شهدت جماهير نادي الاتحاد خلال الأيام الماضية جدلًا واسعًا حول هوية المدرب الجديد الذي سيقود الفريق بعد إقالة الفرنسي لوران بلان، وذلك عقب سلسلة من النتائج السلبية التي كان آخرها السقوط أمام النصر بهدفين دون رد في منافسات دوري روشن للمحترفين.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وكشفت تقارير صحفية عن السبب الحقيقي وراء تعثر المفاوضات مع المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي، الذي كان على رأس قائمة المرشحين لخلافة بلان في الجهاز الفني للفريق الجداوي.
وبحسب ما أوردته صحيفة الشرق الأوسط، فإن إدارة الاتحاد فضّلت صرف النظر عن التعاقد مع سباليتي والتوجه نحو المدرسة البرتغالية، باختيار سيرجيو كونسيساو، الذي أصبح الأقرب لتولي القيادة الفنية في المرحلة المقبلة.
وأوضحت الصحيفة أن السبب الأول الذي حال دون إتمام الصفقة مع سباليتي يعود إلى عامل اللغة، إذ لا يتحدث سوى الإيطالية، ولا يجيد الإنجليزية، وهو ما تعتبره إدارة الاتحاد عنصرًا مهمًا لسهولة التواصل داخل غرفة الملابس ومع الطاقم الفني والإداري.
كما أشارت المصادر إلى أن الإدارة الاتحادية لم تُبدِ قناعة كاملة بالمدرسة التدريبية الإيطالية في هذه المرحلة، على الرغم من النجاحات التي حققها عدد من المدربين الإيطاليين سابقًا في الملاعب السعودية.
ويأتي توجه الإدارة نحو المدرسة البرتغالية انطلاقًا من قناعتها بقدرتها على المزج بين الانضباط التكتيكي والمرونة الهجومية، وهو ما يتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية للفريق الذي يسعى للعودة بقوة إلى المنافسة محليًا وقاريًا.
ويُعد كونسيساو واحدًا من الأسماء المميزة في التدريب الأوروبي، حيث يمتلك سجلًا حافلًا مع نادي بورتو البرتغالي، ما يجعله خيارًا مناسبًا من وجهة نظر الاتحاديين لقيادة الفريق في ظل طموحاتهم الكبيرة.
وتترقب الجماهير الاتحادية الإعلان الرسمي من إدارة النادي خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن التعاقد مع المدرب البرتغالي، بعدما أصبح الأقرب لقيادة الفريق خلفًا للمدرب الفرنسي المقال.
ويأمل أنصار العميد أن ينجح المدرب الجديد في إعادة التوازن للفريق، خصوصًا بعد النتائج المتذبذبة التي أثارت قلق الجماهير وأفقدت الاتحاد جزءًا من استقراره الفني.
كما ينتظر أن يمنح كونسيساو اللاعبين دفعة جديدة من الحماس والانضباط التكتيكي، بما يعزز من فرص الاتحاد في المنافسة على البطولات المحلية والقارية هذا الموسم.
ويدرك الاتحاديون أن المرحلة المقبلة تتطلب الكثير من العمل والجهد، وهو ما يعوّلون فيه على خبرة المدرب الجديد الذي عرف بقدراته على التعامل مع المباريات الكبرى وإدارة النجوم داخل الفرق.
ويظل نجاح التجربة مرهونًا بمدى قدرة الإدارة على توفير البيئة المناسبة للمدرب الجديد، وضمان دعمه بالاستقرار الفني والإداري اللازم، لتجنب تكرار الأخطاء التي أثرت على الفريق في الفترات السابقة.
ومن المنتظر أن يباشر المدرب البرتغالي عمله فور إعلان التعاقد الرسمي، ليبدأ التحضير لمباريات الاتحاد المقبلة التي تشكّل منعطفًا مهمًا في مسيرته هذا الموسم.
وبينما كان سباليتي خيارًا مطروحًا بقوة، إلا أن تفاصيل صغيرة مثل اللغة والفلسفة التدريبية حسمت الموقف لصالح كونسيساو، ليكون البديل المناسب من وجهة نظر الإدارة الاتحادية.
وستكون الأيام القادمة حاسمة لتحديد مدى صحة الرهان على المدرسة البرتغالية، وما إذا كان كونسيساو قادرًا على قيادة الاتحاد نحو تحقيق تطلعات جماهيره في العودة إلى منصات التتويج.