تتزين منطقة الجوف هذه الأيام بوجهها الأخضر مع اعتدال الأجواء وانخفاض درجات الحرارة، ما جعلها قبلة للزوار والمقيمين الباحثين عن التنزه والاستجمام في أجواء طبيعية خلابة، إذ تحتضن مدن ومحافظات المنطقة أكثر من 132 متنزهًا وحديقة عامة، تستقبل زوارها من مختلف فئات المجتمع لقضاء أوقات مريحة في أحضان المسطحات الخضراء والهواء الطلق.
إقرأ ايضاً:الجوازات تحسم الجدل حول عدم المغادرة.. غرامة 1000 ريال لـ "إلغاء التأشيرة" بعد انتهاء صلاحيتهاخمسة تمارين يومية تفي بالغرض… كيف تضمن لطفلك قامة أطول؟
تجهيزات ومرافق متكاملة
هيأت أمانة منطقة الجوف والبلديات التابعة لها أكثر من مليوني متر مربع من المسطحات الخضراء التي توزعت في الحدائق والمتنزهات، إلى جانب توفير المرافق الخدمية المتنوعة مثل الجلسات العائلية ودورات المياه ومناطق ألعاب الأطفال، كما جهزت المطاعم والمقاهي وعربات الأطعمة المتنقلة “الفود ترك” لتقديم خيارات واسعة من المأكولات والمشروبات التي تلبي احتياجات المتنزهين، بينما توفر بعض المتنزهات في مدينة سكاكا خدمات إضافية مثل شبكة الواي فاي وشواحن الهواتف لضمان راحة الزوار.
جهود مكثفة لتعزيز المشهد الحضري
وتواصل أمانة الجوف ممثلة في الإدارة العامة للحدائق والتجميل جهودها المكثفة في صيانة وتأهيل الحدائق والمسطحات الخضراء ضمن برامج تحسين جودة الحياة التي تتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، حيث شملت أعمال الصيانة والتطوير عمليات تشجير موسعة وزراعة أنواع متعددة من النباتات والأزهار التي أضفت لمسات جمالية على المدينة.
أرقام تبرز حجم العمل
وخلال عام 2024، نجحت الأمانة في زراعة أكثر من 1.8 مليون شجرة وزهرة موسمية في مدينة سكاكا فقط، شملت 48,526 شجرة و855,600 زهرة حولية شتوية و622,500 زهرة موسمية برية إلى جانب 312 ألف شتلة من مغطيات التربة، كما نفذت الأمانة أعمال صيانة شاملة شملت 1,125 من ألعاب الأطفال في المتنزهات والحدائق والمواقع العامة مما ساهم في تعزيز جاذبية الأماكن العامة وتحسين بيئتها الترفيهية.
الجوف وجهة ترفيهية متجددة
وتسعى أمانة الجوف من خلال هذه الجهود إلى جعل المنطقة وجهة ترفيهية جاذبة ومتكاملة تجمع بين الجمال الطبيعي والبنية التحتية الحديثة، لتوفر بيئة مثالية للعائلات والأفراد على حد سواء، خاصة مع اعتدال المناخ الذي يشجع على قضاء أوقات أطول في الهواء الطلق، حيث أصبحت الحدائق متنفسًا رئيسيًا لأهالي المنطقة ومركزًا للأنشطة الاجتماعية والترفيهية، مما يعكس التزام الأمانة بتحسين جودة الحياة ورفع مستوى الرضا لدى السكان والزوار.