مباراة السعودية والعراق.
القناة والتشكيل المتوقع .. موعد مباراة السعودية والعراق في تصفيات المونديال
كتب بواسطة: سوسن البازل |

يستعد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لخوض مواجهة حاسمة تجمعه بنظيره العراقي ضمن الجولة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، حيث تترقب الجماهير السعودية اللقاء بوصفه خطوة مفصلية نحو تحقيق الحلم العالمي الذي تسعى إليه الكرة السعودية منذ انطلاقة رؤية 2030.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

وقد دخل الأخضر السعودي معسكره الإعدادي وسط أجواء من التركيز العالي والانضباط، إذ حرص المدرب الفرنسي هيرفي رينارد على إغلاق جميع المنافذ الإعلامية للحفاظ على سرية الخطط الفنية التي ينوي تطبيقها أمام المنتخب العراقي الطموح.

ويرى مراقبون أن المباراة المقبلة تمثل اختبارًا حقيقيًا لقوة الشخصية التي يتمتع بها المنتخب السعودي في المواعيد الكبرى، خاصة أن المواجهة تأتي بعد فوز مقنع في الجولة الأولى أمام إندونيسيا منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة.

وفي المقابل يدخل المنتخب العراقي المواجهة بنفس الرصيد النقطي بعد أن حقق انتصارًا في افتتاح مشواره، مما يجعل الصدام المرتقب بين الفريقين مواجهة لتحديد هوية المتصدر في المجموعة الثانية التي أصبحت محط أنظار القارة الآسيوية بأكملها.

ويعتمد رينارد على تشكيلة متوازنة تجمع بين عناصر الخبرة والشباب، إذ من المتوقع أن يدفع بنواف العقيدي في حراسة المرمى، بينما يقود الدفاع الثنائي تمبكتي والعمري في محاولة لاحتواء الهجوم العراقي القوي.

أما في وسط الميدان فقد أظهر مصعب الجوير وناصر الدوسري انسجامًا لافتًا خلال التدريبات الأخيرة، حيث يسعى الجهاز الفني إلى تعزيز السيطرة على خط المنتصف لتسهيل الانتقال السلس نحو الهجوم.

ويحظى سالم الدوسري وفراس البريكان بثقة الجهاز الفني في الخط الأمامي، لما يمتلكانه من خبرة دولية وقدرة على حسم المباريات الصعبة، بينما تشير مصادر إلى إمكانية منح الفرصة للمهاجم أبو الشامات لتقديم نفسه في هذه الموقعة المهمة.

وبالفعل كثف الجهاز الفني الحصص التدريبية خلال الأيام الماضية على الجوانب التكتيكية والتمركز الدفاعي، مع التركيز على الكرات الثابتة التي شكلت نقطة ضعف واضحة في المباراة السابقة رغم الفوز.

ويرى رينارد أن الانضباط الذهني سيكون مفتاح التفوق في المواجهة القادمة، مؤكدًا للاعبين أن التفاصيل الصغيرة هي التي تحسم مباريات من هذا النوع، وأن التركيز حتى اللحظة الأخيرة هو ما يصنع الفارق.

ومن المنتظر أن يحتضن ملعب الإنماء المباراة مساء الثلاثاء المقبل عند الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة بتوقيت السعودية، وسط توقعات بحضور جماهيري كثيف لدعم الأخضر في هذه الليلة الحاسمة.

وتنقل شبكة قنوات بي إن سبورتس إضافة إلى قنوات الكأس المواجهة المنتظرة، حيث سيعلّق المذيع التونسي عصام الشوالي على اللقاء ليمنحه بُعدًا إضافيًا من الإثارة والحماس.

ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من المواجهات القوية التي يخوضها المنتخب السعودي في طريقه نحو التأهل، إذ تهدف إدارة المنتخب إلى بناء فريق قادر على المنافسة في المونديال المقبل وليس مجرد المشاركة فقط.

كما تشكل هذه المباراة فرصة لاختبار مدى نضوج العناصر الشابة التي دخلت التشكيلة مؤخرًا، حيث يراهن الاتحاد السعودي على جيل جديد قادر على حمل راية الوطن في البطولات القارية والعالمية المقبلة.

ويستند هذا التوجه إلى استراتيجية دعم طويلة الأمد أطلقتها وزارة الرياضة ضمن مبادرات رؤية المملكة 2030، التي تسعى لتحويل كرة القدم إلى صناعة متكاملة تستقطب المواهب وتخلق بيئة احترافية متقدمة.

ويرى بعض المحللين أن المواجهة أمام العراق ستكون أكثر من مجرد مباراة، فهي مواجهة بين مشروعين كرويين يسعيان لإثبات الذات واستعادة المكانة القارية بعد سنوات من التحديات والتحولات الكبرى في اللعبة.

ومن المتوقع أن تشهد الدقائق الأولى حذرًا تكتيكيًا من كلا الجانبين، قبل أن تبدأ ملامح التفوق الفني بالظهور تدريجيًا لصالح الفريق الذي يتمكن من السيطرة على نسق اللعب والاستحواذ على الكرة.

وقد أشار متابعون إلى أن الجماهير السعودية تنتظر عرضًا قويًا يعكس شخصية المنتخب الذي اعتادت عليه، خاصة بعد الأداء المميز في مونديال قطر والذي ترك انطباعًا إيجابيًا لدى العالم بأسره.

وفي الختام تبقى الأنظار متجهة إلى رينارد ورجاله في موقعة الثلاثاء، حيث يأمل الشارع الرياضي السعودي أن تكون هذه المباراة علامة جديدة في مسار الصعود نحو المونديال، وأن يواصل الأخضر كتابة فصول المجد في سماء آسيا والعالم.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار