استقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تعيين الحكم الأردني أدهم مخادمة لإدارة المواجهة المرتقبة بين المنتخب السعودي ونظيره العراقي، ضمن الجولة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وتأتي هذه المباراة في توقيت حساس يسعى فيه الأخضر إلى مواصلة بدايته القوية في مشوار التصفيات، بعد فوزه المثير على منتخب إندونيسيا في الجولة الأولى بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين.
وسيقام اللقاء على ملعب الإنماء، الذي احتضن المواجهة الأولى للأخضر أمام إندونيسيا، وهو ما يمنح اللاعبين أفضلية نسبية بفضل معرفتهم بأرضية الميدان وأجوائه.
واختار الاتحاد الآسيوي الحكم الأردني المعروف بخبرته الكبيرة في إدارة المباريات القوية على مستوى القارة، ما يعكس أهمية اللقاء المرتقب بين المنتخبين.
ويُعد أدهم مخادمة أحد أبرز حكام آسيا في السنوات الأخيرة، حيث قاد العديد من المباريات الدولية والقارية المهمة، ونال إشادات واسعة على أدائه التحكيمي المتوازن.
وسيُقام اللقاء يوم الثلاثاء المقبل الموافق 14 أكتوبر، وسط ترقب جماهيري كبير من عشاق الكرة السعودية الذين يعلّقون آمالًا عريضة على منتخبهم في هذه التصفيات.
وتمثل المباراة أمام العراق محطة مفصلية في جدول التصفيات، خاصة أن المنتخب العراقي يُعد من أقوى المنافسين في المجموعة، ويملك سجلًا قويًا في المواجهات الإقليمية.
ويواصل المدرب روبرتو مانشيني تجهيزاته الفنية والتكتيكية استعدادًا للمواجهة، حيث يركز على تصحيح الأخطاء الدفاعية التي ظهرت في مباراة إندونيسيا رغم الفوز.
وقدم الأخضر مستوى هجوميًا مميزًا في اللقاء الأول، إلا أن التراجع في الشوط الثاني كاد أن يكلف الفريق نتيجة المباراة، ما يستوجب مزيدًا من الانضباط أمام العراق.
ويعمل الطاقم الفني على رفع معدل التركيز لدى اللاعبين خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، وهي الفترة التي شهدت تراجعًا ملحوظًا في الأداء خلال اللقاء الماضي.
ويعتمد المنتخب السعودي على مجموعة من العناصر الشابة التي برزت مؤخرًا في الدوري المحلي، ما يعكس استراتيجية الاتحاد السعودي في ضخ دماء جديدة ضمن رؤية 2030.
ويركز الجهاز الفني أيضًا على استغلال مهارات الأطراف وسرعة التحول من الدفاع للهجوم، وهي من نقاط القوة التي ظهرت في مباراة الافتتاح ضد إندونيسيا.
وفي المقابل، يدخل المنتخب العراقي المباراة بطموح تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أنه يمتلك عناصر مميزة في خطي الوسط والهجوم قادرة على خلق الفارق.
ويُعرف المنتخب العراقي بروحه القتالية العالية، ما يجعل المواجهة بين الطرفين مليئة بالإثارة والندية، خصوصًا في ظل التقارب الفني بين التشكيلتين.
ويرى المراقبون أن نتيجة المباراة قد تكون مؤشرًا مبكرًا على شكل المنافسة في المجموعة، نظرًا لقوة الفريقين وكونهما من المرشحين لبلوغ الأدوار النهائية.
وتسعى الجماهير السعودية لرؤية تطور ملموس في أداء المنتخب تحت قيادة مانشيني، خصوصًا مع توالي المباريات الرسمية ودخول التصفيات مراحلها الجدية.
وتُعد هذه التصفيات محطة اختبار حقيقية لمشروع تطوير كرة القدم السعودية، الذي يحظى بدعم كبير من القيادة الرياضية ضمن أهداف استراتيجية التحول الوطني.
ويركّز الاتحاد السعودي على تهيئة بيئة تنافسية قوية للمنتخب الأول، من خلال تنظيم المعسكرات وتهيئة الملاعب ودعم الجهاز الفني بأفضل الأدوات والخبرات.
ويأمل المشجعون أن يواصل الأخضر تألقه في اللقاء الثاني ويضع قدمًا قوية في مشواره نحو مونديال 2026، مستندًا إلى التاريخ والدعم الجماهيري الكبير.