شهد ملف المدير الفني لنادي الاتحاد الأول لكرة القدم تطورًا بارزًا اليوم الثلاثاء، بعد أيام قليلة من إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان من منصبه عقب سلسلة من النتائج السلبية التي أثارت قلق الجماهير وأدت إلى تراجع ترتيب الفريق في البطولات المحلية.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وبحسب ما أوردته تقارير صحفية، فقد كثفت إدارة نادي الاتحاد تحركاتها خلال الأيام الماضية للبحث عن مدرب أوروبي يمتلك خبرة واسعة وسجلًا تدريبيًا ناجحًا، قادر على قيادة الفريق في المرحلة المقبلة وإعادته إلى سكة المنافسة على الألقاب.
وأكد الإعلامي الرياضي ماجد هود عبر حسابه على منصة "إكس" أن الاتحاد توصّل بالفعل إلى اتفاق رسمي مع المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، ليتولى تدريب الفريق الأول لمدة موسمين ونصف الموسم، في خطوة وُصفت بأنها الأبرز في مشروع النادي الفني هذا العام.
ومن المنتظر أن يصل كونسيساو إلى مدينة جدة خلال الأيام القليلة المقبلة من أجل استكمال إجراءات التوقيع الرسمي على العقد، تمهيدًا لبدء مهامه بشكل فوري مع الفريق، حيث تنتظره تحديات كبرى في بطولتي دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة.
ويحمل كونسيساو سيرة تدريبية قوية، إذ قاد نادي بورتو البرتغالي لتحقيق عدة ألقاب محلية مهمة، كما صنع حضورًا مميزًا للفريق على الساحة الأوروبية، الأمر الذي جعله أحد أبرز المدربين البرتغاليين في السنوات الأخيرة.
ويرى مراقبون أن التعاقد مع كونسيساو يعكس رغبة إدارة الاتحاد في إعادة الفريق إلى قمة المنافسة، خصوصًا أن النادي مرّ بمرحلة من عدم الاستقرار الفني في الفترة الماضية أثرت على نتائجه وأدائه.
وسيصطحب المدرب البرتغالي معه جهازًا فنيًا متكاملًا يضم ستة مساعدين في مختلف التخصصات الفنية، لضمان تحقيق أفضل انطلاقة ممكنة مع الفريق وتوفير بيئة عمل احترافية تواكب طموحات الإدارة والجماهير.
ويتضمن الطاقم الفني أسماء لامعة، حيث سيعمل معه المدربان المساعدان جواو كوستا وسيرامانا ديمبيلي، إلى جانب المساعد الفني فابيو مورا، فيما يتولى تدريب حراس المرمى الثنائي ديامانتينو فيغيريدو وفيدران رونجي.
كما يضم الطاقم إدواردو أوليفيرا في منصب محلل الأداء، حيث سيُعنى بتقديم تقارير دقيقة ودراسات تحليلية تساعد الجهاز الفني على تحسين الأداء وتطوير الجوانب التكتيكية خلال المباريات.
وتعكس هذه الخطوة حرص إدارة الاتحاد على دعم الجهاز الفني الجديد بكل ما يحتاجه من أدوات فنية وبشرية، في إطار خطة شاملة لإعادة الفريق إلى مستوياته المعروفة وإرضاء جماهيره.
الجماهير الاتحادية من جانبها علّقت آمالًا كبيرة على المدرب البرتغالي، آملة أن يتمكن من إصلاح الأخطاء الفنية التي ظهرت في الفترة الماضية، وإعادة الفريق إلى المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية.
ويأتي هذا التغيير في ظل بداية متعثرة للموسم الحالي، حيث تعرض الاتحاد إلى عدة نتائج مخيبة أفقدته بعض النقاط المهمة وأثرت على مسيرته في أكثر من بطولة.
وتأمل إدارة النادي أن يسهم قدوم كونسيساو في إعادة الاستقرار الفني المفقود، وفتح صفحة جديدة تقود الفريق نحو مرحلة أكثر صلابة وتماسكًا داخل الملعب.
كما يُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها استثمارًا طويل الأمد في الجانب الفني، خاصة أن عقد المدرب يمتد لموسمين ونصف، وهو ما يمنحه مساحة كافية لوضع بصمته الخاصة وبناء مشروع تدريبي متكامل.
وتبقى الساعات المقبلة مرشحة لحسم الإعلان الرسمي من جانب إدارة نادي الاتحاد، في وقت يترقب فيه أنصار النادي البيان الذي سيؤكد انطلاقة مرحلة جديدة بقيادة كونسيساو الطموح.