وزارة الصحة
"الصحة" ترفع مستوى اليقظة.. أكتوبر شهر بداية تحدي الشتاء وتدهور مفاجئ ينتظر الأسر الغافلة!
كتب بواسطة: مختار العسلي |

مع دخول الأول من أكتوبر يبدأ في المملكة موسم الفيروس المخلوي التنفسي المعروف اختصارًا بـ RSV، وهو أحد أبرز الفيروسات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي عند الأطفال ويتميز بسرعة انتشاره وتأثيره الكبير على الأسر والمستشفيات خلال فصل الشتاء.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها

ويؤكد الأطباء أن هذا الفيروس يعد السبب الأكثر شيوعًا لدخول الأطفال إلى المستشفيات في هذه الفترة، حيث لا يقتصر خطره على الفئات ذات الأمراض المزمنة أو ذوي عوامل الخطورة، بل قد يصيب أيضًا الأطفال الأصحاء الذين لم يعانوا سابقًا من أي مشاكل صحية.

الدكتورة عبير الصاعدي، استشاري الأمراض الصدرية للأطفال، أوضحت أن الأعراض قد تبدو في بدايتها بسيطة شبيهة بنزلات البرد المعتادة، إلا أنها قد تتطور سريعًا إلى صعوبات حادة في التنفس تستدعي التدخل الطبي العاجل.

وأضافت أن بعض الحالات لا تكتفي بالتنويم في المستشفيات بل قد تصل إلى وحدات العناية المركزة نظرًا لشدة الأعراض وصعوبة السيطرة عليها خاصة عند الأطفال الصغار، مما يضاعف من خطورة الفيروس على الصحة العامة.

وخلال موسم الفيروس المخلوي تسجل المستشفيات عادة ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد الحالات المنومة، الأمر الذي يضغط بشكل مباشر على قدرات وحدات العناية المركزة ويؤثر على الطاقة الاستيعابية لها في مواجهة أمراض أخرى متزامنة.

هذا الضغط المتزايد يستهلك موارد الرعاية الصحية بصورة مضاعفة ويجعل المستشفيات أمام تحديات تنظيمية وتشغيلية معقدة خلال أشهر الشتاء، ما يبرز أهمية الاستعداد المسبق لمواجهة مثل هذه المواسم.

وشددت الدكتورة عبير على أن رفع الوعي بين الأسر يمثل خط الدفاع الأول ضد هذا الفيروس، موضحة أن الملاحظة المبكرة للأعراض وطلب المساعدة الطبية بشكل عاجل يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في نتائج العلاج.

كما أكدت أن الالتزام بالعادات الصحية اليومية مثل غسل اليدين بانتظام وتهوية المنازل وتجنب الازدحام يعد من الوسائل الفعالة في تقليل فرص انتقال العدوى بين الأفراد.

وترى المختصة أن الأهالي مطالبون باليقظة المستمرة ومتابعة أبنائهم عن قرب خلال موسم الشتاء، إذ إن إهمال الأعراض الأولية قد يؤدي إلى تدهور مفاجئ وسريع في الحالة الصحية.

وأضافت أن الفيروس المخلوي لا يقتصر أثره على الجانب الصحي فقط، بل ينعكس أيضًا على الجوانب النفسية والاجتماعية للأسر التي تضطر إلى مرافقة أبنائها في المستشفيات لفترات طويلة.

ويأتي موسم الفيروس المخلوي في وقت تعمل فيه وزارة الصحة على تعزيز قدراتها الاستباقية لمواجهة أي موجة محتملة من الإصابات، من خلال رفع جاهزية المستشفيات وتوفير الكوادر والإمدادات اللازمة.

كما تسعى الوزارة إلى تكثيف جهود التوعية المجتمعية عبر منصاتها المختلفة للتأكيد على أهمية الوقاية وتوضيح طرق الحد من انتشار العدوى داخل المنازل والمدارس والأماكن العامة.

وتؤكد الدراسات الطبية أن الفيروس المخلوي يمثل أحد أهم مسببات التهابات القصيبات الهوائية عند الأطفال، وهو ما يستدعي التعامل معه على نحو جاد ومسؤول لحماية هذه الفئة الأكثر عرضة.

ويرى الأطباء أن التوسع في برامج الوقاية والتطعيمات المستقبلية قد يشكل نقلة نوعية في السيطرة على انتشار الفيروس وتقليل آثاره على الصحة العامة.

كما يوصون بضرورة تدريب الكوادر الطبية باستمرار على بروتوكولات العلاج الحديثة لضمان تقديم أفضل رعاية ممكنة للأطفال المصابين في الوقت المناسب.

ويعكس الاهتمام بمثل هذه الجوانب الصحية التزام المملكة بتعزيز جودة الحياة وحماية المجتمع من المخاطر الوبائية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء نظام صحي متكامل ومرن.

واختتمت الدكتورة عبير الصاعدي بالتأكيد على ثقتها في استعداد وزارة الصحة للتعامل مع الموسم الحالي، مشيرة إلى أن الجهود المبذولة تهدف إلى أن يكون الأطفال وأسرهم في أمان مع حلول فصل الشتاء.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار