تشهد إدارة نادي الهلال حراكًا واسعًا خلال الفترة الحالية، في ظل سعيها الحثيث لتأمين مستقبل الفريق الأول قبل حلول فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وذلك عبر خطة استراتيجية تهدف إلى الحفاظ على الركائز الأساسية للفريق واستقراره الفني.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وقد كشفت مصادر قريبة من النادي أن الإدارة الزرقاء بدأت خطوات فعلية لتجديد عقود أربعة من أبرز المحترفين الأجانب، وذلك في محاولة لتفادي أي اضطرابات محتملة قد تنتج عن دخولهم الفترة الحرة، وهو ما يمثل أولوية قصوى لدى الجهازين الفني والإداري.
وتأتي هذه التحركات وفق رؤية النادي طويلة المدى التي تسعى إلى تعزيز استقرار الفريق، خصوصًا مع المنافسة الشرسة في دوري روشن السعودي وبطولات القارة الآسيوية، حيث يحرص الهلال على البقاء في قمة المشهد الكروي المحلي والقاري.
وأوضحت التقارير الصحفية أن الرباعي المعني بملف التجديد يضم البرازيلي نيفيز، والبوسني سيفيتش، والمغربي ياسين بونو، والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، وجميعهم من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها المدرب الإيطالي سيميوني إنزاجي بشكل مستمر.
ويرى الجهاز الفني أن استمرار هؤلاء اللاعبين يمنح الفريق توازناً فنيًا كبيرًا، لما يمتلكونه من خبرة وتجربة عالية في المنافسات الكبرى، إلى جانب انسجامهم الكامل داخل منظومة الهلال منذ انضمامهم إلى الفريق خلال المواسم الماضية.
وبحسب ما أوردته التقارير، فقد بدأت إدارة النادي التواصل مع وكلاء اللاعبين خلال الأسابيع الأخيرة، إلا أن وتيرة المفاوضات ما تزال تسير ببطء، نتيجة بعض التفاصيل المتعلقة بالرواتب والمكافآت وحوافز الأداء.
وقد أشارت المصادر إلى أن الهلال يسعى لإغلاق هذا الملف مبكرًا لتجنب أي تشويش ذهني قد يؤثر على تركيز اللاعبين خلال النصف الثاني من الموسم، خاصة في ظل ضغط المباريات المحلية والقارية.
وفي الوقت ذاته، أوضحت التقارير أن بعض اللاعبين تلقوا استفسارات غير رسمية من أندية خارجية أبدت اهتمامها بضمهم، ما جعل إدارة الهلال تتحرك بسرعة لضمان استمرارهم ضمن صفوف الفريق.
وبالفعل بدأت الإدارة الزرقاء في وضع تصور مالي متوازن يحافظ على سقف الرواتب داخل الفريق، دون الإضرار بميزانية النادي العامة، في ظل التزامات مالية ضخمة أخرى تخص الصفقات القادمة والمكافآت.
ويرى مقربون من الإدارة أن إنزاجي يلعب دورًا مهمًا في إقناع اللاعبين بالبقاء، إذ يتمتع بعلاقة مميزة مع عناصر الفريق، ويؤكد باستمرار على أن الاستقرار الفني هو مفتاح النجاح في المرحلة المقبلة.
ومن جانب آخر، تراقب جماهير الهلال هذه التطورات عن كثب، حيث يعبر الكثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قلقهم من احتمالية تأخر حسم المفاوضات، مطالبين الإدارة بسرعة التحرك لحماية استقرار الفريق.
ويعتقد مراقبون أن استمرار هذا الرباعي سيمنح الهلال ميزة تنافسية واضحة، نظرًا لدورهم القيادي داخل غرفة الملابس، وتأثيرهم الكبير في نتائج الفريق خلال الموسم الحالي.
وفي حال نجحت الإدارة في حسم تجديد عقود اللاعبين الأربعة قبل الميركاتو الشتوي، فسيُعد ذلك انتصارًا إداريًا جديدًا يضاف إلى سجل الهلال في إدارة الملفات الحساسة بكفاءة عالية.
وقد أبدى عدد من المحللين الرياضيين تفاؤلهم بقدرة النادي على إنهاء المفاوضات بنجاح، مستندين إلى التجارب السابقة التي أثبتت أن الهلال يجيد التعامل مع الملفات الكبرى بهدوء واحترافية.
كما يرى آخرون أن تأخر الحسم ربما يكون نتيجة تكتيك إداري مقصود، يهدف إلى الوصول لأفضل صيغة مالية ممكنة، دون أن يتسبب في تضخم الرواتب أو خلق فجوة بين اللاعبين داخل الفريق.
ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تسارعًا في وتيرة المفاوضات، خصوصًا مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، ما يجعل الوقت عاملاً حاسمًا في اتخاذ القرار النهائي من قبل الأطراف كافة.
ويواصل الهلال في الوقت نفسه مساعيه لتعزيز صفوفه بعناصر جديدة، لضمان جاهزية الفريق للمنافسة على جميع البطولات، في ظل الرغبة القوية في تحقيق موسم استثنائي يليق بتاريخ النادي.
وتؤكد المؤشرات الأولية أن الإدارة تتعامل مع الملف بسرية تامة، في ظل رغبتها في تجنب التسريبات التي قد تربك الأجواء، مع حرصها الكامل على إنهاء الأمر في الوقت المناسب.
ويبقى السؤال المطروح بين جماهير الهلال: هل ينجح النادي في حسم هذا الملف الحساس قبل الميركاتو الشتوي، أم تتجه الأمور نحو مفاجأة قد تعيد خلط الأوراق داخل البيت الأزرق.
