في خطوة جديدة تؤكد الحضور المتنامي للكرة النسائية السعودية، يستضيف الاتحاد السعودي لكرة القدم منافسات المجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا للناشئات تحت 17 عامًا 2026، خلال الفترة من الثالث عشر إلى السابع عشر من أكتوبر الجاري، على ملعب الأمير سعود بن جلوي بمدينة الخبر.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وتضم المجموعة الثانية أربعة منتخبات هي السعودية والكويت وإيران ولبنان، حيث ستُقام المباريات بنظام الدوري المجمع، ما يمنح كل منتخب فرصة لخوض ثلاث مواجهات يحدد مجموع نتائجها هوية المنتخب المتأهل إلى النهائيات القارية التي تحتضنها الصين العام المقبل.
وتأتي هذه الاستضافة في إطار حرص الاتحاد السعودي لكرة القدم على دعم المنتخبات النسائية في مختلف المراحل السنية، وتوفير بيئة تنافسية تعزز من جاهزية اللاعبات وتكسبهن الخبرة الدولية اللازمة لخوض البطولات الكبرى.
ويُنظر إلى هذه البطولة على أنها محطة مهمة في مسيرة المنتخب السعودي للناشئات، الذي يواصل تطوره الفني والتنظيمي بفضل البرامج المتخصصة التي أطلقها الاتحاد في السنوات الأخيرة لتأهيل الكوادر النسائية في مجال كرة القدم.
ويعكس تنظيم التصفيات في المملكة المكانة المتقدمة التي باتت تحظى بها الرياضة النسائية السعودية على المستوى الآسيوي، بعد سلسلة من المشاركات المشرفة في البطولات الإقليمية والدولية.
وثمّن الاتحاد السعودي لكرة القدم ثقة الاتحاد الآسيوي في منح المملكة حق استضافة التصفيات، معتبرًا هذا القرار تتويجًا للجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية في تطوير كرة القدم النسائية ورفع كفاءتها الفنية والإدارية.
كما أشار الاتحاد إلى أن استضافة هذه التصفيات تأتي ضمن خطة متكاملة تهدف إلى بناء قاعدة قوية للكرة النسائية السعودية، عبر تمكين المواهب الشابة وتوفير فرص الاحتكاك القاري بما يضمن استدامة التطور الرياضي.
وشهدت السنوات الماضية إطلاق عدد من البطولات المحلية المهمة مثل الدوري الممتاز للسيدات وكأس الاتحاد للسيدات والدوري الممتاز للناشئات وبطولة الاتحاد للفتيات، وهي مسابقات ساهمت في توسيع قاعدة المشاركة النسائية في اللعبة.
ويُتوقع أن تشهد مباريات المجموعة الثانية منافسة قوية بين المنتخبات المشاركة، خصوصًا في ظل تقارب المستويات الفنية ورغبة الجميع في الظفر ببطاقة التأهل إلى النهائيات الآسيوية.
وأكد الاتحاد السعودي لكرة القدم أن هذه الاستضافة تمثل فرصة حقيقية لصقل مهارات اللاعبات السعوديات، ومنحهن تجربة فريدة أمام منتخبات تمتلك خبرة طويلة في المنافسات القارية.
ويأمل القائمون على المنتخب الوطني للناشئات أن تكون هذه البطولة بداية لمشوار ناجح يعزز حضور المنتخب في البطولات القادمة، ويفتح الطريق أمام مشاركات دولية أوسع تعكس حجم التقدم الذي وصلت إليه الكرة النسائية في المملكة.
كما أكد الاتحاد أن احتضان الخبر لهذا الحدث القاري يأتي ضمن توجه أوسع لتوزيع الفعاليات الرياضية الكبرى على مختلف مناطق المملكة، تعزيزًا لمبدأ الشمولية وتحقيقًا لأهداف التنمية الرياضية المستدامة.
ويرى المتابعون أن هذا الحدث يُبرز مدى اهتمام القيادة الرياضية في المملكة بتمكين المرأة في المجال الرياضي، ومنحها الفرصة الكاملة للمنافسة والتميز في المحافل الإقليمية والعالمية.
وتحظى البطولة بمتابعة جماهيرية وإعلامية متزايدة، نظرًا لرمزية الحدث الذي يجسد التحول الإيجابي في مسار الرياضة النسائية السعودية، ويعكس روح الطموح لدى الجيل الجديد من اللاعبات.
كما تمثل البطولة فرصة للكوادر الفنية والإدارية السعودية لاكتساب خبرات تنظيمية إضافية، من خلال التعامل المباشر مع متطلبات الأحداث القارية وفق المعايير الآسيوية والدولية.
وأكد الاتحاد الآسيوي من جانبه ثقته في قدرة المملكة على إنجاح التصفيات تنظيميًا وفنيًا، مشيرًا إلى التجارب السابقة التي أثبتت فيها السعودية كفاءتها العالية في استضافة الفعاليات الرياضية الكبرى.
ويأتي هذا الحدث الرياضي في سياق رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز مشاركة المرأة في القطاع الرياضي، باعتبارها عنصرًا فاعلًا في بناء مجتمع صحي متوازن وقادر على المنافسة عالميًا.
ومن المنتظر أن تسهم استضافة هذه التصفيات في تعزيز مكانة السعودية كوجهة رياضية مفضلة في القارة الآسيوية، وترسيخ حضورها في خارطة كرة القدم النسائية الدولية.