تستعد العاصمة الرياض لحدث عالمي جديد يسلط الضوء على قدرات المملكة التنظيمية ومكانتها المتنامية في مجال السلامة والدفاع المدني، حيث تحتضن في السابع والعشرين من أكتوبر الجاري قرعة بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ، التي تنظم تحت إشراف الاتحاد الدولي لرياضة رجال الإطفاء والمنقذين، وبشراكة فعالة بين المديرية العامة للدفاع المدني في السعودية والاتحاد الدولي.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
ويُعد هذا الحدث تمهيدًا لانطلاق البطولة الكبرى التي تستضيفها المملكة بمشاركة اثنتين وعشرين دولة من مختلف قارات العالم، في تأكيد واضح على مكانة الرياض كوجهة مفضلة لاستضافة الفعاليات الدولية، خاصة تلك التي تجمع بين الطابع الرياضي والإنساني.
وتقام مراسم القرعة في مقر اللجنة المنظمة بالرياض بحضور عدد من ممثلي الاتحاد الدولي، إلى جانب رؤساء الوفود المشاركة والحكام الدوليين، ما يعكس الزخم التنظيمي الكبير الذي تحظى به البطولة.
وسيتم خلال الحفل الكشف عن تفاصيل المسابقات الرسمية وجدول الانطلاقات، استعدادًا لانطلاق المنافسات يوم الثامن والعشرين من أكتوبر، في أجواء ينتظر أن تمتزج فيها روح المنافسة بالاحترافية العالية.
وتُجرى القرعة وفق لوائح الاتحاد الدولي التي تضمن العدالة وتكافؤ الفرص بين الفرق المشاركة، حيث سيتم تحديد ترتيب المتسابقين في الفعاليات الفردية والجماعية، ما يضمن انطلاقة متوازنة تعكس روح النزاهة الرياضية.
وتُولي المملكة اهتمامًا كبيرًا باستضافة هذه الفعالية، باعتبارها منصة عالمية لتبادل الخبرات في مجالات الإطفاء والإنقاذ، وتعزيز التعاون بين الهيئات الدولية والمحلية العاملة في هذا القطاع الحيوي.
ويؤكد تنظيم هذه البطولة في الرياض على جاهزية البنية التحتية في المملكة لاستضافة الأحداث العالمية، بما تمتلكه من منشآت متقدمة وإمكانات لوجستية وتقنية تضاهي المعايير الدولية.
كما تمثل هذه الاستضافة فرصة مهمة لإبراز جهود الدفاع المدني السعودي في تطوير مهارات كوادره الوطنية، وإعدادهم وفق أحدث الممارسات العالمية في مجالات الإنقاذ ومواجهة الكوارث.
ويأتي هذا الحدث امتدادًا لتوجهات المملكة نحو الاستثمار في بناء القدرات البشرية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تضع الإنسان في قلب التنمية المستدامة.
وسيكون لبطولة الإطفاء والإنقاذ بعدٌ إنساني يتجاوز حدود المنافسة، إذ تجمع بين دول وثقافات مختلفة حول هدف نبيل يتمثل في حماية الأرواح والممتلكات من المخاطر.
ومن المنتظر أن تشهد البطولة منافسات حماسية تُبرز التفوق البدني والذهني للمشاركين، إلى جانب مهاراتهم في التعامل مع المواقف الطارئة بسرعة وكفاءة.
ويُتوقع أن تستقطب الفعالية اهتمامًا إعلاميًا عالميًا، نظرًا لرمزية الرياض كعاصمة للحداثة والتنمية، ولأهمية البطولة كمنصة تجمع نخبة رجال الإطفاء في العالم.
كما تسعى اللجنة المنظمة إلى جعل الحدث نموذجًا يُحتذى في التنظيم والاحترافية، عبر تسخير التقنيات الحديثة لضمان انسيابية الفعاليات وتسهيل مشاركة الوفود الدولية.
وتُبرز استضافة البطولة التزام المملكة بتعزيز ثقافة السلامة العامة، وترسيخ الوعي المجتمعي بأهمية التدريب والاستعداد لمواجهة المخاطر بمختلف أنواعها.
وتسهم البطولة كذلك في دعم العلاقات الدولية من خلال التعاون مع الاتحاد الدولي، وتبادل أفضل الممارسات في مجالات الإنقاذ والتعامل مع الأزمات.
ويعكس الاهتمام الكبير بالبطولة حرص المملكة على أن تكون شريكًا فاعلًا في دعم الجهود العالمية الرامية لحماية الإنسان ومواجهة التحديات البيئية والطبيعية.
كما تمثل البطولة فرصة لتسليط الضوء على الكفاءات الوطنية التي باتت تضاهي نظراءها في مختلف الدول، بفضل البرامج التدريبية المتقدمة التي يتلقاها رجال الدفاع المدني السعودي.
ومن المؤكد أن استضافة هذه الفعالية ستضيف صفحة جديدة إلى سجل الرياض الزاخر بالإنجازات، وتؤكد استمرار المملكة في لعب دور ريادي على الصعيدين الإقليمي والدولي في مجالات الأمن والسلامة والتنمية البشرية.