حثت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية جميع قائدي المركبات على الالتزام بإعطاء إشارة ضوئية واضحة ومبكرة قبل الشروع في تغيير مسار مركبتهم على الطريق، حيث تعتبر هذه الخطوة من أساسيات القيادة السليمة والمسؤولة.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
وتعد من القواعد التي تضمن تفاعلاً إيجابياً وتنبيهياً بين جميع السائقين على الطريق، وهو ما يقلل من احتمالية وقوع الحوادث المرورية المفاجئة، التي تحدث غالباً بسبب عدم وضوح النوايا والتحركات غير المتوقعة للسائقين.
كما أن هذه الخطوة تساهم في إيجاد بيئة قيادة أكثر أماناً، وتقلل من التوتر المروري على الطرقات المزدحمة، وتجعل القيادة تجربة أكثر سلاسة وموثوقية، ويتمكن السائق من التنبؤ بحركات المركبات الأخرى من حوله، واتخاذ القرارات الصحيحة في الوقت المناسب.
وأضافت الإدارة، في بيان توعوي مهم نشرته عبر منصتها الرسمية في "إكس"، أن التزام قائدي المركبات بإعطاء هذه الإشارة الضوئية قبل تغيير مسار المركبة يضمن بشكل فعال "انسيابية الحركة المرورية" على الطريق، ويساعد باقي السائقين على قراءة تحركات السائقين الآخرين بشكل مسبق، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
مما يقلل من الحاجة إلى الفرملة المفاجئة ويمنع أي عرقلة لحركة السير، وهو ما يصب في مصلحة الجميع، ويضمن سلامة المشاة، ويقلل من الضغط النفسي على جميع مستخدمي الطريق، ويساعدهم على التركيز على القيادة بشكل أفضل وأكثر أماناً، ويضمن وصولهم إلى وجهتهم بأسرع وقت ممكن، ودون أي مشاكل غير متوقعة، خاصة في ساعات الذروة، التي تكثر فيها الحوادث بسبب عدم الالتزام بهذه القواعد البسيطة، والتي تعتبر من القواعد الذهبية للقيادة الآمنة في جميع أنحاء العالم.
ويأتي هذا التوجيه الحاسم من الإدارة العامة للمرور في سياق جهودها المتواصلة والمستمرة لتعزيز السلامة على الطرقات في جميع مناطق المملكة، حيث تعمل الإدارة على تطوير الوعي المروري لدى جميع الفئات العمرية، من خلال حملات توعوية وإعلانات مستمرة، بهدف تحويل السلوكيات الفردية إلى ثقافة مجتمعية.
كما كانت الإدارة قد نبهت في وقت سابق إلى ضرورة "الحرص على ترك مسافة آمنة" وكافية بين المركبات أثناء القيادة، وهذه المسافة هي بمثابة هامش أمان ضروري، يمنح السائقين الوقت الكافي للرد على أي تطورات مفاجئة في الطريق، ويقلل من الأضرار المادية والبشرية في حال وقوع أي تصادم أو توقف مفاجئ للمركبة التي تسبقهم.
ليكون السلوك القيادي متكاملاً، ويعزز من مستويات الأمان المطلوبة، ويحافظ على سلامة جميع الركاب، ويضمن أن تكون الرحلات على الطريق خالية من أي توتر، وتكون تجربة مريحة وممتعة للجميع.
وترى الإدارة العامة للمرور أن الجمع بين هاتين القاعدتين الأساسيتين، وهما "إعطاء الإشارة الضوئية قبل تغيير المسار" و**"ترك المسافة الآمنة"**، يشكلان معاً أساساً قوياً لبيئة قيادة أكثر أماناً، ويسهمان بشكل مباشر في تعزيز مستوى الأمان والسلامة لجميع مستخدمي الطرقات، حيث أن الإشارة الضوئية تنظم التحركات وتمنع المفاجآت، والمسافة الآمنة توفر حماية مادية من التصادمات المحتملة.
وهو ما يضمن رحلة قيادة هادئة ومريحة لجميع السائقين، ويقلل من الأخطار التي يتعرضون لها يومياً، وتجعل السائق يشعر بمزيد من الثقة والراحة أثناء القيادة في الطرقات السريعة والداخلية، كما أن هذه القواعد لا تقتصر على نوع معين من المركبات، بل تطبق على جميع أنواع المركبات، سواء كانت سيارات خاصة، أو حافلات، أو شاحنات، مما يجعل من الطرقات مكاناً أكثر أماناً لجميع مستخدميه، سواء كانوا سائقين أو مشاة، أو راكبي دراجات، وتأكد أن هذه القواعد البسيطة هي الأساس لسلامة الجميع.
وتعتبر هذه الحملة التوعوية جزءاً من رؤية أكبر للوزارة تهدف إلى تحقيق السلامة المرورية على مستوى عالٍ، بما يتماشى مع الأهداف الوطنية، حيث أن التزام الجميع بهذه القواعد البسيطة يقلل من حوادث الطرق بشكل ملحوظ، ويسهم في توفير الكثير من الوقت والجهد على الكوادر الطبية والأمنية، التي تعمل على مدار الساعة لخدمة المجتمع.
كما أنها تحافظ على الموارد الاقتصادية التي تهدر في إصلاح المركبات المتضررة، وتضمن وصول الناس إلى أعمالهم ومدارسهم ومنازلهم في الوقت المحدد، ودون أي مشاكل غير متوقعة، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل، ويساهم في تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء المملكة.