سجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، إذ واصل المعدن النفيس صعوده مدفوعًا بتنامي المخاوف الاقتصادية العالمية وتزايد توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ليقترب من كسر حاجز الأربعة آلاف دولار للأونصة، في خطوة تُعد من أبرز محطات الارتفاع التاريخي التي يشهدها المعدن الأصفر منذ أعوام.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
ارتفاع تاريخي للأسعار العالمية
وصعد الذهب في المعاملات الفورية إلى 3970.59 دولارًا للأوقية بعد أن بلغ في وقت سابق 3972.01 دولار، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية تسليم ديسمبر إلى 3994.10 دولار للأوقية عقب تسجيلها ذروة تاريخية عند 3997 دولارًا، ما يعكس تصاعد موجة الشراء المدفوعة بالبحث عن ملاذ آمن في ظل أجواء عدم اليقين الاقتصادي التي تخيم على الأسواق العالمية.
الفضة تواكب الصعود
وشهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملموسًا بالتوازي مع الذهب، حيث زادت بنحو 48.50 دولارًا أي بنسبة 1.02% لتسجل 48.082 دولارًا للأوقية تسليم الشهر الحالي، وهو ما يعكس تحركات استثمارية واسعة النطاق داخل أسواق المعادن النفيسة التي عادة ما تتحرك باتجاه واحد خلال فترات القلق الاقتصادي العالمي، مدعومة بعمليات شراء من صناديق الاستثمار والبنوك المركزية حول العالم.
عوامل اقتصادية مؤثرة
ويرى محللون نقلًا عن وكالة "رويترز" أن موجة الارتفاع الحالية تعكس تصاعد المخاوف من تداعيات الإغلاق الحكومي الأمريكي المحتمل على الاقتصاد العالمي، إلى جانب تنامي التوقعات بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خلال الفترة المقبلة، وهو ما يعزز جاذبية الذهب باعتباره أداة تحوط ضد التذبذب المالي ومخاطر الركود الاقتصادي التي تلوح في الأفق.
توقعات بمزيد من الصعود
وفي ضوء هذه التطورات، رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته لسعر الذهب في ديسمبر 2026 إلى 4900 دولار للأونصة بدلًا من 4300 دولار، في مذكرة أوضح فيها المحللون أن توقعاتهم تستند إلى زيادة تدفقات صناديق المؤشرات وعمليات الشراء المتواصلة من البنوك المركزية، مؤكدين أن استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي سيجعل من الذهب أحد أبرز المستفيدين خلال العامين المقبلين مع إمكانية تجاوز مستويات قياسية جديدة في المدى المتوسط.