دواء الكلسترول لمرضى الضغط
الأرقام التي تحدد مصير مريض الضغط .. ماذا يقول الخبراء عن علاج الكلسترول؟
كتب بواسطة: محمد سميح |

يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من أكثر الأمراض انتشارًا حول العالم، ويجب ألا يقتصر علاج المرضى على ضبط الضغط فقط، بل يجب أيضًا الانتباه إلى عوامل أخرى تؤثر على سلامة القلب والشرايين، من بينها الكلسترول. أوضح استشاري أمراض القلب وقسطرة الشرايين، الدكتور خالد النمر، أن هناك حالات محددة ينبغي فيها لمريض الضغط تناول أدوية الكلسترول، وهو ما يمثل محورًا هامًا في حماية المريض من مضاعفات خطيرة قد تهدد حياته.
إقرأ ايضاً:نصائح علمية تحمي حياتك.. ماذا تكشف التحاليل الأساسية بعد الأربعين؟انتفاضه تاريخية للنصر تحت قيادة جيسوس.. فهل تستمر هيمنة النصر محليًا وقاريًا؟

ثلاث حالات تستدعي استخدام دواء الكلسترول

بحسب تأكيد د. خالد النمر عبر حسابه على منصة «إكس»، فإن مريض الضغط بحاجة إلى علاج الكلسترول في ثلاث حالات واضحة، تأتي الأولى عندما تتجمع عوامل خطورة إضافية مثل تخطي سن الستين، أو وجود داء السكري، أو التدخين، أو القصور الكلوي، أو تاريخ عائلي قوي بأمراض الشرايين. كما تشمل هذه الحالة عدم ممارسة الرياضة، أو الإصابة بالسمنة، أو المعاناة من التهابات مزمنة مناعية، أو وجود توتر مستمر أو اكتئاب، وهي جميعها عوامل تزيد من احتمالية حدوث مضاعفات قلبية.

مؤشرات طبية دقيقة تستدعي العلاج الفوري

تشمل الحالة الثانية التي تتطلب استخدام دواء الكلسترول ارتفاع درجة تكلس الشرايين إلى أكثر من ١٠٠ وفقًا للفحوصات الحديثة. هذا المؤشر الطبي يعكس خطورة تراكم الكلس في جدران الأوعية الدموية، ما يزيد الحذر من إمكانية التعرض لجلطات أو انسداد في الشرايين، حيث يصبح التدخل الدوائي ضرورة ملحة لضمان سلامة المريض على المدى الطويل.

الأرقام تحدد الحاجة للعلاج: معادلة ASCVD

في الحالة الثالثة، يلجأ الأطباء لاستخدام معادلة تُعرف باسم ASCVD والتي تحدد نسبة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين مستقبلا. إذا تجاوزت هذه النسبة ٧.٥٪، يُنصح مريض الضغط بتناول علاج الكلسترول بشكل منتظم، حيث تشير النسبة المرتفعة إلى وجود خطر حقيقي يتطلب إجراءات وقائية صارمة من أجل تفادي المشكلات الصحية المستقبلية.

وقاية فعّالة وتحسن جودة الحياة

إن تناول أدوية الكلسترول عند الحاجة لا يقل أهمية عن علاج ضغط الدم نفسه، فالأبحاث الطبية أظهرت أن الجمع بين العلاجين في الحالات الخطرة يسهم بشكل كبير في خفض نسبة التعرض لمشكلات القلب والسكتات الدماغية. لذلك، لابد من متابعة الحالة الصحية بشكل منتظم، والعمل بالنصائح الطبية، وإجراء الفحوصات اللازمة عند الشعور بأي خلل في مؤشرات الصحة، بما يضمن حياة أفضل ويقلل من مضاعفات الأمراض المزمنة.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار