يواصل نادي بايرن ميونخ الألماني جذب الأنظار في سوق الانتقالات الأوروبية، بعد أن برز اسم المهاجم الإنجليزي هاري كين كأحد أبرز العناصر التي تدور حولها التكهنات في الفترة الأخيرة، وسط اهتمام متزايد من نادي الهلال السعودي بضم اللاعب.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

ويعيش كين موسمه الأفضل منذ انتقاله إلى بايرن ميونخ، حيث استطاع أن يندمج بسرعة في أسلوب اللعب الألماني، ليصبح الهداف الأول للفريق والمصدر الرئيسي لأهدافه في مختلف البطولات.

وقد أكد المدير الرياضي للنادي البافاري كريستوف فرويند أن إدارة بايرن ترى في كين مشروعًا طويل الأمد، مشيرًا إلى أن النادي يخطط لفتح باب المفاوضات معه قريبًا لتمديد العقد.

ويرى فرويند أن كين يقدم مستوى استثنائيًا داخل وخارج الملعب، معتبرًا أنه النموذج المثالي للاعب المحترف الذي يجمع بين الانضباط والتأثير الفني الكبير.

وبحسب تصريحات فرويند، فإن اللاعب يشعر براحة كبيرة في مدينة ميونخ، سواء من الناحية الأسرية أو المهنية، وهو ما قد يسهم في استمراره لفترة طويلة مع الفريق الألماني.

لكن مصادر مقربة من الهلال أكدت أن الإدارة السعودية لا تزال تضع كين ضمن أولوياتها في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، رغبةً في تعزيز خط الهجوم بلاعب عالمي يرفع من القيمة الفنية والتسويقية للفريق.

وتشير تقارير صحفية ألمانية إلى أن الهلال يستعد لتقديم عرض ضخم تصل قيمته إلى مئة مليون يورو، بعقد يمتد لثلاث سنوات، في إطار مساعي الأندية السعودية لاستقطاب نجوم الصف الأول من أوروبا.

وقد لاقى اهتمام الهلال تفاعلاً واسعًا في الأوساط الرياضية، إذ يرى محللون أن ضم لاعب بحجم هاري كين سيكون بمثابة رسالة قوية تعكس تطور دوري روشن السعودي.

وفي المقابل، يدرك بايرن ميونخ حجم الإغراءات المالية القادمة من الشرق الأوسط، لكنه يعتقد أن الحفاظ على استقرار الفريق يتطلب بقاء عناصره الأساسية وعلى رأسهم كين.

ويرى المتابعون أن بايرن لا يريد تكرار أخطاء السنوات الماضية حين فقد لاعبين مؤثرين في فترات حساسة، لذلك يسعى لتأمين مستقبل نجومه قبل فتح باب العروض الرسمية.

وبالفعل، بدأت الإدارة البافارية بوضع خطة متكاملة لإقناع كين بالبقاء، تتضمن تحسين راتبه السنوي ومنحه امتيازات إضافية داخل النادي، تقديرًا لدوره القيادي.

ومن جانب آخر، يواصل الهلال تحركاته بهدوء خلف الكواليس، إذ يعتمد على إستراتيجية تقوم على الإقناع الشخصي أكثر من الضغط الإعلامي، في محاولة لتغيير موقف اللاعب تدريجيًا.

وقد ربطت بعض المصادر هذا التحرك بمشروع رؤية 2030 التي تهدف إلى جعل الدوري السعودي ضمن أفضل عشرة دوريات في العالم، عبر استقطاب نجوم من الطراز الرفيع.

ويرى محللون أن كين يمثل النموذج المثالي لهذا النوع من الصفقات، نظرًا لقدرته على الجمع بين الخبرة الأوروبية العالية والالتزام المهني الذي تبحث عنه الأندية السعودية.

وفي ظل هذا التنافس الخفي، تبدو الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل النجم الإنجليزي، سواء بالاستمرار في ميونخ أو خوض تجربة جديدة في الرياض.

ويرجح مراقبون أن القرار النهائي سيعتمد على رغبة اللاعب نفسه، خاصة أنه يعيش مرحلة نضج كروي تجعله يزن خياراته بعناية بين المجد الأوروبي والعائد المالي الكبير.

وقد ألمح فرويند في ختام حديثه إلى أن النادي لن يقف مكتوف الأيدي، مؤكداً أن بايرن ميونخ سيقاتل للحفاظ على أفضل هدافيه طالما بقي ملتزمًا بالفريق.

وبين طموحات الهلال الكبيرة وتمسك بايرن بخدمات كين، تترقب جماهير الكرة حول العالم ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات قد تشكل واحدة من أبرز قصص الانتقالات في الموسم القادم.