أكد برنامج حساب المواطن استمرار العمل على تعزيز العدالة في توزيع الدعم الموجّه للأسر السعودية، موضحًا أن الآلية الجديدة لدراسة الأهلية تهدف إلى ضمان وصول المخصصات لمستحقيها الحقيقيين فقط.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وأشار البرنامج إلى أن المتقدمين بعد العاشر من سبتمبر الجاري لن تُدرج طلباتهم في دورة الأهلية لشهر أكتوبر، بل سيتم فحصها ضمن دورة نوفمبر المقبلة وفق الإجراءات المعتادة في النظام الإلكتروني للبرنامج.
وأوضح القائمون على البرنامج أن دراسة الأهلية تمر بعدة مراحل تشمل التحقق من الدخل ومطابقة البيانات مع الجهات الرسمية، لضمان دقة المعلومات واستحقاق الدعم وفق المعايير المحددة مسبقًا.
وقد دعا حساب المواطن المستفيدين الجدد إلى متابعة حالة الأهلية من خلال حساباتهم الشخصية عبر بوابة البرنامج الإلكترونية، والتأكد من استيفاء كافة المتطلبات قبل موعد إعلان النتائج.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تعكس حرص الحكومة السعودية على إدارة الموارد المالية بكفاءة عالية، ضمن إطار رؤية المملكة 2030 التي تركز على استدامة الدعم ورفع كفاءة الإنفاق العام.
كما شدد البرنامج على أهمية تحديث البيانات بشكل دوري، مشيرًا إلى أن أي تغيير في الحالة الاجتماعية أو الدخل يجب الإفصاح عنه فورًا لتجنب تعليق الدعم أو استبعاده مؤقتًا.
وبالفعل، أتاح البرنامج خدمة الاستعلام عن الاعتراضات إلكترونيًا، مما يتيح للمستفيدين معرفة حالة طلباتهم بسهولة دون الحاجة إلى مراجعة المكاتب أو الانتظار الطويل.
وفي سياق متصل، أوضح حساب المواطن أن ما يسمى بـ "الحد المانع" للدعم يختلف من أسرة لأخرى، تبعًا لإجمالي الدخل وعدد الأفراد وتركيبة الأسرة، وهو ما يضمن عدالة توزيع الدعم.
وأضاف أن معرفة الحد المانع يمكن أن تتم بسهولة عبر "حاسبة الدعم التقديرية" الموجودة في موقع البرنامج، والتي تتيح للمستفيد تقدير المبلغ المتوقع بناءً على بياناته الدقيقة.
وأكد البرنامج أن الهدف من هذه الحاسبة هو تعزيز الشفافية وتمكين المواطن من معرفة وضعه المالي مسبقًا، دون الحاجة إلى انتظار نتائج دراسة الأهلية في كل دورة.
وقد أشار المتحدث الرسمي باسم البرنامج عبدالله الهاجري إلى أن الدعم المودع لشهر أكتوبر تجاوز ثلاثة مليارات ريال، وبلغ عدد المستفيدين المستوفين لمعايير الاستحقاق أكثر من تسعة ملايين وسبعمائة ألف مستفيد وتابع.
وأوضح الهاجري أن إجمالي ما دفعه البرنامج منذ انطلاقه تجاوز مئتين وستة وخمسين مليار ريال، منها ملياران وثمانمائة مليون ريال تمثل تعويضات عن دفعات سابقة.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن نحو اثنين وسبعين في المئة من المستفيدين حصلوا على الدعم في الدفعة الخامسة والتسعين، بمتوسط دعم بلغ ألفًا وأربعمئة وخمسة وسبعين ريالًا للأسرة الواحدة.
ويرى محللون اقتصاديون أن هذه الأرقام تعكس التزام الدولة بدعم المواطنين في مواجهة تكاليف المعيشة، خصوصًا في ظل التغيرات الاقتصادية وبرامج التحول الوطني المتسارعة.
كما أن تزايد أعداد أرباب الأسر المستفيدين الذين تجاوز عددهم مليوني رب أسرة، يعكس مدى انتشار أثر البرنامج الاجتماعي على مختلف شرائح المجتمع السعودي.
ويؤكد خبراء أن استمرارية هذا الدعم تمثل جزءًا من منظومة الحماية الاجتماعية التي تتبناها المملكة، لضمان حياة كريمة للمواطن وتعزيز الاستقرار الأسري والاقتصادي.
وفي الوقت ذاته، يواصل البرنامج العمل على تحديث أنظمته التقنية لتسريع معالجة الطلبات، وتقليل الأخطاء في البيانات، بما يتماشى مع توجهات التحول الرقمي الحكومي.
ويختتم حساب المواطن بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تطويرات جديدة في آليات الدعم، مع التركيز على تحقيق الكفاءة والاستدامة بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
