شهدت تدريبات نادي الاتحاد الأخيرة تطورًا لافتًا بعودة الظهير الأيمن فواز الصقور إلى المشاركة الجماعية بعد غياب طويل عن الفريق الأول، في خطوة تعكس ملامح جديدة داخل البيت الاتحادي بعد رحيل المدرب الفرنسي لوران بلان.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
وقد جاءت عودة الصقور بعد فترة من الإبعاد الفني بقرار من المدرب السابق، حيث ظل اللاعب يتدرب بشكل انفرادي خلال الأسابيع الماضية قبل أن يتلقى الضوء الأخضر للانضمام مجددًا إلى زملائه في المران الجماعي.
ويرى متابعون أن عودة الصقور تمثل مؤشرًا على رغبة الإدارة في إعادة ترتيب الأوراق وفتح صفحة جديدة مع جميع العناصر استعدادًا لمرحلة مختلفة يقودها الجهاز الفني الجديد بقيادة البرتغالي سيرجيو كونسيساو.
كما تأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إعلان الاتحاد رسميًا إنهاء العلاقة التعاقدية مع بلان وجهازه المعاون عقب سلسلة من النتائج السلبية في دوري روشن ودوري أبطال آسيا.
وكانت الخسارة أمام النصر بهدفين دون رد قد شكلت نقطة التحول في مصير المدرب الفرنسي، إذ تراجع الفريق على إثرها في جدول الترتيب، ما دفع الإدارة للتحرك بسرعة لحماية استقرار الموسم.
وفي الوقت ذاته، بدأ المدرب الجديد كونسيساو مهمته رسميًا بعد توقيعه عقدًا يمتد حتى يونيو 2027، حيث باشر عمله بوضع خطة فنية تهدف إلى استعادة الانضباط التكتيكي والروح التنافسية لدى اللاعبين.
وأوضح الصحفي الإيطالي فابريزو رومانو أن الطاقم المساعد للمدرب البرتغالي يضم أسماء ذات خبرة أوروبية مثل جواو كوستا وفابيو مورا وديامانتينو فيجيريدو، إلى جانب محلل الأداء إدواردو أوليفيرا.
ويُنتظر أن يجري الجهاز الفني الجديد تقييمًا شاملًا لأوضاع الفريق خلال الأيام القادمة، لتحديد المراكز التي تحتاج إلى تعزيز في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
وقد أشارت مصادر قريبة من النادي إلى أن كونسيساو يسعى لإعطاء الفرصة للاعبين الذين ابتعدوا عن الواجهة مؤخرًا، من بينهم فواز الصقور الذي يملك إمكانيات دفاعية وسرعة مميزة في الرواق الأيمن.
وبالفعل شارك اللاعب في تدريبات الفريق بحماس لافت، وسط ترحيب من زملائه والجهاز الفني، ما يعكس رغبة واضحة في استعادة مكانه ضمن التشكيلة الأساسية خلال المباريات المقبلة.
ويستعد الاتحاد حاليًا لمواجهة الفيحاء ضمن الجولة القادمة من دوري روشن للمحترفين، في لقاء يُنتظر أن يكون اختبارًا مبكرًا لنهج المدرب الجديد.
كما تعمل إدارة النادي على توفير الأجواء المثالية للجهاز الفني من حيث الدعم الإداري واللوجستي، لضمان انطلاقة قوية تُعيد الثقة للجماهير بعد النتائج المتذبذبة الأخيرة.
ويرى محللون أن خطوة إعادة الصقور قد تحمل رسالة معنوية لبقية اللاعبين بأن الباب مفتوح أمام الجميع وفق معايير الأداء والانضباط داخل وخارج الملعب.
وتؤكد هذه الخطوة أن إدارة الاتحاد تسعى إلى بناء بيئة تنافسية عادلة تضع مصلحة الفريق فوق كل الاعتبارات الشخصية، وهو نهج يتماشى مع رؤية النادي طويلة المدى.
كما يُنتظر أن يُحدث كونسيساو تعديلات فنية على مستوى أسلوب اللعب، خصوصًا في التحولات الهجومية وسرعة الارتداد، وهي الجوانب التي عانى منها الفريق مؤخرًا تحت قيادة بلان.
وقد عبّر جمهور الاتحاد عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن تفاؤله بالتغييرات الجديدة، معبرين عن أملهم في أن يستعيد العميد بريقه المعروف ويعود بقوة إلى سباق المنافسة.
وفي المقابل، شدد مقربون من النادي على أن العمل الحقيقي يبدأ من الآن، وأن النجاح يتطلب تضافر الجهود بين الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير لتحقيق أهداف الموسم.
ويبدو أن عودة الصقور ليست مجرد حدث فني عابر، بل إشارة إلى بداية صفحة جديدة داخل النادي تحمل عنوان التجديد والانضباط والطموح نحو منصات التتويج.