أكد الأمين العام لبرنامج ريف السعودية المهندس غسان بكري أن البرنامج يعد أحد أبرز مبادرات وزارة البيئة والمياه والزراعة، مشيرًا إلى أنه يأتي ضمن برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تمكين المجتمعات الريفية وتحقيق التنمية المستدامة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وأوضح بكري أن برنامج ريف يركّز على دعم صغار المزارعين والعاملين في القطاعات الريفية المنتجة، من خلال برامج مالية وفنية تهدف إلى رفع كفاءة الإنتاج وتحسين مستوى المعيشة في الأرياف.
وقد أشار إلى أن القطاعات المستهدفة تشمل زراعة البن العربي وإنتاج العسل والورد الطائفي والفواكه والمحاصيل المطرية، بالإضافة إلى صغار مربي الماشية وصغار صيادي الأسماك في مختلف مناطق المملكة.
وبيّن الأمين العام أن البرنامج لا يقتصر على تقديم الدعم المالي المباشر، بل يسعى إلى بناء قدرات المستفيدين وتطوير مهاراتهم في مجالات الإنتاج والتسويق والتقنيات الزراعية الحديثة.
وأكد أن برنامج ريف يعتمد على منهجية تشاركية تربط بين الحكومة والمجتمع المحلي، بحيث يصبح المستفيد جزءًا فاعلاً من عملية التنمية وليس مجرد متلقٍ للدعم، وهو ما ينسجم مع مستهدفات التحول الوطني.
وأضاف أن من أولويات البرنامج دعم سلاسل القيمة الزراعية من الإنتاج حتى التسويق، لضمان تحقيق الفائدة القصوى للمزارعين وتقليل الهدر وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
وقد أوضح بكري أن التركيز على المنتجات المحلية مثل البن والعسل والورد يأتي لما تمتاز به هذه القطاعات من جودة عالية وميزة تنافسية يمكن أن تسهم في تعزيز الصادرات الزراعية للمملكة.
وأشار إلى أن المملكة تمتلك بيئات متنوعة تتيح إنتاج محاصيل نوعية في مختلف المناطق، وهو ما يجعل الاستثمار في التنمية الريفية خيارًا استراتيجيًا يسهم في تنويع الاقتصاد الوطني.
ويرى خبراء الزراعة أن دعم المزارعين الصغار يمثل خطوة محورية في تحقيق الأمن الغذائي، خاصة في ظل التحديات المناخية وضرورة تبني أساليب الزراعة الحديثة لتقليل الفاقد وتحسين الإنتاج.
كما بيّن بكري أن البرنامج يعمل على إدخال التقنيات الحديثة في الزراعة مثل الري الذكي وإدارة المزارع الرقمية، بما يضمن الاستخدام الأمثل للمياه وزيادة إنتاجية الأرض.
وقد أوضح أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تتابع تنفيذ البرنامج ميدانيًا عبر فرق متخصصة لضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، والتأكد من تطبيق المعايير الفنية والبيئية المطلوبة.
وأكد أن برنامج ريف يسهم كذلك في خلق فرص عمل جديدة في المناطق الريفية، من خلال تشجيع الأنشطة الزراعية الصغيرة والمتوسطة وتوسيع نطاق المشاريع العائلية المنتجة.
ويرى مراقبون أن البرنامج يعكس اهتمام الدولة بتنمية القرى والهجر البعيدة، ويعزز مبدأ العدالة في توزيع فرص التنمية بين المدن والمناطق الريفية.
وقد أشار بكري إلى أن البرنامج لا يقتصر على المزارعين فقط، بل يشمل دعم الأسر الريفية المنتجة التي تساهم في الصناعات الغذائية الصغيرة والحرف المرتبطة بالإنتاج الزراعي.
وأوضح أن منصة ريف الإلكترونية تمثل واجهة موحدة لتقديم الطلبات ومتابعة حالة الدعم، حيث تتيح للمستفيدين التسجيل بسهولة والحصول على المعلومات والخدمات في أي وقت.
كما أشار إلى أن التفاعل الكبير من المواطنين يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية العمل الزراعي ودوره في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى الطويل.
وقد أكد بكري أن النجاحات التي يحققها برنامج ريف اليوم تمثل نموذجًا يحتذى به في التكامل بين الجهود الحكومية والمجتمعية، مما يساهم في بناء اقتصاد زراعي أكثر استدامة وتنوعًا.
وفي ختام حديثه دعا الأمين العام جميع المزارعين والمنتجين في الأرياف إلى الاستفادة من الخدمات التي يقدمها البرنامج، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعًا أكبر في القطاعات المدعومة لتحقيق رؤية الريف السعودي المزدهر.