أكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن رياضة كرة القدم تواجه خطرًا كبيرًا نتيجة قرار تنظيم مباريات الدوريات المحلية خارج حدود البلدان الأصلية، معتبرًا أن هذه الخطوة تضع هيكل اللعبة على المحك وقد تغيّر خارطة المنافسات العالمية بشكل جذري.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

تحركات أوروبية وصدام محتمل مع الفيفا

تأتي تصريحات إنفانتينو بالتزامن مع موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) على طلب رابطة الدوري الإسباني والإيطالي إقامة مباريات في الخارج هذا الموسم فمن المرتقب أن يلعب فياريال ضد برشلونة في مدينة ميامي الأمريكية خلال ديسمبر المقبل، فيما سيواجه ميلان فريق كومو بمدينة بيرث الأسترالية في فبراير وقد توجهت الروابط الأوروبية للفيفا بطلب النهائي للحصول على الضوء الأخضر لإكمال الإجراءات، وسط جدل متزايد حول تداعيات الخطوة على المنافسات الوطنية.

هل تنهار هيكلية كرة القدم العالمية؟

خلال الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية في العاصمة الإيطالية روما، شدد إنفانتينو على أهمية النظام الحالي الذي ينظم المباريات محليًا وقاريًا وعالميًا وقال إن هذا الهيكل التنظيمي هو الذي وضع كرة القدم على عرش الرياضات عالميًا، ولن يكون من الحكمة كسر هذا النظام دون دراسة معمقة للتبعات المحتملة وأضاف: "إذا كسرنا الهيكل الحالي سنعرّض اللعبة لخطر كبير"، مؤكدًا ضرورة النظر للأمر بمنظور طويل الأمد يأخذ في الاعتبار مصالح كافة الأطراف.

عوامل تؤثر على مستقبل اللعبة والمنافسات

يرى خبراء الرياضة أن إقامة المباريات المحلية خارج البلاد قد يُضعف الروابط التقليدية بين الأندية وجماهيرها المحلية، ويؤثر سلبًا على المنافسة العادلة، كما يفتح المجال للتدخلات التجارية وتغيير موازين القوى الرياضية في الوقت نفسه، يعتقد بعض المسؤولين أن القرارات الأخيرة تعكس رغبة الأندية الكبرى في التوسع التجاري واستقطاب جماهير جديدة حول العالم، وهو ما قد يعمّق الفجوة بين البطولات المحلية والتعريف العالمي لكرة القدم.

الفيفا يقف عند مفترق طرق تاريخي

التصريحات الأخيرة لرئيس الفيفا تنبّه إلى أن مستقبل كرة القدم يواجه منعطفًا تاريخيًا، إذ سيتعين على الاتحادات اتخاذ قرارات مصيرية قد ترسم خطوطًا جديدة للعلاقات بين البطولات المحلية والدولية ويظل الجمهور، إلى جانب أصحاب القرار في الأندية والاتحادات، الطرف الأكثر تأثرًا بهذه التحولات، مما يجعل الفترة المقبلة مساحة حوار وتشاور حول حماية هوية اللعبة وتعزيز استمرارها على أسسٍ راسخة.