فعّلت اللجنة الوطنية لمكافحة العمى "لِمع" بالتعاون مع مؤسسة عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الإنسانية فعاليات اليوم العالمي للبصر 2025، وذلك خلال مشاركتهما في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي للعام الثاني على التوالي.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

أقيم المعرض في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض، وينظمه نادي الصقور السعودي الذي يولي اهتمامًا كبيرًا بالقضايا المجتمعية.

قدمت اللجنة خلال الفعالية فحوصات شاملة للعين لأكثر من ثلاثة آلاف زائر، بهدف رفع الوعي الصحي بين أفراد المجتمع ونشر ثقافة الفحص الدوري للعين، وذلك للمساهمة في تقليل معدلات الإعاقة البصرية في المملكة.

رافق هذه الفحوصات توزيع كتيبات ومواد توعوية تشرح أمراض العيون وطرق الوقاية منها، كما عُرض فيلم توعوي يسلط الضوء على أهمية الكشف المبكر للحفاظ على صحة العين وتقليل مضاعفات الأمراض البصرية.

يأتي هذا النشاط ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية لنادي الصقور السعودي الذي يسعى لتعزيز القيم الإنسانية ودعم المبادرات المجتمعية التي تقوي النسيج الاجتماعي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها في تحسين جودة الحياة.

تعكس مشاركة مؤسسة عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز الإنسانية التزامها الوطني بدعم جهود مكافحة الإعاقة البصرية من خلال برامج الرعاية والتأهيل والعلاج التي تقدمها، إضافة إلى دعم الأبحاث والدراسات ذات الصلة.

تسهم المؤسسة في نشر الوعي بالإعاقة البصرية عبر المشاركة في الندوات والمؤتمرات التي تهدف إلى تعزيز ثقافة الفحص الدوري للعين، مما يساعد على تمكين أفراد المجتمع للحد من الإعاقة وتعزيز صحتهم البصرية.

يبرز هذا التعاون بين اللجنة الوطنية والمبادرة الإنسانية أهمية الشراكة بين الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز الصحة العامة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمملكة.

يُعد فحص العيون الدوري من الإجراءات الوقائية المهمة التي تسهم في الكشف المبكر عن أمراض قد تؤدي إلى فقدان البصر، مما يعزز فرص العلاج الناجح ويقلل من الأعباء الصحية والاقتصادية على المجتمع.

يندرج هذا النشاط تحت جهود المملكة الرامية إلى تعزيز الوعي الصحي والوقاية من الأمراض المزمنة، في ظل تزايد أهمية الصحة البصرية كجزء من الصحة العامة.

يعتبر معرض الصقور والصيد منصة متميزة لاستضافة هذه الفعاليات الصحية التي تصل إلى شرائح متنوعة من المجتمع، مستفيدًا من الإقبال الكبير على المعرض.

تؤكد اللجنة الوطنية لمكافحة العمى أهمية توسيع نطاق برامج الكشف المبكر والعلاج، خاصة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية، لضمان شمولية الاستفادة.

تعمل اللجنة على تطوير برامجها بالتنسيق مع مختلف الجهات الصحية والتعليمية لتعزيز نشر الثقافة الصحية بين جميع فئات المجتمع.

تعد هذه الفعالية جزءًا من خطة مستمرة لرفع الوعي الصحي وتقليل الإعاقة البصرية التي تؤثر على جودة حياة الأفراد وتحد من فرصهم في العمل والتعليم.

تُسهم المبادرات التوعوية في تغيير سلوكيات الأفراد نحو الاهتمام بصحة العين والتوجه للفحص الدوري المنتظم، وهو ما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة.

تشكل الفعاليات التوعوية من هذا النوع جزءًا من جهود المملكة لتعزيز دور القطاع غير الربحي في المجال الصحي، ودعم تحقيق أهداف رؤية 2030 في الصحة والتنمية.

يشكل نشر الثقافة الصحية في المناسبات العامة فرصة لتوعية أكبر عدد من الأفراد، وخصوصًا في بيئات تجمعات الزوار مثل المعارض والمهرجانات.

تمثل هذه الجهود تعاونًا مثمرًا يعكس حرص جميع الأطراف على تحقيق التنمية الصحية المستدامة للمجتمع السعودي.

تعمل اللجنة والمبادرة الإنسانية على استمرار هذه البرامج وتوسيعها لتشمل المزيد من المناطق والمجتمعات، مساهمة بذلك في تحسين مستوى الصحة البصرية في المملكة.

تؤكد هذه المبادرات التزام المملكة بتوفير بيئة صحية آمنة وتعزيز الوعي الصحي بما يضمن جودة حياة أفضل لجميع المواطنين والمقيمين.