توصلت دراسة حديثة إلى أن مستخلص البصل عند تناوله مع دواء الميتفورمين المضاد للسكري يقلل بشكل ملحوظ من مستويات سكر الدم.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وأظهرت الدراسة أن قدرة مستخلص البصل على خفض سكر الدم وصلت إلى نسبة 50% لدى فئران المختبر المصابة بداء السكري، وفق ما نقلت قناة "العربية".
ويشير البحث إلى أن إضافة مستخلص البصل إلى النظام الغذائي اليومي يمكن أن يعزز صحة القلب وسكر الدم بطريقة طبيعية وآمنة.
كما وجد الباحثون أن المستخلص يساهم في خفض الكوليسترول الكلي، مما يدعم تنظيم مستويات الدهون في الجسم ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
إلى جانب ذلك، يعمل البصل على خفض السعرات الحرارية وزيادة معدل الأيض والشهية، ما يجعله مكونًا غذائيًا مفيدًا يمكن إدخاله بطرق متنوعة في الوجبات اليومية.
ويمكن تناول البصل نيئًا في السلطات أو مطبوخًا في الحساء أو مشويًا، بالإضافة إلى استخدامه كمكون في الصلصات المختلفة لتعزيز النكهة والفوائد الصحية.
ويعتبر البصل مكملًا غذائيًا واعدًا لدعم الصحة القلبية والأوعية الدموية لدى مرضى السكري، خاصة عند تناوله بانتظام مع الأدوية مثل الميتفورمين.
ويؤكد الباحثون أن هذا التكامل يوفر طريقة بسيطة وفعالة من حيث التكلفة لتحسين التحكم في مستويات السكر في الدم.
ومع ذلك، تشير الدراسة إلى الحاجة لإجراء المزيد من الأبحاث السريرية لتأكيد هذه الفوائد وتأثيرها المباشر على البشر.
يفتح هذا الاكتشاف آفاقًا جديدة لاستخدام المنتجات الطبيعية كمساعدات علاجية مكملة، ما قد يخفف العبء الصحي ويعزز جودة حياة مرضى السكري حول العالم.
ويعكس هذا البحث توجهًا متزايدًا نحو استكشاف العلاجات الطبيعية وتطويرها لدعم الأمراض المزمنة.
ويتزامن ذلك مع الاهتمام العالمي بتوفير حلول مستدامة وفعالة للأمراض المنتشرة مثل السكري، التي تؤثر على ملايين الناس.
ويشكل دمج الغذاء والعلاجات الدوائية معًا استراتيجية متكاملة تساعد على تحقيق نتائج علاجية أفضل.
ويُعد البصل، بفوائده المتعددة، إضافة قيمة تسهم في تعزيز الصحة العامة وتحسين الأداء الأيضي.
ورغم النتائج المشجعة، تبقى الدراسات المستقبلية ضرورية لتحديد الجرعات المثلى وآليات العمل الدقيقة لمستخلص البصل.
ومن المتوقع أن تفتح هذه الأبحاث مجالات جديدة لتطوير مكملات غذائية طبيعية تحاكي تأثيرات الأدوية التقليدية.
وتظل السلامة والفعالية محور اهتمام الباحثين عند اختبار هذه المستخلصات على الإنسان.
ويأمل العلماء أن تساهم هذه الاكتشافات في تقديم علاجات تكاملية تدعم النظام الصحي وتقلل من المضاعفات المصاحبة للسكري.
لذلك فإن مواصلة البحث العلمي تعد خطوة أساسية لتعزيز فهمنا وفائدة هذه العلاجات الطبيعية في المستقبل القريب.