نادي النصر السعودي.
برشلونة يواجه انهياراً دفاعياً خطيراً .. قرار واحد تسبب في إشعال الأزمة مع النصر
كتب بواسطة: ليلى فهد |

يعيش نادي برشلونة الإسباني واحدة من أكثر فتراته توتراً منذ بداية الموسم، بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام إشبيلية بأربعة أهداف مقابل هدف، وهي نتيجة هزت ثقة الجماهير في قدرات الفريق وطرحت تساؤلات حول مستقبل المدرب هانز فليك مع النادي.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

وقد أكدت مصادر صحفية إسبانية أن هذه الخسارة لم تكن مجرد تعثر عابر، بل كشفت عن خلل عميق في المنظومة الدفاعية التي فقدت تماسكها منذ رحيل المدافع المخضرم إينييغو مارتينيز إلى نادي النصر السعودي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

ويرى متابعون أن غياب مارتينيز لم يؤثر فقط على الجانب الدفاعي، بل امتد ليشمل الجانب القيادي داخل غرفة الملابس، إذ كان اللاعب يمثل أحد الأصوات المؤثرة بين زملائه داخل الفريق.

وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن فليك بدأ يدرك تدريجياً أنه يتحمل جزءاً من المسؤولية عن تراجع النتائج، خصوصاً في ظل التبديلات الكثيرة التي أجراها على مستوى التشكيلة وطريقة اللعب دون أن تؤتي ثمارها حتى الآن.

ويشير محللون إلى أن برشلونة قلل كثيراً من أهمية رحيل مارتينيز، رغم التحذيرات المبكرة التي أطلقها بعض الفنيين بشأن ضرورة تعويضه بلاعب بنفس الكفاءة والخبرة.

وفي ظل الأداء الدفاعي الهش، بدأ الفريق يفقد قدرته على السيطرة في المباريات الكبرى، حيث بدت خطوطه متباعدة والارتباك واضحاً في التمركز الدفاعي أمام سرعة هجمات المنافسين.

وقد زادت الانتقادات الموجهة إلى فليك بعد أن فشل في إيجاد حلول سريعة للأزمة، بينما تتحدث الصحافة الإسبانية عن خلافات داخلية في وجهات النظر بين الجهاز الفني وبعض اللاعبين حول أسلوب اللعب المناسب.

ويبدو أن إدارة برشلونة أصبحت في موقف صعب، إذ لا تريد التسرع في اتخاذ قرارات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الفريق، لكنها تدرك في الوقت نفسه أن استمرار الوضع الحالي سيكلف النادي الكثير من النقاط وربما الألقاب.

ويرى بعض الخبراء أن رحيل مارتينيز إلى النصر فتح الباب أمام أندية أخرى للتفكير في استقطاب نجوم من برشلونة، وهو ما زاد من قلق الإدارة بشأن إمكانية فقدان مزيد من العناصر البارزة.

وبالفعل، بدأ النادي الكتالوني في دراسة إمكانية التعاقد مع مدافع جديد في يناير المقبل، مع وجود أسماء مطروحة من الدوري الفرنسي والبرتغالي لتعويض الفجوة الدفاعية الكبيرة.

وفي الوقت ذاته، يسعى فليك لإعادة ترتيب الأوراق داخل الفريق عبر التركيز على رفع الروح المعنوية للاعبين وإعادة الانضباط التكتيكي الذي فقده برشلونة في الأسابيع الأخيرة.

وقد ربط بعض المراقبين ما يحدث داخل برشلونة بالتطورات الأخيرة في الكرة السعودية، معتبرين أن انتقال مارتينيز إلى النصر يعكس حجم الجاذبية التي أصبحت تمتلكها الأندية السعودية ضمن مشروعها الرياضي الطموح المرتبط برؤية 2030.

ويؤكد آخرون أن الدوري السعودي أصبح وجهة مغرية للنجوم الأوروبيين، وهو ما يفرض على الأندية الأوروبية إعادة النظر في سياساتها التعاقدية للحفاظ على توازنها الفني.

ومن جانبه، يحاول فليك تهدئة الأجواء داخل النادي، مشيراً إلى أن الفريق قادر على تجاوز هذه المرحلة الصعبة إذا استعاد ثقته بنفسه وركز على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي تسببت في الخسائر المتتالية.

ويرى جمهور برشلونة أن المدرب الألماني لا يزال بحاجة إلى الوقت الكافي لبناء منظومته الخاصة، خصوصاً أن الفريق يمر بمرحلة انتقالية تجمع بين لاعبين شباب وآخرين من أصحاب الخبرة.

وقد طالبت بعض الأصوات داخل النادي بضرورة دعم فليك في فترة الانتقالات المقبلة، لضمان توفر العناصر التي تتناسب مع أسلوبه التكتيكي وتعزز من صلابة الفريق في الخط الخلفي.

وفي المقابل، تواصل وسائل الإعلام الإسبانية تسليط الضوء على العلاقة بين فليك والإدارة، وسط تكهنات بأن أي إخفاق جديد قد يدفع النادي إلى مراجعة مستقبله في وقت أقرب مما كان متوقعاً.

ويبقى السؤال الأهم الذي يشغل جماهير برشلونة الآن هو ما إذا كان الفريق قادراً على النهوض من كبوته الحالية، أم أن الأزمة الدفاعية ستتحول إلى نقطة تحول سلبية في موسم الفريق محلياً وأوروبياً.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار