اتخذت إدارة نادي الهلال السعودي قرارًا جديدًا بشأن مستقبل المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، الذي ينتهي عقده مع الفريق بنهاية الموسم الجاري، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على استقرار الخط الدفاعي الذي يشكل أحد أعمدة الزعيم في السنوات الأخيرة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وبحسب ما أوردته صحيفة "اليوم" السعودية، فقد استقرت الإدارة الهلالية على تجديد عقد كوليبالي لموسم إضافي، بعد دراسة فنية ومالية شاملة أكدت أهمية استمرار اللاعب في مشروع الفريق.

وأكد التقرير أن الإدارة بدأت مفاوضاتها الرسمية مع المدافع المخضرم خلال الأيام الماضية، في ظل رغبة مشتركة بين الطرفين بالاستمرار، نظرًا لما يقدمه كوليبالي من انضباط وخبرة كبيرة في قيادة الدفاع الأزرق.

ويُعد كوليبالي من أبرز الصفقات الدفاعية التي أبرمها الهلال في السنوات الأخيرة، إذ تم التعاقد معه في صيف 2023 قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، بعقد يمتد لثلاثة مواسم ضمن خطة لتقوية الخط الخلفي بخبرات أوروبية كبيرة.

ورغم تقدمه في السن، فإن كوليبالي أثبت أنه لا يزال قادراً على العطاء، حيث شارك في مئة مباراة مع الهلال في مختلف البطولات، سجل خلالها خمسة أهداف وصنع ثلاثة، مقدماً أداءً ثابتاً على مدار الموسم.

اللاعب السنغالي، البالغ من العمر 34 عاماً، تلقى خلال الفترة الماضية عدة عروض من أندية إيطالية، تسعى لاستعادته إلى الملاعب الأوروبية، إلا أن الهلال يسابق الزمن لتجديد عقده قبل دخوله الفترة الحرة في يناير المقبل.

ويأتي قرار التجديد استكمالًا لسياسة الإدارة في الحفاظ على الاستقرار الفني، خصوصًا في ظل ارتباط الهلال بعدة استحقاقات محلية وقارية تتطلب وجود عناصر خبيرة في الخطوط الخلفية.

في سياق متصل، وافقت لجنة المسابقات في رابطة الدوري السعودي للمحترفين على طلب الهلال والنصر والأهلي، بمنح أندية البطولات القارية يوم راحة إضافي بعد مبارياتها في دوري أبطال آسيا وكأس الملك.

وجاء القرار استجابة لمطالب الأندية التي تخوض مباريات مكثفة، حيث سيُسمح لها بالحصول على ثلاثة أيام راحة بدلاً من يومين، بينما وافقت اللجنة على تعديل جزئي لمواعيد مباريات الاتحاد فقط.

إلا أن الرابطة رفضت بعض الطلبات الأخرى للهلال والنصر والأهلي لأسباب تتعلق بعدالة المنافسة وتوافر الملاعب، مؤكدة حرصها على تحقيق التوازن بين جميع الفرق المشاركة.

من جهة أخرى، تلقى المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي أخباراً مفرحة قبل التوقف الدولي، تمثلت في اقتراب عودة النجم البرازيلي مالكوم للتدريبات الجماعية بعد غيابه عن عدة مباريات مهمة.

وأوضحت صحيفة "الرياضية" أن مالكوم سيخضع لاختبار طبي اليوم لتحديد جاهزيته الكاملة، بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من مواجهة الأخدود والعدالة وناساف الأوزبكي في دوري أبطال آسيا.

كما يواصل الثلاثي المصاب جواو كانسيلو وداروين نونيز وعبد الإله المالكي برامجهم التأهيلية داخل العيادة الطبية بالنادي، على أمل العودة خلال الأسابيع المقبلة للمشاركة مع الفريق.

ويعاني كانسيلو من إصابة في العضلة الخلفية، بينما يشترك نونيز والمالكي في إصابة الركبة، ما يجعل الطاقم الطبي يراقب حالتهما بشكل دقيق لتجنب أي انتكاسة محتملة.

ويحتل الهلال المركز السادس في جدول ترتيب دوري روشن برصيد ثماني نقاط من أربع جولات، في حين يتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا للنخبة بالعلامة الكاملة بعد جولتين.

ويبحث الزعيم عن استعادة هيبته محليًا بعد خسارته لقبي الدوري وكأس الملك في الموسم الماضي لصالح الاتحاد، مع طموح قوي للعودة إلى منصات التتويج الآسيوية.

وتنتظره مواجهات نارية بعد التوقف الدولي أمام الاتفاق والاتحاد والشباب في الدوري، إضافة إلى لقاء السد القطري في آسيا، والأخدود في كأس خادم الحرمين، ما يجعله مقبلًا على مرحلة مفصلية.

في المقابل، يواجه المدرب سيموني إنزاجي موجة انتقادات من نجوم الهلال السابقين، أبرزهم ياسر القحطاني وسامي الجابر وعبد الله عطيف، الذين اعتبروا أن أسلوبه الدفاعي لا يتماشى مع هوية النادي الهجومية.

وأكد القحطاني أن طريقة 3-5-2 التي يعتمدها المدرب تجعل الفريق أقل فاعلية هجوميًا، بينما رأى سامي الجابر أن الهلال يعيش "مرحلة انتقالية" بين مدرستين تدريبيتين مختلفتين، في حين وصف عطيف أسلوب إنزاجي بـ"المتحفظ المبالغ فيه".

قرار الإدارة بتجديد عقد كوليبالي، والدعم المتواصل من الإدارة، قد يكونان الخطوتين الأولى لإعادة التوازن الفني للهلال في مرحلة حاسمة من الموسم، بين طموحات العودة إلى الصدارة المحلية وحلم التتويج القاري.