سجلت أسعار النفط ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات صباح اليوم الاثنين، إذ صعدت العقود الآجلة بنسبة 1% عقب إعلان تحالف أوبك+ عن زيادة في الإنتاج أقل من التقديرات السابقة، ما انعكس إيجابًا على السوق العالمية التي كانت تترقب بقلق تطورات العرض والطلب خلال الربع الأخير من العام، ليمنح القرار دفعة قوية لأسعار الخام ويبدد بعض المخاوف بشأن وفرة المعروض العالمي.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
تحرك إيجابي في الأسعار
وشهدت التعاملات المبكرة ارتفاع خام برنت بمقدار 63 سنتًا، أي بنسبة 1% ليصل إلى 65.16 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 23:10 بتوقيت غرينتش، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 58 سنتًا ليبلغ 61.46 دولارًا للبرميل بنسبة مماثلة بلغت 1%، في إشارة إلى عودة شهية المستثمرين للشراء بعد أسبوع من التذبذبات التي أثرت على أداء الأسواق النفطية.
أوبك+ توازن بين العرض والطلب
وجاءت هذه الزيادة عقب إعلان تحالف أوبك+ عن تعديل طفيف في مستويات الإنتاج الشهرية أقل من المتوقع، في خطوة تهدف إلى تحقيق توازن بين دعم الأسعار وتلبية الطلب المتزايد مع بدء تعافي الاقتصادات العالمية، إذ ترى المنظمة وشركاؤها أن أي زيادة مفرطة قد تؤدي إلى إغراق السوق، بينما يسعى التحالف إلى الحفاظ على استقرار الأسعار عند مستويات مقبولة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
تأثيرات القرار على الأسواق العالمية
وانعكس قرار أوبك+ فورًا على مؤشرات الأسواق المالية العالمية، حيث شهدت أسهم شركات الطاقة ارتفاعًا تدريجيًا مدعومة بتفاؤل المستثمرين، كما أدى القرار إلى تراجع المخاوف من فائض المعروض الذي ضغط على الأسعار خلال الأشهر الماضية، بينما توقع محللون أن يؤدي هذا التوجه إلى دعم تدريجي لأسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة خاصة إذا استمر الطلب في الارتفاع في آسيا وأوروبا.
توقعات المحللين للفترة القادمة
ويرى خبراء الطاقة أن الأسعار الحالية قد تمثل نقطة انطلاق جديدة لموجة ارتفاع محدودة في حال استمرار السياسة الحذرة لتحالف أوبك+، إذ يتوقع أن تظل الأسعار ضمن نطاق يتراوح بين 64 و68 دولارًا لخام برنت في المدى القصير، مع احتمالية تسجيل مكاسب إضافية إذا استمرت مؤشرات النمو الاقتصادي الإيجابية في الأسواق العالمية، ما يجعل التوقعات المستقبلية تميل إلى التفاؤل الحذر بشأن استقرار سوق النفط.