أطلق تجمع الشرقية الصحي حملة شاملة للفحص المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار "التبكيرة خيرة"، محددًا خمسة مواقع رئيسية وعربتين متنقلتين لتقديم خدمة فحص الماموغرام بشكل يومي بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات وتسهيل حصولهن على الفحص من مواقع متعددة في المنطقة.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
وأوضح التجمع أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهوده المستمرة لرفع مستوى الوعي الصحي لدى النساء وتعزيز ثقافة الكشف المبكر، لما له من دور محوري في رفع نسب الشفاء وتقليل المضاعفات الناتجة عن تأخر اكتشاف المرض، مشيرًا إلى أن الحملة تستمر طوال الشهر الجاري تزامنًا مع فعاليات الشهر الوردي.
وتشمل المواقع المحددة لإجراء الفحص مجمع الدمام الطبي الذي يُعد أحد أهم المراكز الصحية في المنطقة، ومستشفى القطيف المركزي الذي يقدم خدمات متقدمة في مجال الأورام، إضافة إلى مستشفى الجبيل العام الذي يستقبل الحالات من مختلف المحافظات المجاورة.
كما تضم القائمة مركز مي الجبر المتخصص في الخدمات التشخيصية الوقائية، إلى جانب مركز السيد علي السلمان للفحص الشامل والكشف المبكر للأورام في محافظة القطيف الذي يُعد من المراكز الحديثة التي تم تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية المتخصصة.
وأشار تجمع الشرقية الصحي إلى تخصيص عربتين متنقلتين مجهزتين بأحدث تقنيات فحص الماموغرام لتغطية المواقع البعيدة، بحيث تنتقلان بين المحافظات ضمن نطاق شبكة الخبر الصحية وشبكة الخدمات الصحية الطرفية خلال الشهر الجاري.
ويهدف هذا التحرك الميداني إلى ضمان وصول الخدمات الصحية المتخصصة إلى جميع الفئات، لاسيما في المناطق التي يصعب فيها توافر مراكز الفحص الدائمة، بما يسهم في تحقيق العدالة الصحية بين المستفيدات.
وبيّن التجمع أن الحملة لا تقتصر على الفحص فحسب، بل تشمل أيضًا برامج توعوية مصاحبة لتعريف النساء بأهمية الكشف الدوري، وطريقة الفحص الذاتي، والعوامل التي قد ترفع من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
وأكد أن المبادرة تتماشى مع مستهدفات وزارة الصحة في دعم برامج الوقاية والكشف المبكر، وتعزيز جودة الحياة ضمن رؤية المملكة 2030 التي تضع صحة المرأة ضمن أولوياتها.
وأوضح التجمع أن اشتراطات إجراء فحص الماموغرام تشمل أن تكون السيدة في سن الأربعين أو أكثر، وأن تكون المدة منذ آخر فحص لها سنتين على الأقل، أو أن يكون لديها تاريخ عائلي للإصابة بالمرض مما يزيد من احتمالية الخطورة.
وأشار إلى أن الفحص يتم بطريقة آمنة وغير مؤلمة باستخدام أجهزة رقمية دقيقة توفر صورًا عالية الجودة تساعد الأطباء على اكتشاف أي تغيرات في أنسجة الثدي في مراحل مبكرة جدًا.
ودعا التجمع جميع السيدات المؤهلات للفحص إلى المبادرة بحجز موعد عبر تطبيق "صحتي" باختيار عيادة طب الأسرة، أو التوجه مباشرة إلى أقرب مركز صحي ضمن المواقع المحددة للحصول على الخدمة بسهولة.
كما شدد على أهمية المشاركة في هذه الحملات الوطنية التي تهدف إلى تمكين المرأة من الاهتمام بصحتها وتعزيز الوقاية بدلاً من العلاج، مشيرًا إلى أن الكشف المبكر يبقى أفضل وسيلة للحد من معدلات الوفاة الناتجة عن سرطان الثدي.
وأفاد بأن الفريق الطبي المشارك في الحملة يضم نخبة من الطبيبات والفنيات المتخصصات في الأشعة والتثقيف الصحي، يعملن على تقديم الخدمة في بيئة تراعي الخصوصية وتضمن الراحة التامة للنساء أثناء الفحص.
وأوضح أن البيانات الطبية تُسجل إلكترونيًا في نظام موحد يتيح المتابعة المستمرة لنتائج الفحوصات، مع ضمان سرية المعلومات وتسهيل التواصل بين المريضة والفريق الطبي في حال الحاجة إلى فحوصات إضافية.
وأشار إلى أن العربتين المتنقلتين تم تصميمهما لتوفير بيئة فحص متكاملة داخل المركبة، تشمل غرفة استقبال، وغرفة فحص مزودة بجهاز ماموغرام رقمي حديث، مما يتيح تقديم الخدمة بسرعة وكفاءة عالية.
وبيّن أن الحملة شهدت منذ انطلاقها إقبالًا متزايدًا من السيدات من مختلف الأعمار، ما يعكس الوعي المتنامي بأهمية الوقاية والكشف المبكر ودور الحملات الصحية في نشر ثقافة المسؤولية الذاتية تجاه الصحة.
ولفت إلى أن تجمع الشرقية الصحي يسعى من خلال هذه الجهود إلى ترسيخ مفهوم الرعاية الوقائية ضمن المنظومة الصحية الشاملة، عبر توفير الخدمات الاستباقية بدلًا من الاقتصار على العلاج بعد ظهور الأعراض.
واختتم التجمع بالإشادة بالدعم المستمر من وزارة الصحة وشركائها في القطاعين العام والخاص لإنجاح هذه الحملات، مؤكدًا أن التوسع في خدمات الفحص المبكر يمثل استثمارًا مباشرًا في صحة المجتمع ومستقبله.