أصدر المركز الوطني للأرصاد اليوم تقريره اليومي عن حالة الطقس في مختلف مناطق المملكة، متوقعًا استمرار الأجواء غير المستقرة في عدد من المناطق الجنوبية والغربية، وسط تحذيرات من ظواهر جوية متباينة قد تمتد آثارها إلى بعض المحافظات الداخلية.
إقرأ ايضاً:إنزاجي يكشف سر تشكيلته المفاجئة أمام الاتحاد .. هذا اللاعب بديلاً لسالم الدوسري!الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتها
وقد أوضح التقرير أن الفرصة لا تزال مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة بزخات من البَرَد على مناطق مكة المكرمة والباحة وعسير وجازان ونجران، مشيرًا إلى أن هذه الحالة الجوية قد تترافق مع نشاط واضح في حركة الرياح المثيرة للأتربة.
وأضاف المركز أن الأجواء في المنطقة الشرقية لن تكون بعيدة عن التأثر، حيث يُتوقع نشاط في الرياح السطحية وتكوّن غيوم متفرقة قد ينتج عنها أمطار خفيفة إلى متوسطة على فترات متقطعة خلال اليوم.
ويرى خبراء الأرصاد أن هذا النشاط الجوي يأتي نتيجة التقاء كتل هوائية مختلفة في الاتجاهات والحرارة، ما يؤدي إلى تشكّل حالات عدم استقرار موسمية يُرجح أن تستمر لبضعة أيام.
وأشار التقرير إلى أن مرتفعات الباحة وعسير تشهد منذ فجر اليوم سحبًا ركامية متطورة تُحدث بين حين وآخر عواصف رعدية مصحوبة برياح قوية، ما دفع الجهات المعنية إلى متابعة الحالة ميدانيًا تحسبًا لأي طارئ.
وبحسب توقعات المركز، فإن الرياح السطحية على البحر الأحمر ستكون شمالية غربية إلى شمالية بسرعة تتراوح بين 20 و45 كيلومترًا في الساعة على الجزءين الشمالي والأوسط، ما قد يرفع مستوى الموج إلى مترين في بعض الفترات.
كما لفت التقرير إلى أن الجزء الجنوبي من البحر الأحمر قد يشهد تحوّلًا تدريجيًا في حركة الرياح لتصبح شرقية إلى شمالية شرقية مع تشكل سحب رعدية ممطرة قد تجعل البحر مائجًا في بعض المواقع الساحلية.
وفيما يتعلق بالخليج العربي، أوضح المركز أن الرياح ستكون شمالية غربية إلى غربية بسرعة تتراوح بين 12 و42 كيلومترًا في الساعة، مع ارتفاع الموج بين نصف متر ومترين تبعًا لشدة الرياح واتجاهها.
وقد شدد المركز على أهمية أخذ الحيطة والحذر خاصة لسائقي المركبات على الطرق السريعة، بسبب تدني مدى الرؤية الأفقية نتيجة الغبار الكثيف الذي قد يرافق نشاط الرياح في بعض الفترات.
ويأتي هذا التقرير في وقت تواصل فيه المملكة استعداداتها لموسم الأمطار، حيث تتعاون الجهات الخدمية والدفاع المدني مع المركز الوطني للأرصاد في إصدار التنبيهات الميدانية والتعامل السريع مع أي مستجدات مناخية.
وبالفعل بدأت بعض البلديات في المناطق الجنوبية بنشر فرق الطوارئ والمعدات تحسبًا لتجمعات مياه الأمطار في الشوارع، في خطوة استباقية تهدف لتقليل آثار الحالة الجوية على الحياة العامة.
ويرى مراقبون أن تكرار هذه التقلبات الجوية يعكس تغيرات مناخية ملحوظة تشهدها المنطقة هذا العام، وهو ما يستدعي تعزيز الوعي البيئي ورفع جاهزية البنية التحتية لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول المحتملة.
وقد أكد المركز أن تكوّن الضباب في ساعات الصباح الأولى لا يُستبعد في عدد من المناطق الجبلية، داعيًا مرتادي الطرق الجبلية إلى القيادة بحذر لتجنب الحوادث الناتجة عن ضعف الرؤية.
كما نبّه إلى أن درجات الحرارة ستشهد انخفاضًا طفيفًا في ساعات المساء، خصوصًا على المرتفعات الجنوبية والغربية، في حين تبقى الأجواء معتدلة نسبيًا في المناطق الشمالية والوسطى.
ويرى محللون في مجال الطقس أن مثل هذه الحالات تُعد مؤشرًا طبيعيًا لدخول موسم الوسم، الذي يعرف عادةً بتقلباته المفاجئة بين البرودة والأمطار والرياح المتغيرة الاتجاه.
وقد دعا المركز المواطنين والمقيمين إلى متابعة تقاريره اليومية عبر المنصات الرسمية، لتجنّب تداول الشائعات أو التنبؤات غير الدقيقة التي تنتشر أحيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي السياق ذاته شددت الجهات الأمنية على ضرورة الالتزام بتعليمات الدفاع المدني، وعدم المجازفة بعبور الأودية أثناء جريان السيول، حفاظًا على الأرواح والممتلكات.
ويؤكد المركز الوطني للأرصاد أن متابعة التحديثات المستمرة تمثل خطوة مهمة لتعزيز السلامة العامة، مشيرًا إلى أن التعاون بين المواطن والجهات الرسمية هو خط الدفاع الأول أمام أي طارئ مناخي.