تلقى الجهاز الفني للنادي الأهلي السعودي بقيادة الألماني ماتياس يايسله صدمة قوية بعد إصابة حارس المرمى وقائد الفريق إدوارد ميندي خلال مشاركته مع منتخب بلاده السنغال أمام السودان ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وتحوّلت إصابة ميندي إلى مصدر قلق داخل أروقة الأهلي، إذ يعتمد عليه يايسله بشكل أساسي في قيادة الفريق من الخلف بفضل خبرته الكبيرة وشخصيته القيادية التي تضفي توازنًا واضحًا على أداء الدفاع.

وطلب يايسله من الطاقم الطبي للنادي تقريرًا عاجلًا يوضح طبيعة إصابة الحارس ومدة غيابه المتوقعة، في محاولة لتحديد موقفه من المشاركة في كلاسيكو الأهلي والشباب المقرر يوم 17 أكتوبر الجاري في إطار منافسات دوري روشن السعودي.

ويخشى المدرب الألماني من غياب حارسه الأول في واحدة من أبرز مواجهات الدور الأول، خاصة أن اللقاء يحمل طابعًا تنافسيًا قويًا بين فريقين يسعيان للبقاء في دائرة المنافسة على الصدارة.

ويأمل يايسله أن تسفر الفحوصات الطبية عن نتائج إيجابية تسمح بعودة ميندي سريعًا إلى التدريبات، ليكون جاهزًا لحماية عرين الأهلي في المواجهة المرتقبة أمام الشباب.

ويُعد إدوارد ميندي أحد أبرز عناصر الخبرة في تشكيلة الأهلي هذا الموسم، إذ يرتدي شارة القيادة ويُعتبر صمام الأمان للفريق بفضل قدراته في التمركز وردة فعله السريعة في المواقف الحاسمة.

منذ انضمامه إلى الأهلي قدم الحارس السنغالي مستويات لافتة جعلته من أهم صفقات الفريق في المواسم الأخيرة، لما يمتلكه من تجربة دولية مع تشيلسي الإنجليزي ومنتخب السنغال المتوج بلقب كأس الأمم الإفريقية 2021.

وخاض ميندي مع الأهلي حتى الآن تسع مباريات في دوري روشن للمحترفين، تمكن خلالها من الحفاظ على نظافة شباكه في ثلاث مواجهات، بينما استقبلت شباكه ثلاثة عشر هدفًا في بقية اللقاءات.

ورغم هذه الأرقام، يبقى تأثيره أكبر من مجرد الإحصاءات، إذ يضطلع بدور قيادي داخل غرفة الملابس يسهم في ضبط الإيقاع وتحفيز زملائه، خاصة العناصر الشابة في الخط الخلفي.

ويُدرك يايسله أن غياب ميندي في هذا التوقيت سيترك فراغًا فنيًا ومعنويًا يصعب تعويضه، نظرًا للدور المحوري الذي يلعبه الحارس في بناء الهجمات والتمرير تحت الضغط.

ومن أجل مواجهة هذا الاحتمال، بدأ المدرب تجهيز الحارس الشاب عبدالرحمن الصانبي الذي نال ثقة الجهاز الفني بعد تألقه في مباراة كأس خادم الحرمين الشريفين أمام العربي، والتي خرج منها بشباك نظيفة وأداء لافت.

ويعمل يايسله على إشراك الصانبي في تدريبات مكثفة خلال الأيام المقبلة لزيادة جاهزيته، تحسبًا لأي تطورات سلبية تتعلق بإصابة ميندي قبل موقعة الشباب المنتظرة.

ويأتي هذا الموقف في وقت يسعى فيه الأهلي للحفاظ على توازنه الفني بعد بداية موسم متقلبة شهدت نتائج متفاوتة بين الانتصارات والتعادلات، وسط ضغوط جماهيرية تطالب بالثبات والتطور.

وتأمل إدارة النادي أن لا تطول فترة غياب ميندي، خاصة أن الفريق تنتظره سلسلة مباريات قوية في دوري روشن وأخرى في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين تتطلب حضور العناصر الأساسية.

كما تتابع الإدارة التنسيق مع الجهاز الطبي للمنتخب السنغالي لتبادل التقارير حول حالة اللاعب، بهدف تسريع عودته إلى جدة واستكمال برنامجه العلاجي في مقر النادي.

وتُظهر هذه الأزمة مدى اعتماد الأهلي على عناصره الدولية، وما يترتب على المشاركات الخارجية من تحديات بدنية وضغط في روزنامة المباريات.

وفي المقابل، يرى محللون أن غياب ميندي – إن تأكد – قد يمنح الصانبي فرصة لإثبات نفسه على الساحة المحلية وتأكيد جاهزية جيل الحراس الشبان في الأهلي.

ويبقى القرار النهائي بشأن مشاركة ميندي رهن التقييم الطبي خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب جماهيري كبير لما ستكشف عنه تطورات حالته قبل الكلاسيكو المرتقب في 17 أكتوبر الجاري.