ارتفاع أسعار النفط عالميًا اليوم
النفط يصعد مجددًا.. أوبك+ تفاجئ الأسواق بزيادة أقل من التوقعات
كتب بواسطة: ليلى فهد |

شهدت أسعار النفط العالمية اليوم الثلاثاء ارتفاعًا طفيفًا مدعومًا بإعلان مجموعة أوبك+ زيادة إنتاجها بمستوى أقل من التوقعات، وهو ما ساهم في تهدئة المخاوف من حدوث تخمة في المعروض، حيث سجل خام برنت زيادة بنسبة 0.35 بالمئة ليصل إلى 65.70 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.34 بالمئة ليبلغ 61.90 دولارًا للبرميل، في انعكاس مباشر لردة فعل الأسواق على قرار المجموعة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

زيادة محدودة لإنتاج أوبك+

وأكدت بيانات المجموعة أن الزيادة الجديدة في الإنتاج ستبلغ نحو 137 ألف برميل يوميًا بدءًا من نوفمبر، وهي أقل مما كان يتوقعه المراقبون، إذ كانت التقديرات تشير إلى زيادة أكبر بهدف دعم الإمدادات العالمية، وتضم مجموعة أوبك+ كلاً من منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وعددًا من المنتجين المستقلين، الذين يسعون من خلال سياساتهم الإنتاجية إلى تحقيق توازن بين استقرار الأسعار والحفاظ على حصصهم في السوق العالمية.

إنتاج مرتفع واستقرار نسبي

ورغم أن المجموعة رفعت إنتاجها المستهدف بأكثر من 2.7 مليون برميل يوميًا منذ بداية العام، أي ما يعادل نحو 2.5 بالمئة من إجمالي الطلب العالمي، إلا أن وتيرة الزيادة جاءت تدريجية ومحسوبة، ما سمح للأسواق بالحفاظ على مستوى من التوازن النسبي دون انزلاق نحو تخمة العرض، حيث تسعى أوبك+ إلى تفادي سيناريو الانخفاض الحاد في الأسعار الذي شهدته الأسواق خلال الأعوام الماضية بسبب زيادة الإمدادات.

تحليل الخبراء وردة فعل السوق

ووفقًا لما نقلته "الشرق"، أوضح محللون أن هذه الزيادة المحدودة تعكس حذر المنتجين في ظل توقعات بتباطؤ الطلب العالمي، مشيرين إلى أن الأسواق كانت تخشى من قرار أكثر جرأة قد يؤدي إلى تراجع الأسعار بشكل حاد، فيما يرى المستثمرون أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، إلى جانب الرسوم الجمركية الأمريكية، قد يحد من وتيرة الطلب في الأشهر المقبلة، ما يجعل أي زيادة إضافية في الإمدادات غير مضمونة النتائج.

توقعات الفترة المقبلة

ويعتقد المراقبون أن أوبك+ ستواصل نهجها المتوازن خلال الفترة المقبلة، مع مراقبة تطورات الاقتصاد العالمي عن كثب، إذ من المرجح أن تظل الأسعار ضمن نطاق مستقر نسبياً ما لم تحدث صدمات جديدة في الطلب أو العرض، فيما تبقى سياسات المجموعة محور الاهتمام العالمي لكونها تتحكم بنحو 40 بالمئة من الإمدادات النفطية، ما يجعل قراراتها أحد أهم العوامل المؤثرة في اتجاهات السوق خلال الربع الأخير من العام الجاري.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار