ماورو إيكاردي
العرض لعرض الذهبي لـ"ماورو إيكاردي".. نيوم يخطف قائد غلطة سراي قبل انتهاء عقده
كتب بواسطة: محمد خالد |

كشف الستار عن محاولة نادي نيوم السعودي، الطموح جداً، للتعاقد مع المهاجم الأرجنتيني المخضرم ماورو إيكاردي، الذي يقضي حالياً موسماً ناجحاً مع نادي غلطة سراي التركي، وذلك في إطار سعيه لتعزيز وتدعيم صفوف فريقه الكروي بأسماء لامعة، تضمن له المنافسة بقوة على الألقاب المحلية والقارية، ووضع النادي في مكانته المستحقة في خارطة كرة القدم العالمية.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟

ويعد إيكاردي أحد أبرز الأسماء المطلوبة في الميركاتو المقبل، نظراً لقيمته الفنية الكبيرة وقدرته التهديفية العالية التي أثبتها في الملاعب الأوروبية، حيث تكمن أهمية الصفقة بالنسبة لنادي نيوم في جلب مهاجم من الطراز الرفيع، يمكنه قيادة الخط الأمامي للفريق بكل ثقة وفعالية، وتقديم الإضافة النوعية التي يبحث عنها الفريق في الموسم القادم، وتحويل الفرص السهلة إلى أهداف حاسمة.

مؤكداً على جديته في الصفقة، أشار نادي نيوم إلى استعداده التام لتقديم عرض مالي ضخم جداً للاعب الأرجنتيني، يصل إلى 10 ملايين يورو كراتب سنوي صافٍ، حيث يأمل النادي السعودي أن يكون هذا العرض المالي المغري هو كلمة السر التي تقنع إيكاردي بالانتقال إلى المملكة العربية السعودية، وخوض تجربة جديدة ومختلفة في الدوري الذي بات جاذباً لأكبر النجوم العالميين، والانضمام إلى النخبة من اللاعبين العالميين الذين اختاروا اللعب في دوري روشن السعودي، ليزيد من قوة المنافسة في الخطوط الأمامية.

ويأتي تحرك نادي نيوم في هذا التوقيت الحرج والمناسب جداً بالنظر إلى وضع ماورو إيكاردي التعاقدي مع ناديه التركي، إذ ينتهي عقد المهاجم الأرجنتيني مع نادي غلطة سراي بنهاية الموسم الحالي، مما يمنح إيكاردي فرصة كبيرة للتفاوض بشكل حر ومباشر مع أي نادٍ آخر، ويضع الكرة في ملعبه لاتخاذ القرار النهائي بشأن وجهته القادمة، بعيداً عن مفاوضات التجديد المعقدة مع النادي التركي الذي يسعى جاهداً للإبقاء عليه، ويجعل نيوم في موقف تفاوضي قوي مع اللاعب مباشرة، دون الحاجة للرجوع إلى النادي التركي.

هذه الأنباء شكلت صدمة مدوية وقوية داخل أروقة نادي غلطة سراي وجماهيره العاشقة، التي تعتبر إيكاردي ليس مجرد مهاجم للفريق فحسب، بل هو "سلطان أسطنبول" وقائد الخط الأمامي الذي يعتمد عليه الفريق بشكل كبير في حصد الألقاب المحلية والأوروبية، حيث أن رحيله سيكون خسارة فادحة لا يمكن تعويضها بسهولة، خاصة في ظل انتهاء عقده، مما يضع إدارة النادي التركي في موقف حرج، ويجبرها على محاولة تقديم عرض مضاد لا يقل إغراءً، لتجنب خسارته بصفة انتقال حر، ويمنح النادي السعودي أفضلية واضحة في كسب الصفقة، بسبب عدم وجود أي التزامات مالية تجاه النادي التركي.

ويرى نادي نيوم في ماورو إيكاردي الصفقة النوعية التي يحتاجها الفريق للمنافسة بقوة على الدوري السعودي للمحترفين، خاصة وأن الدوري يضم نخبة من أفضل المهاجمين على مستوى العالم، مثل كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وغيرهم من الأسماء البارزة، حيث أن إيكاردي يمكن أن يشكل ثنائياً هجومياً مدمراً مع نجوم الفريق الحاليين، ليتحول الفريق إلى قوة ضاربة لا يمكن إيقافها، وهو ما يتطلب حسم الصفقة بسرعة كبيرة، لتجنب دخول أندية أخرى على خط المفاوضات القوية التي قد ترفع قيمة العرض المقدم له.

بالرغم من كل الإغراءات المالية التي تقدمها الأندية السعودية، لا يزال ماورو إيكاردي يمثل اسماً له ثقله ووزنه في الساحة الكروية الأوروبية، حيث يعتبر من الهدافين القلائل الذين يمتلكون غريزة تهديفية فطرية، تمكنه من تسجيل الأهداف في أصعب الأوقات والمباريات الكبرى، ولذلك فإن قرار الانتقال إلى خارج القارة الأوروبية ليس سهلاً على اللاعب نفسه، وسيتطلب منه تقييماً شاملاً لمسيرته المستقبلية، وما إذا كان هذا الانتقال سيؤثر على فرصه في تمثيل منتخب بلاده، والمشاركة في البطولات الدولية المقبلة، وهذا يفسر اهتمام نيوم بالصفقة.

وهنا يبرز دور وكيل أعمال اللاعب في حسم هذه الصفقة الكبرى، فهو الطرف الذي يتلقى العروض وينقلها إلى النادي واللاعب بشكل مباشر، ويمتلك مفاتيح التفاوض النهائية، حيث سيكون مطالباً بالموازنة بين رغبة اللاعب في الاستقرار الأوروبي إن وجدت، وبين الإغراء المادي غير المسبوق الذي يقدمه نادي نيوم، ومن المتوقع أن يكون الضغط المالي هو العامل الأقوى والأكثر تأثيراً في اتخاذ القرار النهائي، والذي قد يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، بعد نهاية الموسم الكروي المشتعل، حيث سيعلن إيكاردي عن وجهته المقبلة، ويبدأ النادي الفائز في تجهيز مقدمات الصفقة.

يُعتبر الراتب السنوي البالغ 10 ملايين يورو الذي عرضه نيوم على إيكاردي مبلغاً كبيراً ومحترماً، ولكنه يظل أقل بكثير من الرواتب الفلكية التي يتقاضاها بعض نجوم الصف الأول في الدوري السعودي، وهو ما قد يجعله يفكر في طلب زيادة على هذا المبلغ الضخم، خاصة إذا ما كان هناك اهتمام آخر من أندية أوروبية تسعى للتعاقد معه بصفة انتقال حر، بعد نهاية عقده بشكل رسمي، وهذا يمنح اللاعب قوة تفاوضية عالية جداً، يجب على إدارة نيوم أخذها بعين الاعتبار، حيث يمكن أن تطلب بعض الإضافات والمكافآت السنوية.

ويُذكر أن نادي نيوم يعمل ضمن مشروع رياضي ضخم يهدف إلى بناء مدينة مستقبلية تعتمد على التكنولوجيا والاستدامة، حيث يمثل النادي واجهة رياضية لهذه المدينة الطموحة، ويرغب في أن يكون جزءاً من هذا التحول الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف القطاعات، بما فيها القطاع الرياضي، مما قد يكون عامل جذب إضافي لإيكاردي، بعيداً عن الجوانب المالية، كونه يشارك في مشروع له بعد عالمي ومستقبلي كبير.

الأخبار الجديدة
آخر الاخبار