الذبحة الصدرية
"مدينة الملك فهد الطبية" تطلق تنبيهًا عاجلًا.. هذا "الخطأ اليومي" قد يؤدي إلى الذبحة الصدرية!
كتب بواسطة: هلال الحداد |

تُعدّ الذبحة الصدرية من أكثر الأعراض القلبية شيوعًا وخطورة، إذ تظهر على شكل ألم ضاغط أو ثقيل في منتصف الصدر ناتج عن نقص تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى عضلة القلب، وهو ما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة يمتد أحيانًا إلى الكتفين أو الذراعين أو الرقبة أو الفك أو الظهر.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟

وأوضحت مدينة الملك فهد الطبية أن الذبحة الصدرية ترتبط عادةً بأمراض الشرايين التاجية، وهي تلك التي تغذي القلب بالدم، مما يجعل التعرف على أعراضها والوقاية منها أمرًا بالغ الأهمية لتفادي المضاعفات الخطيرة.

وفي إنفوجراف نشرته المدينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس"، قدّمت فهد الطبية تعريفًا مبسطًا للحالة، مؤكدة أن الذبحة ليست مرضًا بحد ذاته بل علامة إنذار على وجود مشكلة في الشرايين القلبية.

وبيّنت أن الألم المصاحب للذبحة الصدرية قد يزداد مع بذل الجهد البدني أو التعرض للانفعال، ثم يخف تدريجيًا مع الراحة أو تناول الأدوية المخصصة لتوسيع الشرايين.

وأشارت المدينة إلى أن من أبرز أعراض الإصابة بالذبحة الصدرية الشعور بالدوخة أو التعب المفاجئ، وهو ما قد يُغفل البعض عن ربطه بمشكلة قلبية، مما يستدعي الانتباه لأي تغيّر في نمط الأعراض.

كما ذكرت أن الغثيان وصعوبة التنفس والتعرق الشديد تعدّ من العلامات المرافقة للحالة، خاصةً لدى النساء وكبار السن ومرضى السكري الذين قد لا يشعرون بألم الصدر التقليدي.

وأكدت فهد الطبية أن الشعور بألم ضاغط في الصدر يُعدّ العرض الأكثر شيوعًا، وغالبًا ما يُوصف بأنه إحساس بالثقل أو الضغط، وليس بالضرورة ألمًا حادًا كما يتصوره البعض.

وشددت على ضرورة التوجه الفوري للطوارئ عند الشعور بهذه الأعراض، لأن التأخر في التشخيص أو العلاج قد يؤدي إلى نوبة قلبية حادة أو مضاعفات تهدد الحياة.

وفيما يخص طرق الوقاية، أوضحت المدينة أن اتباع نمط حياة صحي هو خط الدفاع الأول ضد أمراض القلب والذبحة الصدرية.

ودعت إلى الالتزام بنظام غذائي متوازن يعتمد على الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة وتقليل الدهون المشبعة والملح والسكريات.

كما شددت على أهمية الحفاظ على وزن مناسب لتقليل العبء على القلب والأوعية الدموية، مشيرة إلى أن السمنة من أبرز عوامل الخطر التي يمكن السيطرة عليها.

وأوصت بممارسة النشاط البدني بانتظام، مثل المشي السريع أو السباحة لمدة نصف ساعة على الأقل معظم أيام الأسبوع، لما لذلك من دور في تحسين تدفق الدم وتقوية عضلة القلب.

وحذّرت من التدخين باعتباره أحد العوامل الرئيسية المسببة لتضيّق الشرايين، مؤكدة أن الإقلاع عنه يُقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية خلال فترة وجيزة.

وبيّنت أن الحفاظ على مستوى طبيعي من الكوليسترول في الدم يُسهم في منع تراكم الدهون داخل الشرايين، وهو ما ينعكس إيجابًا على صحة القلب.

كما أكدت على أهمية السيطرة على ضغط الدم المرتفع، الذي يُعدّ من الأسباب الصامتة لتلف الشرايين، داعية إلى متابعة قياس الضغط بانتظام واستشارة الطبيب عند الحاجة.

ونصحت بتجنّب التوتر والانفعال الزائد، إذ تؤثر الضغوط النفسية سلبًا على القلب وتزيد من احتمالية حدوث الذبحة الصدرية أو تكرارها.

واختتمت فهد الطبية رسالتها التوعوية بالتأكيد على أن الوعي الصحي والالتزام بالفحوصات الدورية يشكلان حجر الأساس للوقاية من أمراض القلب وتحقيق جودة حياة أفضل.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار