جاء توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بفتح مسجد القبلتين في المدينة المنورة على مدار الساعة، ليعكس نهج القيادة السعودية في تسهيل أداء العبادات وتوفير بيئة روحانية مريحة للمصلين والزائرين على مدار اليوم.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
ويعد هذا القرار امتدادًا لاهتمام المملكة بتهيئة المساجد التاريخية واستدامة خدماتها، بما يعزز التجربة الدينية لزوار المدينة المنورة، التي تحتضن أحد أهم المعالم الإسلامية ذات الرمزية العميقة في التاريخ الإسلامي.
ورفع الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة ورئيس مجلس هيئة تطوير المنطقة، أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين ولسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذه المبادرة الكريمة التي تجسد اهتمام القيادة ببيوت الله في مختلف مناطق المملكة.
وأكد الأمير سلمان أن هذا التوجيه الكريم يأتي في سياق متصل من الدعم والرعاية التي توليها الدولة للمساجد كافة، وفي مقدمتها الحرمان الشريفان، بما يترجم رسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم.
وأشار إلى أن فتح مسجد القبلتين على مدار الساعة يعزز من مكانته الدينية والتاريخية، ويتيح للمصلين والزائرين أداء عباداتهم في أجواء من الطمأنينة والسكينة، بما يتناسب مع قدسية المكان ورسالته الروحية.
وأوضح أن الجهات المعنية في المنطقة بدأت بالفعل في استكمال الإجراءات التشغيلية اللازمة لضمان جاهزية المسجد لتقديم خدمات متكاملة على مدار اليوم دون انقطاع.
وبيّن أن العمل يجري وفق معايير تنظيمية دقيقة تراعي راحة المصلين والزوار، وتشمل تعزيز أنظمة الإضاءة والنظافة والصيانة وتوفير الكوادر البشرية اللازمة لتشغيل المسجد بشكل مستمر.
كما نوّه إلى أن هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة تعمل بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والجهات الخدمية ذات العلاقة لتأمين بيئة مثالية تراعي الجانب الديني والجمالي للمكان.
من جهته، عبّر وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ عن بالغ شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على ما توليه من عناية خاصة ببيوت الله، مؤكّدًا أن هذا القرار يعكس روح العطاء والمسؤولية التي تميز القيادة السعودية.
وأضاف أن فتح المسجد على مدار الساعة يمثل خطوة مهمة في تعزيز حضور المساجد التاريخية في الحياة اليومية للمسلمين، خصوصًا تلك التي تحمل رمزية فريدة في تاريخ الدعوة الإسلامية.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة أتمّت استعداداتها لتشغيل المسجد وفق أعلى المعايير، من خلال تجهيز المرافق وتوفير جميع الخدمات اللازمة التي تضمن راحة المصلين والزوار على مدار اليوم.
وبيّن أن الخطط التشغيلية تشمل صيانة أنظمة التكييف والإنارة والمياه بشكل مستمر، إلى جانب تخصيص فرق إشراف ميداني تعمل على مدار الساعة لمتابعة مستوى الخدمات المقدمة.
وأكد أن الوزارة مستمرة في تنفيذ مشاريع تطويرية نوعية تشمل إعادة تأهيل المساجد التاريخية في مختلف مناطق المملكة، بما يواكب أهداف رؤية السعودية 2030 الرامية إلى تعزيز جودة الحياة.
وأوضح أن هذه المشاريع تأتي في إطار اهتمام الدولة بالحفاظ على التراث الإسلامي العريق وإبرازه للعالم، من خلال تطوير المساجد التي تمثل محطات مضيئة في مسار التاريخ الإسلامي.
كما أشار إلى أن فتح مسجد القبلتين على مدار الساعة يسهم في تعزيز الجذب الديني والسياحي للمدينة المنورة، ويدعم جهودها لتكون مركزًا عالميًا للزوار من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
ويُعد مسجد القبلتين من أبرز المعالم التاريخية في المدينة المنورة، إذ شهد تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وهو ما منحه مكانة استثنائية في الذاكرة الإسلامية.
ويستقبل المسجد سنويًا أعدادًا كبيرة من الزوار والمعتمرين، الذين يقصدونه لأداء الصلاة والتأمل في رمزيته الدينية والتاريخية، مما يجعل جاهزيته الدائمة خطوة نوعية تخدم مختلف فئات الزوار.
ويؤكد هذا القرار أن المملكة ماضية في مسارها نحو تمكين الزوار من أداء عباداتهم في أجواء مريحة وآمنة، بما يعزز صورتها كقلب العالم الإسلامي ومركزه الروحي الأول.
ويجسد فتح المسجد على مدار الساعة رؤية المملكة في أن تكون بيوت الله عامرة دائمًا بالذكر والعبادة، لتظل المدينة المنورة منارة مضيئة تشع روح الإيمان والسلام.