شددت المديرية العامة للدفاع المدني على أهمية تعزيز ثقافة السلامة المنزلية بين أفراد المجتمع، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من داخل المنزل عبر امتلاك أدوات السلامة الأساسية التي تشكل خط الدفاع الأول في مواجهة الحوادث.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وأوضحت المديرية أن هذه الأدوات البسيطة في مظهرها، تحمل أهمية قصوى في حماية الأرواح والممتلكات، إذ يمكن لتوفرها في اللحظة المناسبة أن يغير مجرى الأحداث وينقذ حياة كاملة من خطر محتمل.
وأكدت أن الأدوات الأربع التي يجب توافرها في كل منزل هي: طفاية الحريق، كاشف الدخان، بطانية الحريق، وكاشف تسرب الغاز، مشيرة إلى أن هذه العناصر تشكل منظومة حماية متكاملة عند التعامل مع مختلف أنواع الحوادث.
وبيّنت أن طفاية الحريق تُعد أول وسيلة للتعامل مع الحرائق الصغيرة قبل أن تتطور، مؤكدة أن استخدامها الصحيح يسهم في إخماد النيران في دقائق معدودة ويمنع امتدادها.
وأضافت أن كاشف الدخان يُعتبر أداة إنذار مبكر بالغة الأهمية، حيث يمنح أفراد الأسرة الوقت الكافي للإخلاء الآمن قبل تفاقم الخطر، مشيرة إلى ضرورة اختباره بشكل دوري لضمان فاعليته.
كما لفتت إلى أن بطانية الحريق وسيلة فعّالة لعزل اللهب عن مصادر الأكسجين، ما يجعلها مثالية للتعامل مع حرائق الزيوت أو الملابس أو المطابخ دون مخاطر إضافية.
وأشارت المديرية إلى أن كاشف تسرب الغاز يعد خط الدفاع ضد أحد أكثر المخاطر المنزلية صمتًا، إذ يمكنه رصد التسرب في مراحله الأولى وتنبيه السكان قبل وقوع الانفجار أو الاختناق.
وأكدت أن تركيب هذه الأجهزة لا يحتاج إلى خبرة كبيرة، ويمكن لأي رب أسرة القيام بها بسهولة، مع الحرص على وضعها في المواقع المناسبة مثل المطبخ وغرف التدفئة والممرات.
وأوضحت أن هذه الإجراءات تأتي ضمن جهود الدفاع المدني لتعزيز السلامة العامة ونشر الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية والاستعداد المبكر للحوادث.
وبيّنت أن الالتزام بهذه التوجيهات يعكس مستوى المسؤولية الفردية تجاه الأسرة والمجتمع، ويسهم في الحد من الإصابات والخسائر الناتجة عن الحرائق أو التسربات الغازية.
وأكدت أن سلامة المنازل هي الركيزة الأولى في بناء مجتمع آمن ومستقر، وأن الوعي الوقائي مسؤولية مشتركة تبدأ من داخل البيت وتمتد إلى محيط الجيران والمجتمع ككل.
وأضافت المديرية أن من المهم أيضًا تدريب أفراد الأسرة على كيفية استخدام هذه الأدوات والتصرف السليم في حالات الطوارئ، لتكون الاستجابة فعالة وسريعة.
وشددت على أهمية حفظ أرقام الطوارئ في أماكن واضحة، والتأكد من سهولة الوصول إليها في حال وقوع أي حادث، لأن سرعة الاتصال قد تنقذ حياة.
وأوضحت أن الدفاع المدني يعمل باستمرار على تنفيذ حملات توعوية ميدانية ورقمية لتثقيف الأسر حول أهمية تجهيز المنازل بوسائل السلامة.
ولفتت إلى أن هذه المبادرات تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع سلامة المواطن والمقيم في مقدمة أولوياتها.
وأشارت إلى أن التوسع في برامج التوعية الإلكترونية يسهم في وصول الرسائل الإرشادية إلى فئات أوسع، خصوصًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وختمت المديرية العامة للدفاع المدني دعوتها بالتأكيد على أن الوقاية لا تقتصر على اقتناء الأدوات، بل تمتد إلى الفحص الدوري لها والتأكد من جاهزيتها في كل الأوقات.
وشددت في ختام بيانها على أن المنزل الآمن يبدأ بخطوة وعي، وأن أدوات السلامة ليست ترفًا بل ضرورة حياتية لا غنى عنها لكل أسرة.