الأسمري يحذر من ضياع الوقت
أكاديمي سعودي: إهمال وقت الفراغ مشكلة متصاعدة بين الطلاب
كتب بواسطة: سماح الرائع |

حذر الدكتور عبدالله الأسمري، وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود للشؤون التعليمية وأستاذ علم النفس المشارك، من تزايد ظاهرة إهمال استثمار وقت الفراغ بين طلاب الجامعات في المملكة، معتبرًا أن هذه المشكلة أصبحت من أبرز التحديات التي تواجه فئة الشباب في ظل الانتشار الواسع لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهلك أوقاتهم دون فائدة حقيقية، وهو ما انعكس سلبًا على مستوى التحصيل الدراسي والتطور الشخصي.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وسائل التواصل واستنزاف الوقت

وأوضح الأسمري خلال لقائه في برنامج «يا هلا» المذاع على قناة روتانا خليجية، أن أغلب الطلاب يقضون ساعات طويلة يوميًا في تصفح مواقع التواصل، معتبرين أنها وسيلة للتسلية والترفيه، غير أنهم يغفلون عن أثرها في إهدار الوقت الذي يمكن توظيفه في تطوير الذات وتنمية المهارات، مؤكدًا أن هذه المنصات تحولت من أدوات تواصل إلى دوامة تشتت الذهن وتضعف التركيز وتؤثر على الإنتاجية الفكرية للطلبة.

تأثيرات تمتد إلى الحياة الاجتماعية

وأشار الأسمري إلى أن الانشغال المفرط بالتطبيقات الرقمية لا يقتصر تأثيره على الجانب الأكاديمي فحسب، بل يمتد إلى العلاقات الاجتماعية والنفسية، إذ يؤدي الانعزال الرقمي إلى ضعف التفاعل الواقعي وتراجع مهارات التواصل المباشر بين الأفراد، كما يجعل الطالب أكثر ميلاً للعزلة والتأجيل، مما يقلل فرصه في بناء علاقات مهنية أو اجتماعية متوازنة داخل المجتمع الجامعي وخارجه.

نتائج دراسات مقلقة

وأضاف الأكاديمي السعودي أن الدراسات الحديثة أظهرت أن غالبية الأفراد حول العالم يقضون ما يصل إلى أربع ساعات يوميًا في استخدام وسائل التواصل، وهو معدل مرتفع يؤدي إلى فقدان ما يعادل يومًا كاملًا أسبوعيًا من وقت الإنسان دون إنتاجية تذكر، مشيرًا إلى أن هذا الوقت المهدور كان يمكن أن يُستثمر في القراءة أو التدريب أو ممارسة الأنشطة الاجتماعية والرياضية التي تسهم في تعزيز المهارات وتنمية الذات.

دعوة للاستثمار الإيجابي للوقت

واختتم الأسمري حديثه بدعوة الطلاب إلى إعادة التفكير في كيفية استثمار أوقاتهم، من خلال وضع خطط يومية تستهدف التوازن بين الترفيه والتعليم والتطوير الذاتي، مؤكدًا أن استثمار وقت الفراغ يمثل أحد المفاتيح الأساسية للنجاح والتميز الأكاديمي، وأن وعي الشباب بخطورة الإدمان الرقمي خطوة أولى نحو بناء جيل منتج وقادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ومسؤولية.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار