الصحة النفسية
"وزارة الصحة" تفاجئ الجميع بحملة جديدة.. وتكشف "الخطوة المنسية" بعد الصدمة النفسية!
كتب بواسطة: محمد بن سالم |

في إطار مواصلة جهودها لتعزيز الوعي بالصحة النفسية وجودة الحياة، أطلقت وزارة الصحة السعودية حملة جديدة عبر منصتها التوعوية "عِش بصحة" بعنوان "كيف تعتني بصحتك عند اضطراب ما بعد الصدمة"، لتكمل سلسلة حملاتها التي تركز على الدعم النفسي والتعافي الذاتي.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟

تأتي هذه المبادرة امتدادًا لحملة سابقة نشرتها الوزارة تحت شعار "كيف تساعد صديقك على التعافي من الصدمة"، والتي ركزت على أهمية الدعم الاجتماعي ودور الأصدقاء في التخفيف من آثار الصدمات النفسية.

أما الحملة الحالية، فتركز على الجانب الذاتي من عملية التعافي، داعية الأفراد إلى الاعتناء بأنفسهم بعد المرور بتجارب صادمة، من خلال ممارسات تساعد على استعادة التوازن النفسي والجسدي.

وأوضحت وزارة الصحة أن التعافي من الصدمة لا يحدث بشكل فوري، بل هو رحلة متدرجة تتطلب الصبر والرعاية الذاتية، مشيرة إلى أن الاهتمام بالنفس يُعد الخطوة الأولى نحو الاستقرار العاطفي.

تتضمن الحملة مجموعة من الإرشادات العملية التي تهدف إلى مساعدة المتأثرين بالصدمة على إعادة بناء حياتهم اليومية بطريقة صحية ومتزنة.

ومن أبرز النصائح التي قدمتها الوزارة عبر منصتها التوعوية، تنظيم ساعات النوم والحصول على قسط كافٍ من الراحة، إذ يُعتبر النوم المنتظم عنصرًا أساسيًا في دعم الصحة النفسية.

كما شددت الحملة على أهمية ممارسة تمارين التنفس العميق، لما لها من دور فعال في تهدئة الجهاز العصبي وتقليل مستويات التوتر والقلق.

ودعت كذلك إلى الحفاظ على التواصل الاجتماعي الإيجابي مع الأصدقاء والعائلة، لما يشكله الدعم المعنوي من قوة تساعد الفرد على تجاوز المراحل الصعبة.

إضافة إلى ذلك، حثّت الحملة الأفراد على الانخراط في أنشطة يومية ذات قيمة، مثل القراءة أو العمل التطوعي أو ممارسة الهوايات المفضلة، لما تسهم به من تعزيز الإحساس بالإنجاز.

كما ركزت وزارة الصحة على دور النشاط البدني المنتظم في تحسين المزاج العام وتنشيط الدورة الدموية، مشيرة إلى أن الحركة اليومية البسيطة كالمشي تترك أثرًا إيجابيًا واضحًا.

ونصحت الحملة بمنح النفس مكافآت بسيطة بعد كل تقدم في رحلة التعافي، كتناول وجبة مفضلة أو قضاء وقت في الهواء الطلق، باعتبار هذه التفاصيل الصغيرة دافعًا لاستمرار التحسن.

وأوضحت الوزارة أن تجاوز الصدمة لا يعني نسيانها تمامًا، بل التعايش معها بطريقة صحية تساعد الفرد على النمو والتطور الشخصي.

وأكدت أن العناية بالنفس ليست أنانية، بل مسؤولية أساسية لكل فرد للحفاظ على استقراره الداخلي وقدرته على مواجهة الحياة بثقة.

كما شددت على ضرورة طلب المساعدة المتخصصة عند الحاجة، وعدم التردد في التواصل مع المختصين النفسيين في حال استمرار الأعراض لفترات طويلة.

وأشارت الوزارة إلى أن حملات "عِش بصحة" تأتي ضمن استراتيجية شاملة تستهدف تعزيز مفاهيم الوعي النفسي في المجتمع السعودي تماشيًا مع أهداف رؤية 2030.

وتهدف هذه الجهود إلى خلق مجتمع أكثر وعيًا بالصحة النفسية، وقادر على التعامل مع الضغوط والتحديات بأساليب صحية ومستدامة.

وأعادت الوزارة التأكيد على أن الاهتمام بالنفس بعد الصدمة ليس رفاهية، بل خطوة ضرورية لبناء حياة أكثر توازنًا وسعادة.

واختتمت حملتها برسالة مؤثرة مفادها أن "التعافي رحلة تبدأ بالاهتمام بالنفس، وتُبنى على التدرج والتوازن بين الجسد والعقل"، داعية الجميع إلى جعل الصحة النفسية أولوية في حياتهم اليومية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار