الإدارة العامة للمرور السعودي.
المرور يكشف بالأرقام .. هذا الخطأ البسيط يقف وراء مئات الحوادث في تبوك
كتب بواسطة: سعد احمد |

كشفت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن نتائج رصدها للحوادث المرورية في منطقة تبوك خلال عام 2024، حيث أظهرت الإحصاءات أن ثلاثة أسباب رئيسية كانت وراء غالبية تلك الحوادث.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وأوضحت الإدارة أن عدم ترك مسافة كافية بين المركبات يعد العامل الأول في معظم الحوادث، إذ يؤدي هذا السلوك إلى تقليص زمن الاستجابة لدى السائقين في المواقف المفاجئة ويزيد من احتمالية التصادم.

وأضافت أن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة ما زال يشكل خطرًا متناميًا على الطرق، خاصة مع انشغال السائق بقراءة الرسائل أو تصفح التطبيقات مما يشتت انتباهه عن الطريق.

كما أكدت أن الانحراف المفاجئ أثناء القيادة من دون استخدام الإشارات أو مراعاة المركبات الأخرى يعد أحد أكثر السلوكيات التي تؤدي إلى حوادث جسيمة في الطرق السريعة.

وقد شددت الإدارة على أن هذه الأسباب الثلاثة تمثل أكثر من نصف الحوادث التي تم تسجيلها في تبوك خلال العام المنصرم، مشيرة إلى أن معالجة هذه السلوكيات تمثل أولوية قصوى في خططها التوعوية.

وأشارت إلى أن فرقها الميدانية تعمل على تكثيف الرقابة في النقاط التي تشهد كثافة مرورية عالية لضمان التزام السائقين بقواعد المرور والحد من التجاوزات.

وبينت أن منطقة تبوك شهدت انخفاضًا نسبيًا في عدد الحوادث خلال النصف الثاني من عام 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، وهو ما يعكس فاعلية الإجراءات الوقائية.

وأكدت أن الإدارة تولي أهمية خاصة لتوعية السائقين الجدد حول خطورة استخدام الهاتف أثناء القيادة، وتعمل على إدراج هذه التحذيرات في برامج التدريب بمدارس القيادة.

ويرى خبراء السلامة المرورية أن الحد من الحوادث لا يتحقق فقط بتطبيق الغرامات، بل بترسيخ ثقافة الوعي المروري وجعلها سلوكًا يوميًا لدى جميع قائدي المركبات.

وفي هذا السياق، أطلقت الإدارة سلسلة من الحملات الإعلامية على منصات التواصل الاجتماعي لتذكير السائقين بضرورة ترك مسافة آمنة بين المركبات.

كما تم التعاون مع جهات حكومية وخاصة لتنفيذ برامج تثقيفية ميدانية تستهدف طلاب الجامعات والمدارس بهدف غرس مبادئ القيادة الآمنة منذ سن مبكرة.

وبالفعل، بدأت مخرجات هذه المبادرات تظهر في تراجع بعض السلوكيات الخطرة، إذ لوحظ انخفاض مخالفات استخدام الجوال أثناء القيادة بنسبة ملحوظة.

وأكدت الإدارة العامة للمرور أن التكنولوجيا الحديثة باتت جزءًا من استراتيجياتها، حيث تعتمد على الكاميرات الذكية لرصد السلوكيات غير النظامية بشكل آلي.

ويرى مختصون أن استمرار هذه الجهود سيسهم في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 التي تركز على خفض معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 50٪.

وقد حثت الإدارة جميع السائقين على التعاون مع الجهات المختصة والإبلاغ عن أي ممارسات متهورة تهدد سلامة مستخدمي الطريق.

كما دعت قائدي المركبات إلى الصبر والانضباط أثناء الازدحام، معتبرة أن السلوك الهادئ يسهم في حماية الأرواح والممتلكات.

وأعربت الإدارة عن تقديرها لالتزام شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين بتعليمات المرور، مؤكدة أن الوعي الجماعي هو خط الدفاع الأول ضد الحوادث.

واختتمت بالتشديد على أن السلامة مسؤولية مشتركة، وأن كل سائق مسؤول عن حماية نفسه ومن معه، من خلال احترام النظام والالتزام الكامل بقواعد السير.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار