فرق البحث والإنقاذ
"حرس الحدود" يكشف تفاصيل الدقائق الأخيرة.. السرعة العاجلة تنقذ حياة طفل في ينبع وتنهي مأساة الغياب!
كتب بواسطة: حمادة صالح |

أنقذت فرق البحث والإنقاذ التابعة لحرس الحدود في محافظة ينبع بمنطقة المدينة المنورة طفلًا سوري الجنسية من حادث غرق أثناء ممارسته السباحة، حيث نجح أفراد الفرق في إخراجه من المياه وتقديم الإسعافات الأولية العاجلة له قبل نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة ومتابعة حالته الصحية بشكل متخصص.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

وتأتي هذه الاستجابة السريعة في إطار الجهود المستمرة لحرس الحدود في حماية الأرواح والحفاظ على سلامة المتنزهين ومرتادي الشواطئ، من خلال جاهزية الفرق الميدانية للتعامل مع الحوادث الطارئة والقيام بعمليات إنقاذ فورية عند وقوع أي طارئ.

وجددت المديرية العامة لحرس الحدود دعوتها لجميع المواطنين والمقيمين إلى توخي أقصى درجات الحيطة والحذر أثناء ممارسة الأنشطة البحرية والترفيهية، مشددة على أهمية الالتزام التام بتعليمات وإرشادات السلامة البحرية التي يتم الإعلان عنها في مختلف المواقع.

كما أكدت المديرية ضرورة ممارسة السباحة في المواقع المخصصة لذلك فقط، حيث تتمتع هذه المواقع بإجراءات أمان ورقابة مستمرة تسهم في الحد من المخاطر وحماية مرتاديها، خصوصًا مع تزايد الإقبال على الشواطئ في المواسم السياحية والإجازات.

وأشارت إلى أن تعاون مرتادي البحر مع الجهات المختصة واتباعهم للإرشادات يسهم في تقليل معدلات الحوادث البحرية بشكل كبير، ويضمن أن تكون الأنشطة الترفيهية أكثر أمانًا للعائلات والأطفال على حد سواء.

ولفتت المديرية النظر إلى أن الاستهتار بتعليمات السلامة أو السباحة في أماكن غير مخصصة يشكل تهديدًا مباشرًا على حياة الأفراد، ما يستدعي وعيًا أكبر من الأسر بمسؤولياتها تجاه أبنائها عند زيارة الشواطئ والمتنزهات البحرية.

وأكدت المديرية أهمية سرعة الإبلاغ عن الحالات الطارئة عند ملاحظتها، مشيرة إلى أن التأخر في طلب المساعدة قد يفاقم من خطورة الموقف ويعرض حياة الآخرين للخطر.

وبيّنت أن قنوات التواصل الرسمية متاحة على مدار الساعة، حيث يمكن طلب المساعدة الفورية عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والمنطقة الشرقية، أو عبر الرقم (994) في بقية مناطق المملكة.

وأوضحت أن الفرق الميدانية تتلقى البلاغات وتتحرك فورًا إلى مواقع الحوادث وفق خطط طوارئ معدّة مسبقًا، تتيح سرعة الاستجابة وتقديم الدعم اللازم في دقائق معدودة.

وتحرص المديرية العامة لحرس الحدود على تكثيف جهودها التوعوية إلى جانب عملها الميداني، من خلال نشر حملات إعلامية ورسائل توجيهية تهدف إلى رفع مستوى وعي المجتمع بمخاطر السباحة في المواقع غير المخصصة وضرورة الالتزام بإجراءات السلامة.

ويأتي ذلك ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تعزيز الأمن والسلامة البحرية في مختلف سواحل المملكة، بما ينسجم مع الجهود الوطنية لحماية الأرواح وتوفير بيئة آمنة للأنشطة الترفيهية والسياحية.

كما تعمل حرس الحدود باستمرار على تطوير قدرات فرق البحث والإنقاذ وتزويدها بأحدث المعدات والتقنيات التي تضمن فاعلية التدخل في أصعب الظروف، بما يعكس حرص القيادة على تعزيز منظومة الأمن والسلامة في كافة المجالات.

ويُعد هذا الحادث تذكيرًا بضرورة الالتزام بالمسؤولية الفردية والجماعية تجاه إجراءات السلامة، إذ أن سرعة التدخل حالت دون وقوع مأساة، في وقت يمكن فيه تفادي الكثير من الحوادث من خلال الوقاية والوعي.

وبهذه الجهود المتواصلة، تؤكد المديرية العامة لحرس الحدود رسالتها الإنسانية والأمنية في حماية الأرواح، وتوجيه المجتمع إلى السلوكيات الصحيحة التي تضمن الاستمتاع بالأنشطة البحرية في إطار آمن ومسؤول.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار