تسارعت وتيرة الحديث في الساعات الماضية حول مستقبل النجم التركي باريش ألبير يلماز، لاعب نادي غلطة سراي، بعد أن كشفت تقارير تركية عن تحركات سعودية جديدة لضمه خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وتشير المعلومات إلى أن نادي نيوم السعودي يضع اللاعب ضمن قائمة أولوياته الهجومية، في ظل سعيه المستمر لتدعيم صفوفه بنجوم قادرين على إحداث الفارق في دوري روشن.
ويبدو أن إدارة نيوم لم تفقد اهتمامها باللاعب رغم فشل المفاوضات في الصيف الماضي، حيث عادت الملفات القديمة إلى الطاولة من جديد مع اقتراب فتح سوق الانتقالات الشتوية.
وقد أكدت صحيفة صباح التركية أن النادي السعودي قدّم أكثر من عرض رسمي في الميركاتو الماضي، إلا أن إدارة غلطة سراي رفضت حينها كل المقترحات حفاظًا على استقرار الفريق.
وبحسب نفس المصدر، فإن العروض السعودية كانت مغرية من الناحية المالية، لكنها لم تكن كافية لإقناع غلطة سراي بالتخلي عن أحد أبرز عناصره الشابة في الوقت الحالي.
ويرى متابعون أن اهتمام الأندية السعودية بالمواهب التركية يأتي في إطار توجه أوسع لدوري روشن نحو استقطاب لاعبين ذوي مهارات عالية مع إمكانيات بدنية تناسب أسلوب اللعب السريع.
وفي هذا السياق، يبرز اسم باريش يلماز كأحد أهم المواهب الصاعدة في الكرة التركية، لما يمتلكه من سرعة ومهارة وقدرة على اللعب في أكثر من مركز هجومي.
وقد بدأ غلطة سراي بالفعل في التحرك لتجديد عقد اللاعب وتحسين شروطه المالية، لتجنب أي محاولات خارجية قد تفتح الباب أمام رحيله في الفترة المقبلة.
وتشير المصادر المقربة من النادي التركي إلى أن العرض الجديد يتضمن راتبًا سنويًا يصل إلى خمسة ملايين يورو، إضافة إلى مكافآت أداء مغرية.
لكن باريش يلماز، وفقًا لما ذكرته الصحيفة، يطالب براتب أكبر يصل إلى سبعة ملايين ونصف يورو، ما يجعل المفاوضات لا تزال مفتوحة على أكثر من احتمال.
ويرى مراقبون أن إدارة غلطة سراي تحاول توجيه رسالة واضحة إلى الأندية المهتمة بأن اللاعب ليس للبيع، إلا إذا وصل عرض يفوق كل التوقعات.
وقد جاء هذا التوجه في ظل إدراك الإدارة التركية لأهمية اللاعب الفنية في تشكيلة المدرب أوكان بوروك، الذي يعتبره أحد مفاتيح اللعب الأساسية في المنظومة الهجومية.
وبالفعل، فإن أداء يلماز خلال الموسمين الماضيين كان لافتًا، حيث سجل وصنع أهدافًا مؤثرة في بطولات محلية وأوروبية، مما زاد من قيمته السوقية التي وصلت إلى 25 مليون يورو.
وفي المقابل، تتابع إدارة نادي نيوم المشهد عن قرب، متوقعة أن تتعثر المفاوضات بين الطرفين التركي واللاعب، ما قد يمنحها فرصة جديدة للعودة بصفقة نوعية.
ويُذكر أن عقد يلماز الحالي يمتد حتى عام 2028، ما يعني أن أي صفقة محتملة ستحتاج إلى اتفاق مع ناديه التركي وليس مع اللاعب فقط.
ويرى محللون أن المشروع الرياضي الطموح لنادي نيوم، والذي يأتي ضمن رؤية السعودية 2030، يسعى لجذب أسماء لامعة يمكنها دعم الحضور السعودي في المنافسات القارية.
وقد أثبتت التجارب السابقة أن الأندية السعودية باتت وجهة مفضلة لنجوم أوروبا وآسيا، بفضل الحوافز المالية الكبيرة والتطور الملحوظ في مستوى المنافسة المحلية.
ومع اقتراب يناير، ينتظر الشارع الرياضي السعودي ما إذا كان نادي نيوم سينجح في إقناع النجم التركي بخوض تجربة جديدة في دوري روشن، أم أن غلطة سراي سيتمكن من الاحتفاظ بجوهرة الفريق لمواسم أخرى.
