أتاحت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة خدمة جديدة تمكّن من التحقُّق من هوية الباحث الميداني عبر تطبيق «توكلنا»، في خطوة تعكس توجهها نحو توظيف التقنيات الحديثة لرفع كفاءة العمل الميداني وتعزيز موثوقية البيانات الإحصائية التي تُجمع من الميدان.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
تأتي هذه الخدمة كجزء من استراتيجية الهيئة الرامية إلى تطوير أدواتها الرقمية وتحسين جودة عمليات المسوح الميدانية، بما ينسجم مع التحول الرقمي الذي تشهده المملكة ضمن مستهدفات رؤية 2030 الهادفة إلى بناء منظومة بيانات دقيقة وشاملة.
وأوضحت الهيئة أن إطلاق هذه الخدمة يهدف إلى تعزيز الثقة بين المواطنين والباحثين الميدانيين، عبر تمكين الجميع من التأكد من هوية الباحث الرسمي بوسائل رقمية آمنة ومباشرة تضمن الشفافية وتحدّ من أي تجاوزات محتملة.
وأكدت أن الباحثين الميدانيين يمثلون حلقة أساسية في سلسلة العمل الإحصائي، إذ يقومون بجمع بيانات ميدانية من الأسر والمنشآت وفق خطط منظمة ومعايير محددة تضمن دقة النتائج وسلامة المخرجات الإحصائية.
وبيّنت أن آلية التحقّق من هوية الباحث تعتمد على ثلاث خطوات أساسية تشمل ارتداء الزي الرسمي المعتمد من الهيئة، وإبراز بطاقة التعريف الرقمية عبر تطبيق «توكلنا»، إلى جانب استخدام الجهاز اللوحي الرسمي المخصص لتسجيل البيانات.
وأضافت أن هذه المنظومة الرقمية تسهّل على المواطنين والمقيمين التعرّف على الباحث الميداني بسرعة، كما تمنحهم شعورًا بالأمان والثقة أثناء تفاعلهم معه أثناء الزيارات الميدانية التي تُجرى في مختلف مناطق المملكة.
ودعت الهيئة العامة للإحصاء جميع المواطنين والمقيمين إلى التعاون الكامل مع فرقها الميدانية، وتقديم المعلومات المطلوبة بدقة، إسهامًا في بناء قاعدة بيانات وطنية تعكس الواقع التنموي وتدعم متخذي القرار في وضع السياسات المستقبلية.
وشددت الهيئة على أن نجاح المسوح الإحصائية يعتمد بالدرجة الأولى على تجاوب المجتمع وتفاعله الإيجابي مع الباحثين الميدانيين الذين يجسدون واجهة العمل الإحصائي على أرض الواقع.
كما أكدت حرصها على تدريب وتأهيل الباحثين ميدانيًا وتقنيًا لضمان التزامهم بالمعايير المهنية وأخلاقيات العمل الإحصائي، بما يضمن جودة البيانات ودقتها قبل إدخالها في أنظمة المعالجة والتحليل.
وأشارت إلى أن الهيئة تطبّق أعلى معايير السرية في التعامل مع المعلومات التي تجمعها، التزامًا بالأنظمة الوطنية لحماية البيانات الشخصية، وعدم استخدامها إلا في الأغراض الإحصائية الرسمية.
وأكدت أن جميع البيانات التي تُجمع تُعامل بسرية تامة ولا تُفصح عنها لأي جهة، مما يعزز ثقة المجتمع في الإجراءات الإحصائية ويشجع على التعاون الإيجابي مع باحثي الهيئة.
وبيّنت الهيئة أن هذه الخطوة التقنية تمثل امتدادًا لجهودها في التحول الرقمي، حيث سبق أن فعّلت أدوات ذكية عدة لتسهيل عمليات جمع وتحليل البيانات بما يضمن سرعة الإنتاج الإحصائي ودقته.
كما أوضحت أن استخدام تطبيق «توكلنا» في هذا المجال يعزز التكامل بين الجهات الحكومية، ويعكس التوجه نحو توحيد المنصات الرقمية لتسهيل الخدمات وتحقيق كفاءة أعلى في الأداء الحكومي.
وأكدت الهيئة أن التعاون بين مختلف الجهات الحكومية في تبادل الحلول الرقمية يرسّخ بيئة عمل متطورة تسهم في تعزيز مكانة المملكة ضمن المؤشرات العالمية الخاصة بالتحول الرقمي والإدارة الإحصائية الحديثة.
ولفتت إلى أن التوسع في استخدام التقنيات الحديثة في العمل الميداني يسهم في تقليل الأخطاء البشرية وتحسين جودة البيانات المستخرجة، وهو ما يعزز موثوقية التقارير والمؤشرات التي تعتمد عليها مؤسسات الدولة.
كما شددت على أن توفير قنوات تحقق رقمية مثل «توكلنا» يمنح المواطن والمقيم أداة فعالة للتحقق الفوري، مما يعزز روح الشراكة المجتمعية ويحد من حالات التشكيك أو الاحتيال المحتمل أثناء الزيارات الميدانية.
وأوضحت أن الهيئة مستمرة في تطوير منظومتها الإحصائية عبر تبني أحدث الممارسات الدولية في جمع البيانات وتحليلها، بما يتوافق مع المعايير التي تعتمدها المنظمات الإحصائية العالمية.
وفي ختام بيانها، دعت الهيئة جميع الراغبين في الاستفسار أو الإبلاغ عن أي ملاحظات تتعلق بالعمل الميداني إلى التواصل عبر الرقم الموحد 199009، مؤكدة استعدادها الدائم للتفاعل مع الملاحظات لضمان استمرار التطوير والشفافية في الأداء.