تعيش أروقة نادي الهلال السعودي حالة من الترقب والقلق بعد تواتر أنباء عن اهتمام أندية أوروبية كبرى بضم النجم الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وقد كشفت تقارير صحفية إيطالية أن نادي يوفنتوس وضع اللاعب ضمن أولوياته لتعزيز خط الوسط، معتبرًا أن خبرته الواسعة في الملاعب الأوروبية قادرة على إحداث فارق في الفريق خلال المراحل الحاسمة من الموسم.
ويُعد سافيتش أحد الأعمدة الرئيسية في مشروع الهلال الرياضي، إذ أثبت خلال المواسم الماضية قدرته على قيادة وسط الميدان باقتدار، كما أسهم في تحقيق الفريق لعدد من البطولات المحلية والقارية.
ويرى المراقبون أن اهتمام يوفنتوس باللاعب ليس مفاجئًا، خاصة وأنه سبق أن تألق في الدوري الإيطالي بقميص نادي لاتسيو، مما يجعله هدفًا مغريًا للعودة إلى الكالتشيو من بوابة جديدة.
وقد أشارت صحيفة "توتو سبورت" إلى أن مسؤولي النادي الإيطالي يتابعون وضع اللاعب بدقة، مع دراسة إمكانية التفاوض مع الهلال في حال أبدى اللاعب رغبته في خوض تجربة أوروبية جديدة.
وبالفعل، بدأت إدارة الهلال تحركاتها مبكرًا لتأمين استمرار سافيتش، حيث تسعى لتجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2026، خوفًا من ضغوط العروض الخارجية التي قد تؤثر على استقرار الفريق.
ويرى المقربون من النادي أن الإدارة تعتبر بقاء سافيتش مسألة استراتيجية، نظرًا لما يقدمه من توازن فني في وسط الميدان، إضافة إلى تأثيره الكبير داخل غرفة الملابس.
وقد أكدت مصادر رياضية سعودية أن الهلال لا ينوي التفريط في خدمات نجمه بسهولة، خصوصًا في ظل المنافسة القوية على البطولات المحلية والقارية خلال الموسم الجاري.
ومن جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن دخول يوفنتوس على خط المفاوضات قد يرفع من القيمة السوقية للاعب، وهو ما يجعل إدارة الهلال مطالبة بتحديد موقفها بوضوح قبل فتح باب الانتقالات.
ويحظى سافيتش بشعبية واسعة بين جماهير الهلال التي تعتبره أحد أهم النجوم الأجانب في تاريخ النادي الحديث، حيث ساهم في ترسيخ أسلوب لعب متوازن يجمع بين القوة والمهارة.
وقد أظهر اللاعب التزامًا كبيرًا في التدريبات والمباريات، ما جعله يحظى بثقة الجهاز الفني الذي يعتمد عليه بشكل أساسي في كل المنافسات المحلية والدولية.
ويرى النقاد أن مسألة بقاء اللاعب أو رحيله لا تتعلق فقط بالعروض المالية، بل أيضًا بمسار الهلال في البطولات القارية ومدى قدرته على تحقيق طموحاته الشخصية.
وقد تزامنت هذه الأنباء مع تقارير تشير إلى أن بعض أندية أوروبا تراقب وضعه مع الهلال، تحسبًا لإمكانية حدوث أي تطورات غير متوقعة في الفترة القادمة.
وبالفعل، يدرك الهلاليون أن الحفاظ على استقرار التشكيلة الحالية يمثل أحد مفاتيح النجاح في الموسم، خاصة مع ضغط المباريات وكثرة المشاركات في البطولات المختلفة.
ويرى بعض المتابعين أن الإدارة تسعى لتطبيق نهج استثماري متوازن بين الاحتفاظ بالنجوم الحاليين وجذب عناصر جديدة تدعم مشروع النادي المستقبلي.
ومن الواضح أن اسم سافيتش تجاوز حدود الهلال ليصبح محل اهتمام الصحافة الأوروبية، التي اعتبرت أداءه في دوري روشن السعودي لافتًا ويستحق المتابعة الدقيقة.
وقد أشار محللون إلى أن قرار اللاعب النهائي سيعتمد على المفاوضات المقبلة ومدى اقتناعه بالمشروع الرياضي للهلال خلال السنوات القادمة.
وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل النجم الصربي، فإما أن يستمر مرتديًا القميص الأزرق ليكمل مشروع الهلال، أو يعود إلى القارة العجوز في صفقة قد تهز سوق الانتقالات الشتوية.