توكلنا
"الإحصاء" تكشف خطوة غير مسبوقة للتحقّق من هوية الباحثين الميدانيين... التفاصيل عبر "توكلنا"!
كتب بواسطة: فهد احمد |

أتاحت الهيئة العامة للإحصاء خدمة جديدة للتحقق من هوية الباحثين الميدانيين عبر تطبيق «توكلنا»، في خطوة تعكس توجهها نحو توظيف الحلول الرقمية في تعزيز كفاءة العمل الميداني وضمان موثوقية البيانات الإحصائية.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

وتأتي هذه المبادرة ضمن جهود الهيئة لتطوير أدواتها الميدانية وتحديث آليات جمع البيانات بما يتوافق مع التحول الرقمي الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات، تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء منظومة رقمية متكاملة تعزز الثقة بين المواطن والجهات الحكومية.

وتهدف الخدمة الجديدة إلى رفع مستوى الشفافية في التعامل مع الباحثين الميدانيين، وتمكين المواطنين والمقيمين من التحقق الفوري من هوية الباحث أثناء الزيارات الميدانية، بما يسهم في تعزيز الأمان والموثوقية في العمليات الإحصائية.

وتتيح الخدمة التعرف على الباحث من خلال ثلاث خطوات رئيسية تشمل ارتداء الزي الرسمي المخصص للعمل الميداني، وإبراز بطاقة التعريف الرقمية عبر تطبيق «توكلنا»، إضافة إلى حمل الجهاز اللوحي الذي يستخدم في تسجيل البيانات بشكل مباشر وآمن.

وأكدت الهيئة العامة للإحصاء أن هذه الخطوة تأتي في إطار مسؤوليتها الوطنية لتنفيذ المسوح الميدانية الشاملة التي تغطي مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية في المملكة، وذلك من خلال فرق ميدانية مؤهلة تعمل وفق معايير دقيقة.

ويُعد الباحث الميداني حلقة أساسية في سلسلة إنتاج المؤشرات الإحصائية، حيث يعتمد عليه في جمع المعلومات من الأسر والمنشآت ضمن العينات الإحصائية المحددة مسبقًا، باستخدام أدوات رقمية متطورة تضمن دقة البيانات وسرعة معالجتها.

وشددت الهيئة على أهمية تعاون أفراد المجتمع مع الباحثين الميدانيين أثناء زياراتهم، مشيرة إلى أن جميع الباحثين من المواطنين السعوديين الذين يؤدون مهامهم ضمن عمل حكومي رسمي يهدف إلى خدمة الصالح العام.

وأكدت أن التجاوب المجتمعي الإيجابي مع الباحثين يعزز جودة المخرجات الإحصائية التي تُعد أساسًا لصنع القرار التنموي وتخطيط السياسات العامة المبنية على بيانات دقيقة وموثوقة.

كما أوضحت أن إطلاق خدمة التحقق من هوية الباحث عبر «توكلنا» يمثل أحد أشكال التكامل بين الجهات الحكومية والمنصات الرقمية الوطنية، في إطار منظومة موحدة تضمن أعلى درجات الأمان المعلوماتي والشفافية.

وبيّنت أن هذا التكامل يعكس مستوى التنسيق العالي بين الهيئة العامة للإحصاء وهيئة البيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» التي تشرف على تطوير تطبيق «توكلنا»، في سبيل تحقيق أهداف التحول الرقمي الحكومي.

وفي جانب آخر، أكدت الهيئة التزامها الكامل بالحفاظ على سرية المعلومات التي يتم جمعها ميدانيًا، موضحة أن جميع البيانات تخضع لأنظمة صارمة تمنع استخدامها لأي أغراض غير إحصائية.

وشددت على أن حماية خصوصية الأفراد والمنشآت تأتي في مقدمة أولوياتها، وأن المعلومات يتم التعامل معها وفقًا لأعلى معايير الأمن السيبراني والحوكمة المؤسسية المعتمدة.

وأشارت الهيئة إلى أنها تتخذ إجراءات نظامية واضحة تجاه أي جهة أو فرد يعيق عمل الباحثين الميدانيين، بهدف ضمان استمرارية العمليات الإحصائية دون أي تعطيل.

وأضافت أن العمل الميداني يشكل جزءًا محوريًا من منظومة العمل الإحصائي الشاملة التي تهدف إلى توفير بيانات دقيقة تسهم في رسم السياسات الوطنية وتقييم الأداء التنموي للمملكة.

وترى الهيئة أن تطوير أدوات العمل الميداني يمثل استثمارًا استراتيجيًا في رفع كفاءة البنية الإحصائية الوطنية، وتعزيز قدرة المملكة على إنتاج بيانات حديثة تتماشى مع متطلبات المرحلة المقبلة.

ويأتي هذا التطوير في ظل التوجه العام نحو بناء قاعدة بيانات وطنية موحدة تدعم اتخاذ القرار في جميع المجالات، من الاقتصاد والبيئة إلى التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.

وأكدت الهيئة أن هذه الجهود المستمرة تعكس التزامها الراسخ بتحقيق أعلى مستويات الدقة والشفافية في العمل الإحصائي، وتطوير كوادرها الميدانية بما يتناسب مع متطلبات العصر الرقمي.

واختتمت الهيئة بيانها بدعوة المواطنين والمقيمين إلى التعاون الإيجابي مع الباحثين الميدانيين، والتفاعل مع خدمات التحقق الجديدة لضمان نجاح المشاريع الإحصائية الوطنية التي تمثل ركيزة أساسية للتنمية المستدامة في المملكة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار