوع المطوّلة التي أعلنت عنها وزارة التعليم، حيث من المقرر أن تبدأ يوم الأحد الثاني عشر من أكتوبر لعام 2025م، وسط اهتمام واسع من الطلاب والمعلمين بهذه الإجازة التي تمنحهم فرصة للراحة بعد أسابيع من الانتظام الدراسي.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وقد جاءت هذه الإجازة ضمن منظومة التقويم الدراسي الجديد الذي أقرته وزارة التعليم، والذي يهدف إلى تحقيق توازن بين فترات الدراسة والراحة، بما يسهم في رفع جودة الأداء الأكاديمي ويعزز الصحة النفسية لدى الطلبة والمعلمين.
ويرى مختصون في الشأن التربوي أن خطوة الوزارة بإضافة هذه الإجازة القصيرة تمثل توجهاً استراتيجياً نحو تحسين البيئة التعليمية، وتحفيز الكوادر التدريسية والطلاب على مواصلة العملية التعليمية بنشاط متجدد.
كما تمنح هذه العطلة فرصة للأسر لتنظيم رحلات داخلية قصيرة، والاستفادة من الفعاليات الترفيهية والسياحية التي تتزامن مع الإجازات الرسمية، ضمن جهود المملكة لتعزيز السياحة الداخلية وتحقيق مستهدفات رؤية 2030 في جودة الحياة.
ويؤكد مراقبون أن التدرج في منح الإجازات خلال العام الدراسي يهدف إلى تجديد الطاقة الذهنية للطلاب، وكسر الروتين اليومي، مما يسهم في رفع التحصيل العلمي وتحسين مستوى التركيز والانضباط المدرسي.
وبالفعل أوضحت وزارة التعليم أن توزيع الإجازات في التقويم الجديد تم بعد دراسة دقيقة لاحتياجات الميدان التعليمي، وبما يضمن استمرار العملية التعليمية دون إرهاق للطلاب أو المعلمين.
وتُعد عطلة الثاني عشر من أكتوبر واحدة من الإجازات الرسمية المضافة إلى التقويم الدراسي، حيث تشمل هذه الإجازات أيضاً فترات راحة بين الفصول ومناسبات وطنية ودينية معروفة لدى المجتمع السعودي.
ومن أبرز هذه الإجازات إجازة اليوم الوطني التي توافق الأول من ربيع الآخر 1447هـ الموافق الثالث والعشرين من سبتمبر 2025م، وهي مناسبة وطنية تحتفل بها المملكة سنوياً بمظاهر الفخر والاعتزاز بالوطن وقيادته.
كما يتضمن التقويم إجازة منتصف الفصل الدراسي الأول، والتي تُعرف باسم إجازة الخريف، وتمتد من الثلاثين من جمادى الأولى حتى الثامن من جمادى الآخرة الموافق للفترة من الحادي والعشرين إلى التاسع والعشرين من نوفمبر 2025م.
وتليها إجازة منتصف العام الدراسي التي تمتد من العشرين من رجب إلى الثامن والعشرين من شعبان، أي من التاسع إلى السابع عشر من يناير 2026م، وتعد من الفترات التي تشهد عادة تفاعلاً أسرياً كبيراً بين الطلاب وذويهم.
وتأتي بعد ذلك إجازة يوم التأسيس في الخامس من رمضان 1447هـ الموافق الثاني والعشرين من فبراير 2026م، والتي تمثل رمزاً تاريخياً لبدء تأسيس الدولة السعودية الأولى وتجسد عمق الهوية الوطنية.
أما إجازة عيد الفطر المبارك فتمتد من السابع عشر من رمضان حتى التاسع من شوال، أي من السادس إلى الثامن والعشرين من مارس 2026م، وتعد من أطول الإجازات التي تمنحها الوزارة خلال العام الدراسي.
كما تشمل الخطة الدراسية عطلة عيد الأضحى المبارك التي تبدأ من الخامس إلى الخامس عشر من ذي الحجة، أي من الثاني والعشرين من مايو حتى الأول من يونيو 2026م، وتتيح للطلاب والمعلمين قضاء أوقاتهم مع أسرهم في أجواء إيمانية.
ويرى خبراء التعليم أن تنوع الإجازات في التقويم الجديد لا يعني تقليص زمن التعلم، بل إعادة توزيعه بما يحقق أعلى درجات الكفاءة التعليمية، ويراعي الجوانب النفسية والاجتماعية للمجتمع المدرسي.
ووفقاً للتقويم المعتمد فإن نهاية العام الدراسي ستكون في العاشر من محرم 1448هـ الموافق للخامس والعشرين من يونيو 2026م، بينما ستكون العودة للدراسة في العاشر من ربيع الأول 1448هـ الموافق للثالث والعشرين من أغسطس 2026م.
وتشير وزارة التعليم إلى أن هذا التنظيم الزمني يعكس فلسفة جديدة في إدارة العام الدراسي، تعتمد على المرونة في التخطيط وتحقيق التوازن بين الأداء الأكاديمي والرفاه الاجتماعي للطلاب والمعلمين.
كما تؤكد أن الهدف من إعادة توزيع الإجازات هو تعزيز جودة الحياة في الميدان التعليمي، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى بناء إنسان منتج يتمتع بصحة بدنية ونفسية متوازنة.
وتختتم وزارة التعليم حديثها بالتأكيد على أن التقويم الدراسي الجديد يمثل خطوة تطويرية شاملة، ويعكس التزام الوزارة المستمر بتوفير بيئة تعليمية محفزة تحقق للطلاب تجربة تعليمية نوعية قائمة على الراحة والاستدامة والإبداع.
