نفذت بلدية محافظة العويقيلة حملة رقابية جديدة استهدفت محال بيع الخضار والفواكه داخل نطاقها، وذلك عبر إدارة صحة البيئة التي تتولى متابعة الأسواق بشكل مستمر، في إطار جهودها لحماية المستهلك وضمان وصول المنتجات الغذائية بجودة عالية.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وشملت الحملة جولات ميدانية على عدد من المحلات التي تبيع المنتجات الطازجة، حيث ركزت الفرق التفتيشية على التحقق من مطابقة الخضار والفواكه للاشتراطات الصحية المعتمدة، مع التدقيق في طرق التخزين والعرض ودرجة النظافة العامة داخل المحال.
وأسفرت هذه الحملة عن ضبط كميات متنوعة من الخضار التي تبين عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وهو ما دفع الفرق الميدانية إلى مصادرتها بشكل فوري، ثم إتلافها وفق الإجراءات النظامية المعمول بها، منعًا لتسربها إلى المستهلكين.
كما بينت البلدية أن هذه الجهود الرقابية تأتي ضمن خطة دورية تهدف إلى تعزيز معايير السلامة الغذائية، خاصة مع تزايد الإقبال على شراء المنتجات الطازجة خلال المواسم المختلفة، مما يستدعي تكثيف المتابعة الميدانية على مدار العام.
وأكدت إدارة صحة البيئة في بلدية العويقيلة أن الهدف من هذه الحملات ليس فقط مصادرة المنتجات غير الصالحة، بل أيضًا توعية أصحاب المحلات بأهمية الالتزام بالأنظمة والتعليمات وتطبيق الممارسات الصحيحة التي تحفظ جودة الغذاء.
وتضمنت الحملة أيضًا التحقق من الشهادات الصحية للعاملين في هذه المحلات، والتأكد من سلامتهم وقدرتهم على التعامل مع الأغذية بشكل آمن، إذ يعد العنصر البشري جزءًا رئيسًا من ضمان وصول منتجات مطابقة للمعايير للمستهلكين.
وأشارت البلدية إلى أن هذه الإجراءات الصارمة تعكس التزامها بتطبيق الأنظمة والتعليمات التي أقرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، والتي تؤكد على ضرورة رفع مستوى الرقابة الصحية على الأسواق.
كما لفتت إلى أنها لن تتهاون مع أي منشأة يثبت مخالفتها لاشتراطات الصحة العامة، إذ سيتم تطبيق العقوبات النظامية بحق المخالفين، وذلك بهدف ردع السلوكيات السلبية وحماية حقوق المستهلكين.
وتأتي هذه الحملات انسجامًا مع رؤية المملكة 2030 التي تدعو إلى رفع جودة الحياة وتعزيز الثقة في الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم، بما في ذلك توفير غذاء صحي وآمن ضمن بيئة تجارية منظمة وشفافة.
ويعكس استمرار مثل هذه الجولات الميدانية حرص البلدية على تطوير منظومة الرقابة الغذائية، إذ تعتمد على أسلوب الاستباقية في كشف المخالفات قبل أن تصل إلى مرحلة تؤثر على صحة المستهلكين أو تشكل خطورة عليهم.
كما أوضحت البلدية أن الحملات الرقابية لا تقتصر على محال الخضار والفواكه فقط، بل تشمل جميع الأنشطة التجارية المرتبطة بالقطاع الغذائي، مثل المطاعم والمخابز ومراكز بيع المواد الغذائية، لضمان تكامل الرقابة.
وأشادت البلدية في بيانها بتعاون بعض أصحاب المحال الذين التزموا بشكل كامل بالاشتراطات الصحية، معتبرة أن هذا التعاون يسهم في رفع مستوى الخدمة وتحقيق بيئة تجارية صحية وآمنة للجميع.
وأكدت أن هذه الجهود تنعكس بشكل مباشر على ثقة المستهلكين في الأسواق المحلية، وتدعم التوجه نحو تعزيز الرقابة النوعية التي تركز على الجودة والوقاية، بدلًا من الاقتصار على المعالجة بعد وقوع المخالفة.
وأضافت أن دور المستهلك لا يقل أهمية عن دور الجهات الرقابية، حيث يمكنه المساهمة بالإبلاغ عن أي ملاحظات أو مخالفات صحية عبر قنوات التواصل الرسمية، وهو ما يساعد على سرعة التعامل مع الحالات وحماية الصحة العامة.
كما بينت أن إدارة صحة البيئة تسعى دائمًا إلى التوازن بين الرقابة والتوعية، إذ تعمل على تقديم الإرشادات والتوضيحات لأصحاب المحلات حول كيفية تطبيق المعايير الصحية بشكل عملي وسهل التنفيذ.
وتخطط البلدية إلى تكثيف حملاتها الرقابية خلال الفترات المقبلة، مع التركيز على فترات المواسم التي يرتفع فيها الطلب على المنتجات الطازجة، بما يضمن تحقيق أعلى درجات الأمان الغذائي للمجتمع.
وتؤكد هذه الحملة أن بلدية العويقيلة تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق معايير رقابية تتناسب مع التطلعات الوطنية، وتساهم في رفع كفاءة الخدمات البلدية المقدمة للسكان والزوار على حد سواء.
وبذلك تواصل البلدية نهجها القائم على حماية صحة المجتمع باعتبارها أولوية قصوى، وضمان أن تكون المنتجات الغذائية المتاحة في الأسواق المحلية مطابقة للمعايير التي تضمن سلامة المستهلكين وجودة ما يتناولونه يوميًا.