أدلى الإسباني رامون بلانيس المدير الرياضي لنادي الاتحاد بتصريحات مطولة حول مرحلة الفريق الحالية بعد قرار إقالة المدرب الفرنسي لوران بلان، مؤكدًا أن ما جرى لم يكن قرارًا سهلاً على الإطلاق.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وقد أوضح بلانيس أن إدارة الاتحاد تعاملت مع الملف بأعلى درجات الاحترافية، حيث جرى تقييم الوضع الفني بدقة، ومناقشة التقارير قبل اتخاذ القرار النهائي الذي رآه الجميع ضروريًا في هذه المرحلة.
وأشار إلى أن الخسارة أمام النصر ثم في دوري أبطال آسيا كانت مؤلمة، لكنها كشفت حاجة الفريق إلى تجديد فني يعيد التوازن والطاقة للمجموعة قبل أن تتفاقم النتائج السلبية.
ويرى بلانيس أن اتخاذ القرار جاء بعد دراسة شاملة، شملت الجوانب البدنية والتكتيكية والنفسية للاعبين، موضحًا أن الاتحاد يمتلك مشروعًا رياضيًا بعيد المدى لا يتوقف عند اسم مدرب بعينه.
وأضاف أن مجلس الإدارة برئاسة دومينيجوس سواريز راجع التقارير الفنية المقدمة من الأجهزة المختصة، وأن القرار اتخذ بالإجماع حرصًا على مصلحة النادي وتطلعات جماهيره الكبيرة.
كما أشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا أكبر على عناصر الشباب، سواء من اللاعبين السعوديين أو الأجانب الجدد، في إطار بناء فريق قادر على المنافسة المستدامة.
وأوضح أن سوق الانتقالات الأخير كان خطوة مدروسة، إذ ركّز الاتحاد على استقطاب لاعبين يمتلكون الموهبة والطموح أكثر من الأسماء اللامعة، وهي فلسفة يراها ضرورية لتحقيق الاستمرارية.
وذكر بلانيس أن من بين هذه الأسماء الواعدة روجر وسيميتش ودومبيا، إلى جانب لاعبين سعوديين صاعدين مثل محمد برناوي، مؤكدًا أن الدمج بين الخبرة والشباب هو طريق النجاح الحقيقي.
وأكد أن الاتحاد لا يسعى فقط إلى نتائج فورية، بل إلى صناعة هوية كروية متكاملة تجعل النادي نموذجًا في العمل الرياضي الاحترافي على المستوى المحلي والقاري.
وبيّن أن الجماهير تظل القلب النابض للنادي، وأن دعمها المستمر هو العنصر الأهم في عودة الفريق إلى مستوياته المعهودة بعد هذه الهزة الفنية المؤقتة.
كما شدد على أن المرحلة القادمة تتطلب وحدة الصف وثقة متبادلة بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير، لأن الاتحاد يملك المقومات للعودة سريعًا إلى الانتصارات.
وقد عبّر بلانيس عن امتنانه للجماهير على وقوفها الدائم خلف اللاعبين، مشيرًا إلى أن روح الانتماء التي تميز مشجعي الاتحاد هي ما يجعل هذا النادي مختلفًا عن غيره.
وأضاف أن الفريق بحاجة إلى استعادة شغفه المعروف داخل أرض الملعب، وأن الطاقم الفني الجديد سيعمل على رفع اللياقة والتركيز واستعادة الرتم العالي الذي عُرف به الاتحاد.
وبالفعل بدأت الإدارة الرياضية وضع خطة تطوير متكاملة تشمل الجوانب الفنية والبدنية والنفسية، لضمان تحقيق نتائج ملموسة في أقرب وقت ممكن.
وأشار بلانيس إلى أن احترام إرث النادي وتاريخه الحافل بالبطولات هو دافع إضافي للجميع، داعيًا اللاعبين إلى القتال من أجل الشعار وعدم التراجع في أي لحظة.
وأكد أن الاتحاد لا يفكر في الاستسلام أو التراجع، بل يسعى إلى تصحيح المسار سريعًا والمنافسة على جميع البطولات التي يشارك فيها هذا الموسم.
كما شدد على أن الجمهور سيلاحظ تحسن الأداء تدريجيًا مع الوقت، وأن الفريق يمتلك من الجودة ما يكفي لتحقيق العودة القوية إلى صدارة المشهد الرياضي.
واختتم المدير الرياضي حديثه بالتأكيد على أن الاتحاد سيظل نادي الطموح والعزيمة، وأن ما حدث ليس نهاية الطريق بل بداية مرحلة جديدة عنوانها العمل والنتائج والانتصارات.