يبدو أن المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي لا ينوي مغادرة نادي الهلال في الوقت الحالي، حيث كشفت مصادر قريبة من النادي عن ارتياحه الكامل في الرياض واستقراره النفسي والمهني في صفوف الفريق السعودي.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
الإعلامي الرياضي عبدالله الحنيان أكد خلال مشاركته في برنامج "ملاعب" مع فيصل الجفن على إذاعة "العربية FM" أن كوليبالي سعيد داخل أسوار الزعيم، وأنه لا توجد مؤشرات واضحة تدل على رغبته في الرحيل خلال الفترة المقبلة.
وأشار الحنيان إلى أن كوليبالي يعيش حياة مستقرة في العاصمة السعودية الرياض، مشيرًا إلى أنه يمتلك عدة عقارات هناك، وهو ما يعكس رغبة اللاعب في الاستقرار طويل الأمد وليس مجرد تجربة كروية مؤقتة.
امتلاك اللاعب لعقارات في الرياض لا يحمل دلالة مالية فحسب، بل يُعد إشارة قوية على ارتباطه بالمكان وثقته في استمراره ضمن المنظومة الهلالية على المدى القريب وربما البعيد أيضًا.
وأضاف الحنيان أن مغادرة كوليبالي ليست خيارًا مطروحًا بقوة الآن، مبينًا أن الحديث عن خروجه يظل مجرد تكهنات لا تدعمها الوقائع أو رغبة اللاعب الشخصية.
تأتي هذه التصريحات في ظل تكاثر الشائعات حول احتمال انتقال كوليبالي إلى أندية أوروبية أو العودة إلى القارة العجوز، خاصة بعد الأداء اللافت الذي قدمه في الموسم المنصرم مع الهلال.
وبالرغم من بعض العروض التي يُقال إنها وصلت لموكلي اللاعب، فإن الحنيان شدد على أن الأمور ليست بهذه السهولة، فمسألة خروج كوليبالي تتطلب مفاوضات معقدة وتقديم مقابل مادي كبير.
من المعروف أن كوليبالي انتقل إلى الهلال قادمًا من تشيلسي الإنجليزي، ضمن الصفقات الكبيرة التي أبرمتها الأندية السعودية خلال موجة الاستقطاب العالمي التي تقودها ضمن رؤية 2030.
وتسعى الأندية السعودية، وعلى رأسها الهلال، إلى الحفاظ على نجومها الكبار في ظل المساعي لبناء دوري قوي قادر على المنافسة إقليميًا وعالميًا، وهو ما يجعل بقاء كوليبالي خيارًا استراتيجيًا للنادي.
اللاعب السنغالي أثبت قيمته الفنية والبدنية في خط الدفاع الهلالي، حيث لعب دورًا محوريًا في تحقيق الفريق لعدة انتصارات خلال الموسم الماضي، ما يعزز من موقفه داخل النادي.
كما أن المدرب البرتغالي خورخي جيسوس يُبدي تمسكًا واضحًا بكوليبالي، لما يقدمه من صلابة دفاعية وقيادة ميدانية داخل أرضية الملعب، وهي صفات يصعب تعويضها بسهولة.
وجود كوليبالي لا يقتصر فقط على الأداء داخل المستطيل الأخضر، بل يمتد أيضًا إلى دوره كأحد عناصر التوازن النفسي في غرفة الملابس، بفضل شخصيته القوية وخبراته المتراكمة في الملاعب الأوروبية.
توقيت الحديث عن خروج كوليبالي يتزامن مع فترة الترقب لما ستسفر عنه فترة الانتقالات الشتوية، وهو ما يطرح تساؤلات حول دوافع هذه الشائعات والجهات التي تقف خلفها.
الهلال من جانبه لم يصدر أي بيان رسمي بشأن مستقبل كوليبالي، لكن المصادر الداخلية تؤكد أن النادي لا يفكر في التفريط به إلا إذا جاء عرض استثنائي يُناسب القيمة الفنية والاقتصادية للاعب.
الجمهور الهلالي يرحب ببقاء النجم السنغالي، خاصة بعد الانسجام الكبير الذي أظهره مع بقية عناصر الفريق، ما جعله أحد الركائز الأساسية في التشكيلة الزرقاء.
ويُعد استقرار اللاعبين الأجانب من العناصر الحيوية في مشروع تطوير الكرة السعودية، حيث تسعى وزارة الرياضة إلى خلق بيئة جاذبة للمواهب العالمية القادرة على الإضافة النوعية للدوري المحلي.
في ظل هذا السياق، فإن استقرار كوليبالي وارتباطه بالحياة في الرياض يُمثل نجاحًا إضافيًا للمشروع الكروي السعودي، ويمنح دافعًا للأندية الأخرى لاستقطاب عناصر من ذات الطراز.
المشهد الحالي يُشير إلى أن بقاء كوليبالي مع الهلال ليس فقط خيارًا رياضيًا، بل أيضًا جزء من الرؤية الأوسع التي تسعى لتطوير كرة القدم السعودية وتحويلها إلى نقطة جذب عالمي.
من هنا، فإن كل المعطيات تؤكد أن ملف كوليبالي لا يزال مغلقًا من جهة الرحيل، على الأقل حتى إشعار آخر، ما لم تحدث تطورات مالية غير متوقعة تُغير قواعد اللعبة.