أعلنت وكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية عن طرح إصدار جديد من شهادتي الميلاد والوفاة، مؤكدة أن النسخة المحدثة تأتي بتصميم حديث وخصائص تقنية متقدمة تواكب التحول الرقمي الذي تشهده المملكة.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
وقد أوضحت الوكالة أن الإصدار الجديد يندرج ضمن جهودها المستمرة لتطوير الخدمات الحكومية وتعزيز موثوقية الوثائق الرسمية، بما ينسجم مع مستهدفات التحول الوطني ورؤية السعودية 2030.
وأكدت الأحوال المدنية أن الشهادات الجديدة تمتاز بتصميم ثنائي اللغة يضم العربية والإنجليزية، مما يسهل استخدامها داخل المملكة وخارجها دون الحاجة إلى ترجمة رسمية إضافية.
وبحسب البيان الصادر عن الوكالة، فإن التحديث الجديد يهدف إلى تسهيل الإجراءات الرسمية للمواطنين والمقيمين، مع ضمان الدقة في البيانات وتسهيل عملية التحقق منها إلكترونيًا.
وقد بيّنت الوكالة في منشور توضيحي على حسابها الرسمي في منصة "إكس" أن الإصدار الجديد متاح للطباعة عبر منصة "أبشر"، دون الحاجة إلى مراجعة الفروع الميدانية.
ويرى مراقبون أن هذا التحول في طريقة إصدار الوثائق يعد خطوة مهمة نحو أتمتة الخدمات الحكومية بشكل شامل، وهو ما يقلل الوقت والجهد على المواطنين.
كما أضافت الأحوال المدنية أن الشهادتين الجديدتين مزودتان بخاصية "رمز الاستجابة السريعة" (QR)، التي تتيح التحقق الفوري من صحة الوثيقة من خلال مسح الكود عبر الأجهزة الذكية.
ويُعد إدخال هذه الخاصية التقنية تطورًا نوعيًا في مجال توثيق البيانات الرسمية، إذ تسهم في الحد من التزوير وتحافظ على دقة المعلومات المسجلة في السجلات المدنية.
وقد أكد مختصون في التقنية أن دمج رمز الاستجابة السريعة في الوثائق الرسمية يعكس مدى تطور البنية الرقمية في القطاعات الحكومية بالمملكة خلال السنوات الأخيرة.
وبالفعل، يرى خبراء الإدارة العامة أن هذا التحديث يعزز من كفاءة العمل الحكومي ويرفع من مستوى الشفافية في الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
كما أوضحت الوكالة أن الخطوة تأتي ضمن مشروع شامل لتطوير الوثائق الحكومية كافة، بحيث يتم توحيد تصميمها وربطها إلكترونيًا بالأنظمة المركزية لتسهيل إدارة البيانات.
وأشار البيان إلى أن الإصدار الجديد يعتمد معايير أمان عالية تضمن حماية المعلومات الشخصية، مع الحفاظ على سهولة الوصول إلى الخدمات الإلكترونية المرتبطة بها.
وفي هذا الإطار، تعمل الأحوال المدنية بالتنسيق مع الجهات المعنية لتحديث قواعد البيانات الوطنية وضمان مواءمتها مع أحدث التقنيات المعتمدة في المجال الحكومي الرقمي.
وقد لاقت الخطوة تفاعلًا واسعًا في منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المستخدمون بسرعة الإجراءات وسهولة الوصول إلى الوثائق المحدثة دون عناء المراجعة الورقية.
ويرى عدد من المواطنين أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في الخدمات المدنية، وتعكس توجه الدولة نحو بناء منظومة رقمية متكاملة تخدم الفرد والمجتمع بكفاءة.
وأكدت الوكالة في ختام بيانها أنها ماضية في تطوير خدماتها الإلكترونية بما يحقق أعلى مستويات الرضا للمستفيدين، مشيرة إلى أن التوسع في التحول الرقمي هو خيار استراتيجي لا رجعة فيه.
كما شددت على أهمية متابعة المستجدات عبر القنوات الرسمية، لضمان الاستفادة من جميع الخدمات الجديدة التي تُطلق تباعًا خلال المرحلة المقبلة.
واختتمت الأحوال المدنية بالتأكيد على أن التطوير المستمر للوثائق الرسمية يمثل جزءًا من التزامها برفع جودة الحياة، وتحقيق التكامل بين التقنية والحوكمة في خدمة المواطن والمقيم.
