رأس المدير العام لحرس الحدود اللواء الركن شايع بن سالم الودعاني اليوم وفد وزارة الداخلية المشارك في الاجتماع السابع عشر لسلطات الحدود من الدرجة الأولى بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان والذي استضافته العاصمة العُمانية مسقط، وجاء الاجتماع استمرارًا لمسيرة التعاون الأمني الراسخ بين البلدين الشقيقين بما يعكس عمق العلاقات الثنائية ومستوى التنسيق المشترك في مختلف المجالات الحدودية.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

تعزيز التعاون والتنسيق المشترك

استعرض الاجتماع أبرز القضايا المرتبطة بإدارة الحدود وسبل تطوير التعاون المشترك في حماية المنافذ وتعزيز المراقبة الميدانية وضمان انسيابية التنقل عبر النقاط الحدودية، كما ناقش الجانبان آليات رفع كفاءة التنسيق بين سلطات الحدود في البلدين لمواجهة التحديات الأمنية، وتبادل الخبرات في مجالات الرقابة التقنية والمراقبة الجوية وحماية البيئة الحدودية، بما يعزز من أمن وسلامة الحدود المشتركة.

تأكيد على الشراكة السعودية العُمانية

وأكد المشاركون أهمية مواصلة الجهود لتطوير العمل المشترك بما يسهم في رفع جاهزية الأجهزة المعنية بالحدود في البلدين، إذ جرى التأكيد على العلاقة المتينة التي تجمع سلطات الحدود في المملكة ونظيرتها في سلطنة عُمان، القائمة على التنسيق المستمر وتبادل المعلومات والتجارب الميدانية، وهو ما انعكس إيجابًا على تحقيق مستويات عالية من الكفاءة في إدارة الشؤون الأمنية والحدودية خلال الأعوام الماضية.

انعكاسات أمنية وتنموية

ويأتي هذا الاجتماع في إطار مساعي البلدين لتعزيز التكامل الأمني ضمن منظومة التعاون الخليجي، حيث تسهم اللقاءات الدورية لسلطات الحدود في تطوير آليات العمل المشترك وتنسيق الجهود الميدانية لمكافحة التسلل والتهريب وحماية الحدود من أي تجاوزات، إلى جانب دعم المشاريع التنموية في المناطق الحدودية بما يعزز استقرارها ويساهم في نموها الاقتصادي والاجتماعي.

تطلعات مستقبلية لتعميق التعاون

وتوقع مراقبون أن يسهم الاجتماع في فتح آفاق جديدة للتعاون الأمني بين السعودية وسلطنة عُمان من خلال مبادرات مشتركة تستهدف تطوير تقنيات المراقبة وتكثيف برامج التدريب وتبادل الخبرات، إضافة إلى دعم التنسيق في مجال إدارة الأزمات الحدودية، بما يعزز قدرة الجانبين على الاستجابة السريعة للمستجدات الأمنية ويؤكد دورهما المحوري في حفظ أمن المنطقة واستقرارها.